«زايد العطاء» تقدم نموذجاً تطوعياً مبتكراً في مواجهة «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي
قدمت مبادرة زايد العطاء نموذجاً مبتكراً للتطوع الصحي ساهم بشكل فعال في دعم جهود المؤسسات الصحية محلياً ودولياً لمجابهة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، من خلال ابتكار وتشغيل سلسلة من مراكز الفحص والتطعيم المتنقلة والعيادات المتحركة والمستشفيات الميدانية لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية لمختلف الفئات تحت شعار «لا تشلون هم»، انسجاماً مع توجيهات القيادة الحكيمة بأهمية تبني مبادرات مبتكرة لمواجهة مرض كورونا والحد من انتشاره.
 
وأكد الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، رئيس إمارات العطاء، رئيس أطباء الإمارات، أنه تم إطلاق حزمة مبتكرة من المبادرات التخصصية التطوعية لمواجهة الجائحة، وتم التركيز على تحويل أفكار الشباب من أطباء الإمارات إلى مشاريع واقعية تم تنفيذها بشكل مباشر، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الصحية والتعليمية لخلق جيل جديد من القيادات التطوعية الشابة وتمكينهم من خدمة المجتمع ورد الجميل للوطن.
 
وأوضح أنه تم تشغيل وإدارة أول وأكبر مستشفى متنقل تطوعي محلياً ودولياً لمجابهة فيروس كورونا، وقدم خدمات الكشف المبكر والعلاج المجاني للمرضى.
 
إضافة إلى تأسيس أول أكاديمية ذكية في العالم للأمراض الوبائية وإطلاق أول مركز تدريب متنقل للأمراض الوبائية بالمحاكاة في بادرة غير مسبوقة محلياً ودولياً لبناء قدرات خط الدفاع الأول وزيادة جاهزيتها للاستجابة للحالات الطارئة خلال الكوارث والأزمات وفق أفضل المعايير الدولية.
 
عمل مشترك
 
وقالت الدكتورة نورة آل علي، إحدى القيادات التطوعية الشابة، إنه انطلاقاً من توجه الدولة بالعمل المشترك للتصدي لفيروس كورونا، والحد من انتشاره، تم إدارة وتشغيل أول مستشفى ميداني متنقل تطوعي ويستوعب حالياً 100 سرير، وضم طاقماً طبياً وتمريضياً يتمتع بالكفاءة العالية، ومعظم الأطباء فيه تطوعوا لخدمة المجتمع وأفراده.
 
وذكرت أن المستشفى ضم ست عيادات متنقلة ساهمت في فحص المناطق والمساكن العمالية حتى لا يحصل اختلاط بينهم، لمكافحة فيروس كورونا والحد من انتشاره بالمجتمع، لافتة إلى أن كل عيادة من العيادات تضم طبيباً وممرضتين، مشيرة إلى أن العيادات المتنقلة قامت بإجراء الفحوص الفورية للعمال وتصلهم في أماكن سكنهم وتقدم جميع خدماتها بالمجان، حيث إن المستشفى التطوعي يحتوي على أقسام للعزل، وأقسام للتشخيص والعلاج.
 
وقالت الدكتورة نورة العجمي، متطوعة في المستشفى الميداني المتنقل التطوعي: إن أطباء الإمارات دشنوا خلال الشهور الماضية حافلة «كوفيد 19» المتحركة العملاقة الأولى من نوعها محلياً ودولياً من حيث المساحة والقدرة الاستيعابية والسعة التشغيلية، وتتضمن الحافلة العملاقة عيادتين تم تزويدهما بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، لضمان سلامة الكوادر الطبية.
 
تدشين
 
وأفاد الدكتور عبد الله البلوشي، عضو مجلس إدارة إمارات العطاء، بأنه تم أيضاً تدشين أول مستشفى افتراضي ميداني ذكي في العالم، ويقدم خدمات تشخيصية وعلاجية للمرضى المصابين بفيروس كورونا.
 
مما يشكل مشروعاً مبتكراً يدمج بين الطب الميداني وتكنولوجيا الطب الافتراضي والتطوع التخصصي الإنساني في بادرة هي الأولى من نوعها في العالم بإشراف أطباء الإمارات وبالشراكة مع نخبة من كبار الأطباء المحليين والعالميين، كما قدم المستشفى الافتراضي الميداني الذكي في الأشهر الماضية حلولاً واقعية وخدمات تخصصية لمرضى كورونا، سواء من المرضى المنومين في المستشفى الميداني، أو المرضى المعزولين، من خلال تطبيقات ذكية متقدمة.
 
كما أطلقت مبادرة أطباء الإمارات أول وأكبر أكاديمية متنقلة في العالم لتدريب الأطباء لمواجهة فيروس كورونا باستخدام تقنية المحاكاة والتدريب الطبي، تهدف إلى تدريب الأطباء من العاملين في القطاعات الطبية الحكومية والخاصة وبناء قدراتهم وزيادة جاهزيتهم للاستجابة لمكافحة فيروس كورونا من خلال إطلاق المركز الوطني لطب الكوارث الميداني بعد نجاح المرحلة التشغيلية الأولى من تدريب 1000 طبيب وطبيبة من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ.
 
وقالت الدكتورة نورة الكندي من القيادات التطوعية الشابة: إن إمارات العطاء أطلقت مسابقة لتصميم جائزة الطبيب الإماراتي، والتي ستمنح لأطباء الإمارات في يوم الطبيب الذي يصادف 11 مارس من كل عام.
 
Email