بمبادرة للبلدية و«براند دبي» وتماشياً مع أهداف خطة الإمارة الحضرية

إشراك المجتمع الإبداعي في إعادة تصميم مبتكر لمجموعة من حدائق دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي
تماشياً مع أهداف خطة دبي الحضرية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والرامية إلى جعل دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، كشفت «بلدية دبي»، بالشراكة مع «براند دبي» الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عن إطلاق مبادرة لإعادة تصميم مجموعة من حدائق دبي، بأسلوب مبتكر وغير تقليدي يقوم على إشراك المجتمع الإبداعي الإماراتي في إعداد التصميمات الجديدة للحدائق التي وقع عليها الاختيار، لإكسابها مظهراً جديداً وخدمات إضافية تخدم زوارها وتزيد من معدل راحتهم وسعادتهم.
 
مظهر جمالي
 
وتهدف المبادرة إلى رفع مستوى وعي المجتمع بأهمية المساحات الخضراء والحدائق وضرورة الحفاظ عليها كأحد المكونات الأساسية للحياة الصحية المستدامة، فضلاً عن تعزيز الاهتمام بتطوير المظهر الجمالي للحدائق التي تشكل عنصراً مهماً من عناصر الحياة العصرية التي توفرها دبي، وتعزز سعيها أن تكون المدينة الأفضل للحياة والعمل في العالم.
 
وتتلخص المبادرة في إشراك الطلبة والمواهب الإماراتية لتقديم تصميمات عصرية لمجموعة من حدائق دبي المختارة لإضفاء ملامح جديدة تزيد من رونقها وجاذبيتها، بناءً على مجموعة أسس للتصميمات المقترحة من بينها استخدام مواد صديقة للبيئة ومراعاة طرق البناء المبتكرة التي تتناسب وروح دبي وطبيعتها الحضرية، وتتماشى مع أحدث التوجهات العالمية في تصميم الحدائق والمساحات المفتوحة.
 
وتأتي الخطوة في إطار الشراكة البنّاءة بين بلدية دبي وبراند دبي، وحرص البلدية على بناء مدينة سعيدة ومستدامة من خلال الخدمات والمرافق العديدة التي تقدمها للمواطنين والمقيمين والزوار، وحفاظها على جماليات المدينة وخضرتها الدائمة، في حين تعكس المبادرة حرص «براند دبي» على إشراك المجتمع الإبداعي في كافة مشاريعه، وسعيه المستمر في تقديم إضافات تبرز عنصر الإبداع في كافة أنحاء دبي كونه ارتبط بمسيرتها التنموية التي قامت أغلب مشاريعها وإنجازاتها على أساس من الأفكار الخلاقة والمبتكرة.

منظور حضاري
 
وحول المغزى من المبادرة، أوضح عاصم القاسم، مدير إدارة التخطيط التنفيذي في بلدية دبي، أن المبادرة تتماشى مع خطط التنمية المستدامة لإمارة دبي وتدعم هدفاً مهماً وهو المحافظة على المساحات الخضراء وتعزيزها وزيادة جاذبيتها للجمهور، في حين تحقق المبادرة غاية مهمة أخرى وهي فتح المجال أمام المجتمع للتفاعل أكثر مع محيطه وبيئته، والإسهام في تعزيز المنظور الحضاري للإمارة.
 
وقال القاسم: «نتطلع لأفكار مبدعة تجسد ملامح الطبيعة والاستدامة، لذلك يجب أن يكون التصميم مناسباً للأجواء المفتوحة، كما ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار سهولة الصيانة وطبيعة المناخ»، مؤكداً أن المبادرة ستفتح الباب لمشاركة المجتمع الإبداعي وإطلاق العنان لإبداعاتهم في هذا المجال لتقديم تصميمات تشمل:
 
مقاعد حضرية، ومناطق تفاعلية لألعاب الأطفال، وتصميمات لمسطحات خضراء، ومظلات مبتكرة، وممرات رياضية للمشي مدمجة ضمن التصميم العام ومناسبة لجميع الأعمار، وكذلك أية تفاصيل أو احتياجات إضافية يرغب المشاركون برؤيتها ضمن حدائق الحي.
 
مشاركة مجتمعية
 
وقالت شيماء السويدي، مديرة المشاريع الإبداعية في براند دبي: «نشارك بلدية دبي الرؤية حول قيمة تعزيز اهتمام أفراد المجتمع بالحدائق والحرص على تفعيل المشاركة المجتمعية في إضفاء لمسات جمالية جديدة عليها، لذلك كان الاتفاق على فتح الباب أمام المواهب الإماراتية المبدعة كي تكون شريكاً في تحقيق تلك الأهداف».
 
وعن إشراك المجتمع الإبداعي في دولة الإمارات في طرح تصميمات جديدة للحدائق المختارة، أضافت السويدي: «تأتي المبادرة إيماناً من «براند دبي» بأهمية اكتشاف طاقات الشباب في التصميم، والتزاماً منا بالتوجهات الحكومية الرامية إلى تعزيز سبل رفاهية وسعادة المجتمع، فضلاً عن تحفيز طلبة الجامعات والمبدعين الإماراتيين على المشاركة في تخطيط وبناء المدينة، وتوعية أفراد المجتمع بمجال التصميم الحضري المستدام».
 
ويمكن التسجيل للمشاركة في المبادرة عبر البريد الإلكتروني: branddubai@mediaoffice.ae على أن يتم إرسال نماذج من الأعمال السابقة لطالب التسجيل، وذلك في تاريخ أقصاه 11 يوليو 2021، وهو الموعد النهائي لتسليم طلبات المشاركة.
 
مجتمعات صحية
 
تتماشى مبادرة إعادة تصميم حدائق دبي مع «خطة دبي الحضرية 2040»، والتي تركز على رفع كفاءة استغلال الموارد، وتطوير مجتمعات حيوية وصحية، ومضاعفة المساحات الخضراء الترفيهية والحدائق لتوفير بيئة صحية للسكان والزوار، وتحسين الاستدامة البيئية وحماية التراث الثقافي والعمراني بهدف بناء نموذج تنموي عالمي هدفه رفاهية المجتمع وتمكين أفراده وتحفيزهم على الإبداع والابتكار والنجاح بتهيئة بيئة مثالية تلبي متطلباتهم وتوفر لهم المساحة الكفيلة بإطلاق طاقاتهم الكامنة ليكون الجميع شريكاً إيجابياً في مسيرة المستقبل.
 
Email