أعضاء في «الوطني»: الإمارات تقدم نموذجاً استثنائياً وإنسانياً في حملة التطعيم الشامل

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي أن دولة الإمارات تعاملت مع فيروس «كورونا» بقدرة وكفاءة عالية، وقدمت نموذجاً استثنائياً وإنسانياً في حملة التطعيم الشامل، مشيرين إلى أن توافر اللقاحات بتوجيهات من القيادة الرشيدة بالمجان للمواطنين والمقيمين يأتي تجسيداً لنهج وقيم الإمارات السامية في التعايش والتآخي والتضامن.

ورأى أسامة الشعفار أن دولة الإمارات، التي تتميز بثرائها وتنوعها الثقافي، واحتضانها أكثر من مئتي جنسية، تمكنت من إدارة أزمة انتشار الفيروس بحرفية واقتدار، ضاهت من خلالها كبريات الدول المتقدمة، إذ جنت ثمار القيم والمبادئ التي رسختها لدى الأفراد والأسر والمؤسسات، التي قدمت نموذجاً مشرقاً من نماذج التكاتف والتعاون مع توجيهات وتشريعات القيادة الرشيدة، من ظهور الفيروس العام الماضي وحتى يومنا الحاضر.

وأضاف الشعفار: إن إدارة الأزمة شملت اتخاذ العديد من الإجراءات والخطط الاستباقية، فتمكنت عبرها من حسر انتشار الفيروس قياساً إلى الدول الأخرى، فضلاً عن كونها من أوائل الدول التي وفرت أنواعاً مختلفة من التطعيم المجاني لجميع أفراد ومكونات المجتمع الإماراتي، إذ أطلقت حملة واسعة، كانت من أسرع الحملات على الصعيد العالمي، وأكثرها تنظيماً وشمولية، بالإضافة إلى الوعي العالي الذي أبداه المجتمع الإماراتي، والاستجابة السريعة إلى تنفيذ الإجراءات التي أعلنتها الحكومة، إلى جانب التنظيم عالي المستوى، ما يؤكد مكانة الدولة كونها وجهة آمنة لشتى التطلعات، سواء كانت سياحية أو بقصد العمل والإقامة.

حماية

وقالت سارة محمد فلكناز: إن التطعيم بات ضرورة ملحة لحماية الوطن ومقدراته وإن الإمارات كانت ولا تزال سباقة في توفير المطعوم لكل المواطنين والمقيمين على أراضيها بالمجان، وأتاحت لهم الاختيار بين أنواع مختلفة من التطعيم بشكل شامل ومجاني لجميع فئات المجتمع من دون استثناء أو تفرقة، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه العديد من الدول صعوبة توفير اللقاحات لمواطنيها.

وأضافت: أرسلت الدولة بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة آلافاً من جرعات اللقاحات للعديد من دول العالم الشقيقة والصديقة، لمساعدتها على مواجهة الفيروس الذي يشكل خطراً على الجميع، والذي يتطلب من الجميع التكاتف والوقوف صفاً واحداً، من أجل التمكن من القضاء عليه والعودة إلى الحياة الطبيعية وحتى تدور عجلة الإنتاج في مختلف القطاعات كما كانت.

ريادة

وأكدت أن الدولة قدمت نموذجاً استثنائياً رائداً في إدارة جائحة «كورونا»، من خلال اتخاذ إجراءات استباقية ووقائية متنوعة للحد من انتشار الفيروس وانحساره، فضلاً عن التوعية بخطورته وكيفية الوقاية والعلاج منه، وتكاتفت جهود كل مؤسسات الدولة لتوفير أفضل وأرقى مستويات الرعاية الصحية لجميع أفراد المجتمع، ولعب القطاع الصحي في الدولة «خط الدفاع الأول» دوراً رائعاً في مواجهة الجائحة، وتمكنت الكوادر الطبية من تطعيم الملايين من سكان الدولة حتى أصبحت الإمارات من أوائل الدول، التي وفرت التطعيم لجميع الفئات المؤهلة.

وأشادت بتوجيهات القيادة الرشيدة التي جعلت من الحملة الوطنية للتطعيم ضد (كوفيد 19) واحدة من أسرع الحملات على مستوى العالم، متمنية استمرار الحملة الوطنية حتى يتم تطعيم كل السكان والقضاء نهائياً على هذا الفيروس لتستمر مسيرة التقدم والتنمية الشاملة، التي تسعى الدولة إلى تحقيقها، ليكون وطننا صاحب المركز الأول عالمياً في جميع المجالات بحلول الخمسين عاماً المقبلة.

من جانبها أكدت ناعمة المنصوري أن دولة الإمارات قدمت للعالم نموذجاً فريداً في التوزيع العادل للقاح (كوفيد 19) من خلال توفيره بالمجان واختيارياً لجميع سكان الدولة مواطنين ومقيمين بمختلف فئاتهم، مشيرة إلى أن نجاح الجهود الاستثنائية التي تبذلها الإمارات في مواجهة جائحة «كورونا» يجسد حرص القيادة الرشيدة على صحة وسلامة أفراد المجتمع وأن صحة الإنسان في الإمارات تعد على رأس الأولويات في إطار تكاتف ووعي سكان الإمارات بأهمية تلقي اللقاح كونه الوسيلة المثلى للتصدي لتداعيات الجائحة والمضي قدماً نحو التعافي الكامل.

ولفتت إلى النجاح الكبير الذي حققته الحملة الوطنية لتلقي لقاح (كوفيد 19) على مستوى الدولة، والذي يمثل إنجازاً وطنياً جديداً يضاف إلى سجل الإمارات الحافل وخطوة رائدة على طريق تحقيق التعافي المستدام من «كورونا».

