إسهامات رائدة في إنجاح المبادرات العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي
تعتبر عضوية دولة الإمارات في مجلس الأمن خلال العامين المقبلين إضافة مهمة للعمل الدولي متعدّد الأطراف، في ظل انخراط الدولة وبشكل كبير في القضايا التي يركز عليها المجتمع الدولي خلال السنوات المقبلة. وفي ظل تمثيل قضية المناخ والحفاظ على كوكب الأرض.
 
أولوية كبيرة للعالم منذ التوقيع على اتفاقية باريس للمناخ في العام 2015، تلعب دولة الإمارات دوراً حيوياً في هذا المجال، باعتبارها من الدول الرائدة في قطاع الاقتصاد الأخضر الصديق للبيئة واستضافتها مؤخراً المؤتمر الإقليمي للمناخ الذي حضره المبعوث الرئاسي الأمريكي للتغير المناخي، جون كيري.
 
ويرتكز المفهوم الإماراتي لقضية المناخ على وجود ارتباط كبير بين قضايا المناخ والبيئة بالسلام والاستقرار في العالم، فيما تملك دولة الإمارات رؤية متكاملة لمعالجة القضايا الأمنية الناتجة عن الخلل البيئي والمناخي. وتعتبر عضوية الإمارات الثانية في مجلس الأمن، استمراراً لدورها في السنوات الماضية، إذ شكّلت المبادرات والأفكار الإماراتية «حجز الزاوية» في المناقشات المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن في سبيل تعزيز الأمن والسلام العالمي بمفهومه الواسع، والذي يتضمن عدم انضمام الأطفال للعمليات العسكرية، انطلاقاً من رسالة الإمارات الحضارية التي تؤمن أن التعليم أساس نهضة الشعوب وتطورها، ولهذا تحرص الإمارات في مساعداتها الخارجية على إعطاء الأولوية لحماية التعليم.
 
وبلغ إجمالي تبرعات دولة الإمارات لدعم مشاريع التعليم حول العالم 1.55 مليار دولار، بما في ذلك التبرع بمبلغ 284.4 مليون دولار للمناطق المتأثّرة بالأزمات. كما دعمت دولة الإمارات وعبر الشراكة مع منظمات دولية أخرى مثل «يونيسيف» تعليم 20 مليون طفل في 59 دولة حول العالم، فضلاً عن توقيعها مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والتي تهدف لبناء وتطوير قدرات المرأة العربية.
 
Email