انتصار مستحق للدبلوماسية الإماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي
يعد اختيار الإمارات من الأعضاء الخمسة غير الدائمين لمجلس الأمن انتصاراً جديداً للدبلوماسية الإماراتية التي وضع أساسها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت على دربه القيادة الرشيدة، فهو تتويج للدور الحكيم الذي تلعبه الدولة في جميع الملفات الخليجية والعربية والدولية، وهو إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازات الدولة وسيسهم في تحقيق أهداف المنطقة في السلم والأمن. 
 
وغني عن القول إن الفوز بهذا المقعد المهم لم يأتِ من فراغ، إنما أتى بعد الدور الكبير الذي تؤديه الدولة في المحافل الدولية والعالمية والإنسانية. فالدبلوماسية الإماراتية هي دبلوماسية أقوال وأفعال، إنّها سياسة خارجية قائمة على الفعل والتحرك والسعي الحثيث من أجل تقريب وجهات النظر بين مُختلف الأطراف في أي قضية كانت، انطلاقاً من الدور الدبلوماسي العظيم، الذي ظلت تلعبه دولتنا بشأن التهدئة والسلم، وسوف يكون سنداً كبيراً لعدد من قضايا المنطقة وآسيا، حيث تعمل بكل جهد ممكن على مناصرة قضايا الحق والعدل والإنصاف في المحافل الدولية، حيث أصبح الموقف الإماراتي موضع تقدير العالم.
 
سياسة الإمارات الخارجية الرائدة ودورها الدبلوماسي والإنساني الكبير جعلاها تستحق عضوية مجلس الأمن، لتواصل بذلك مسيرة دعم الحق ونشر السلام الدولي، ولا شك أن الدعم القوي والأبرز من قبل المجتمع الدولي في مجلس الأمن يعد اعترافاً بدور الدولة ومكانتها على الصعيد الدولي، التي لطالما لعبت دوراً مهماً في حل قضايا المنطقة.
 
وذلك بفضل حكمة دبلوماسية الدولة التي نجحت في نزع فتيل عدد من الأزمات، حيث تنتهج دائما سياسات مبنية على مبادئ راسخة لا تتغير بتغير الظروف،لأنها قائمة على نظرة موضوعية من العدالة والإنصاف حيث تعمل بإخلاص من أجل تسوية القضايا الإقليمية فى إطار احترام القانون الدولى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمات فى ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن قضايا الامن والسلام.
 
Email