علي الظاهري سفيرنا لدى بكين لـ«تشاينا ديلي»:

تعميق التعاون بين الإمارات والصين في العلوم والتكنولوجيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد علي عبيد الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية تزايد وتعميق التعاون بين الإمارات والصين في العلوم والتكنولوجيا، مشيراً إلى أنه من بين المجالات الرئيسية، التي تتطلع الإمارات إلى التعاون فيها مع الصين، الطاقة المتجددة، والأمان الحيوي، والأمن الغذائي، وعلوم الحياة والطب، والفضاء، والتصنيع المتقدم.

وقال الظاهري في مقابلة مع «تشاينا ديلي»: «لقد أصبحت الصين رائدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا ولديها قوة تصنيعية قوية وموارد ابتكارات وفيرة، بالإضافة إلى سوق محلي ضخم لتسويق التكنولوجيا»، وقد لعب النجاح الذي حققته الصين في الاستجابة لتفشي «كوفيد 19»، وسرعة البحث والتطوير في مجال اللقاحات، دوراً مفيداً لدول أخرى، كل تلك العوامل تجعل الصين جذابة للشركاء العالميين بما في ذلك الإمارات.

وأشار إلى أنه في مارس الماضي، أطلقت الإمارات مبادرة لتنشيط وتحويل قطاعاتها الصناعية، في حين أعطت الصين أيضاً الأولوية للابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا في خطتها الخمسية الرابعة عشرة (2021 -2025)، منوهاً بأن الدولتين تتمتعان بقدرة عالية من الابتكار، حيث يكمل كل منهما الآخر عبر مختلف القطاعات، طارحاً مثال الطاقة النظيفة، والتزام دولة الإمارات بتحويل الطاقة وحرصها حالياً لتطوير صناعة الطاقة الهيدروجينية، حيث ستشكل الطاقة المتجددة نحو 30% من إجمالي توليد الطاقة في الدولة بحلول 2030 وفقاً للاستراتيجية الصناعية الوطنية لدولة الإمارات.

تطور

ولفت الظاهري إلى أن التطور السريع للتكنولوجيا في الصين أدى إلى نتائج ملموسة وأن الصين بين الرواد العالميين في مجالات تشمل البنية التحتية والتكنولوجيا الزراعية وأجهزة الكمبيوتر العملاقة والتكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية، وهذه التقنيات مكنت الصين من أن تصبح رائدة عالمياً في مجال الابتكار، معرباً عن افتنانه بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الصين، وخاصة المركبات ذاتية القيادة والروبوتات وتقنيات الرؤية والكلام بالذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن جامعة تسينغهوا والأكاديمية الصينية للعلوم من بين أفضل المؤسسات في العالم في ما يتعلق بأبحاث الذكاء الاصطناعي وانجازاته.

وأكد التزام دولة الإمارات بتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وبذلها جهوداً كبيرة لتحقيق ذلك، بما في ذلك إطلاق أول استراتيجية وطنية في العالم بشان الذكاء الاصطناعي في عام 2017، وبناء أول جامعة في العالم مخصصة لتدريس الذكاء الاصطناعي، وهي «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، حيث وظف المعهد العديد من المختصين الصينيين بالذكاء الاصطناعي كونهم معلمين وفي مناصب إدارية رئيسية.

وأفاد الظاهري بأنه منذ أن أقام البلدان علاقات دبلوماسية في عام 1984 تعاونا في مختلف المجالات مع التركيز على العلوم والتكنولوجيا، حيث شاركت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة «هواوي» في بناء نظام اتصالات لخطوط السكك الحديدية في الإمارات منذ عام 2013 وقبل عامين، تم توقيع اتفاقية تعاون معها بشأن بناء شبكة «جي 5» في الإمارات، كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم لتوسيع وتعميق التعاون في المشروع في مايو.

ونوه بأن مركز دبي المالي العالمي هو المقر الإقليمي لأربعة بنوك صينية كبرى، وقد وقع المركز مذكرة تعاون مع عدد من شركات التكنولوجيا المالية الصينية لتعزيز تطوير التمويل الرقمي، والدفع عبر الحدود وغيرها من الخدمات.

تعاون

قال علي الظاهري: تعاونت مجموعة سينوفارم الصينية مع مجموعة «جي 42» الإماراتية في التجارب السريرية للقاحات «كوفيد 19» التي طورتها الصين العام الماضي، والإماراتيون قادرون الآن على إنتاج اللقاحات الصينية في الإمارات وسيصل الإنتاج إلى 200 مليون جرعة سنوياً، وهذا الجهد ليس فقط للإمارات أو الصين، بل يمثل جهداً لدعم أجزاء كبيرة من العالم في محاربة جائحة «كوفيد 19».

Email