حديقة الحيوانات بالعين تثري السياحة البيئية بممارسات مستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجاوزت حديقة الحيوانات بالعين، مستهدفها في الحد من التلوث البلاستيكي بنسبة 122 %، حيث انخفض استهلاك صناديق العبوات البلاستيكية للمياه بين عامي 2019 و2020، من 13130 صندوقاً إلى 5900 صندوق، وذلك ضمن رسالتها في إثراء السياحة البيئية وحماية الثروات الطبيعية.

وعلى صعيد مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، فقد تحسن الاستهلاك في طاقة المبنى الفعلية بشكل كبير، على كل من الأداء المرجعي لخط الأساس وللتصميم بنسبة 71.21 % و57.33 % على التوالي، امتثالاً لمعايير شهادة لييد العالمية للاستدامة.

 كما حقق المركز نسبة انخفاض مباشر بنسبة 20.89 % في استهلاك الطاقة، مقارنة بالعام الماضي، في ظل إغلاق المركز خلال جائحة كوفيد 19، من مارس حتى أغسطس 2020، ما أدى إلى تقليل غازات الاحتباس الحراري والتكاليف التشغيلية.

وفي نفس الإطار، قام مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، بتوفير الطاقة الكهربائية السنوية إلى 49,756.80 كيلوواط في الساعة، من خلال استبدال بعض مصابيح الفلورسنت بمصابيح LED، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، بعدد 35 طناً مترياً من ثاني أكسيد الكربون / كيلوواط في الساعة، والتوفير السنوي في التكلفة الإجمالية إلى 22,248.00 درهم إماراتي، بالإضافة للحد من توليد الحرارة وانعدام محتوى الزئبق، وتقليل المخاطر الناتجة من تكرار استخدام المعدات.

وفي سياق متصل، انخفضت نسبة استهلاك الأوراق إلى 73 %، من خلال التحول الرقمي، فيما تعمل الحديقة حالياً على مراجعة استهلاك خطوط الهاتف الثابت بصورة دورية، للتأكد من الاستخدام الأمثل، وتقليل تكاليف الخدمة، بالإضافة لتدوير أجهزة الحاسب الآلي المستخدمة في المؤسسة، فضلاً عن التخلص من المواد، مثل خراطيش الأحبار وغيرها من المستهلكات، بطريقة غير ضارة بالبيئة، وتحويل الغالبية العظمى من المعاملات والإجراءات، من الورقي إلى الإلكتروني.

وتعير حديقة الحيوانات بالعين، التخضير المستدام والنباتات المحلية، اهتماماً خاصاً، حيث تركز على الإدارة الاستباقية لمخاطر الأشجار، ومواءمة الزراعات مع أهداف الحفظ، مثل مشروع تخضير سفاري العين الأفريقية، ومشروع مزرعة الكينا، ومشروع شاطئ البطاريق، ومشروع بيع الشتلات للزوار، كمساهمة مجتمعية من قبل المؤسسة، بالإضافة لمشروع زراعة وإكثار النباتات المهددة بالانقراض، في مشتل المؤسسة، مثل النخيل المتقزم والمعروف بالغضف، ونبات الخنصور.

ومن حيث الإنشاءات والمرافق، تعتمد الحديقة في مشاريعها الرأسمالية التي تفتتح قريباً، على مكونات صديقة للبيئة، تخدم الأغراض السياحية، بالإضافة للتوعية بالتنوع البيئي للزوار والطلبة والأكاديميين والباحثين الميدانيين، مثل مشروع «المحمية الطبيعية»، الذي يقدم نموذجاً للحياة البرية في مدينة العين، من حيث الحيوانات والنباتات المحلية، وأيضاً مشروع «الواحة الخضراء»، للسيطرة على النفايات الحيوانية والنباتية، وإعادة استخدام النفايات الخضراء. وكذلك مشروع «تطوير وتحسين شبكة الري بحديقة»، الذي يرشد استهلاك الثروة المائية، من خلال استبدال شبكات الري القديمة، بشبكات متطورة، والتحكم المركزي الآلي المتكامل.

Email