وأشارت إلى الدور الوطني الكبير للفرق الطبية في الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع، إضافة إلى جميع الجهود الوطنية المخلصة التي شاركت في التصدي لهذه الجائحة، ما يجسد أسمى قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة والتكاتف والتلاحم المجتمعي في مواجهة الأزمات الطارئة.

وقالت: إن توفير أنواع مختلفة من لقاح (كوفيد 19) لجميع سكان الإمارات مجاناً يأتي في إطار سعي الإمارات للحفاظ على صحة وسلامة جميع السكان وإتاحة التطعيمات الآمنة والفعالة لهم، وتحصين مجتمع الإمارات من التداعيات الصحية لفيروس (كوفيد 19)، من خلال منظومة صحية متطورة، تتمتع بثقة مجتمعية كبيرة قادرة على تحقيق الفارق والمحافظة على المكتسبات الوطنية.

مناعة

وعدّت صابرين اليماحي اللقاح الوسيلة المثلى للتصدي للجائحة، وأنه بارتفاع نسبة التطعيم بين أفراد المجتمع تزيد نسبة المناعة بينهم وصولاً إلى مرحلة التعافي واكتساب المناعة الجماعية والقضاء على الفيروس، لافتة إلى توفير الإمارات أنواع مختلفة من اللقاحات مجاناً من دون مقابل، ليحصل عليه الجميع من مواطنين ومقيمين من دون تفرقة أو تمييز، مؤكدة أن نجاح حملة التطعيم لم يأتِ إلا بعد تضافر جهود الجميع من أفراد ومؤسسات حكومية وخاصة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لجميع أفراد المجتمع ولا سيما أنه قد ساهم وبشكل كبير في التصدّي لتبعات المرض، ويمكن القول بثقة إن الإمارات نجحت وسر نجاحها يكمنُ في حرص القيادة الرشيدة ونظرتها الملهمة، والتي نقفُ خلف رايتها بكل عزيمة وقوة ضد هذه الجائحة.

إدارة

ويرى ضرار بالهول الفلاسي أن الإمارات بفضل إدارتها المحكمة لجائحة «كورونا» أصبحت نموذجاً يحتذى به ليس في المنطقة وحسب وإنما على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن هذه السمعة لم تأتِ من فراغ وإنما من إيمان عميق من قيادتنا الرشيدة بالسلام والتعايش والتسامح، الذي ترجمته على أرض الواقع من خلال دعمها اللامحدود لكل من يقطن على أرضها الطيبة قبل وخلال الجائحة، بل تعدى ذلك إلى دعم الأشقاء والأصدقاء في المنطقة والعالم.

وأكد الفلاسي أهمية تعزيز مفهوم المواطنة الصالحة التي تشمل الجميع إماراتيين ومقيمين من أجل الحفاظ على الإمارات والتكاتف في سبيل راحة وسعادة من نحب، مضيفاً: إن الدولة وفرت سبل الراحة والرفاهية للجميع من دون استثناء وكذلك المجال الصحي، الذي برعت فيه ‏وقدرتها الاستثنائية على إدارة الأزمات ‏وخاصة في جائحة «كورونا»، التي ‏لم تفرق فيها بين مواطن أو مقيم واستطاعت في وقت قياسي تحجيم انتشار الفيروس وتطعيم أكبر عدد من الناس، منتهياً بالقول: إننا أمام ‏تجربة راقية وقيادة حكيمة لها رؤيتها المستقبلية.

أولوية

وبدوره قال سعيد العابدي: إن دولة الإمارات العربية المتحدة اتخذت في سبيل الحد من انتشار «كوفيد 19» خطوات فعالة تضمنت حزمة من الإجراءات والتدابير الاحترازية التي كان لها أفضل الأثر في حماية المجتمع وضمان سلامته، بما يرسخ حرصها الدؤوب على أن الإنسان يأتي على رأس قائمة أولوياتها.

وتابع: دولة الإمارات العربية المتحدة كانت من الدول السباقة في توفير اللقاحات مجاناً للمواطنين والمقيمين كافة، وهو الأمر الذي انعكس على تصدرها مراكز إقليمية وعالمية في التعامل مع الجائحة وتوزيع اللقاحات.

وأشار إلى أن تلك النجاحات تحققت بفضل الرؤية الثاقبة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة التي استطاعت بفضل الخطوات الاستباقية وجهوزية مرافقها التعامل مع هذا الوباء باحتراف .

تسهيل

وأوضح أن الدولة، أعطت الخيار للمواطنين والمقيمين كافة على أرضها لاختيار اللقاح الذي يريدونه والذي قدمته لهم بالمجان، وليس هذا فقط وإنما حرصت كل الحرص على توفير السبل كافة والدعم اللازمين لأخذ الجرعات في المراكز المعنية، بكل سهولة .

عطاء

وقال محمد الكشف: إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي وطن الإنسانية والخير والعطاء، وقصص تعاملها مع هذا الملف لا تعد ولا تحصى، إذ رسخت تلك المبادئ منذ اليوم الأول لتعاملها مع الجائحة وصولاً إلى توفيرها اللقاحات بمختلف تسمياتها والمعتمدة من منظمة الصحة العالمية بالمجان لأبنائها والمقيمين كافة على أرضها من دون تمييز.

تحديات

وتابع: تولي دولة الإمارات العربية المتحدة الإنسان أهمية كبيرة، فهو المنتج والمؤثر والذي يبني والذي يوصل بوطنه إلى المراتب العليا، مضيفاً إن العالم أجمع يعي تماماً أن الإمارات حريصة كل الحرص على الاهتمام بالبشرية وصونها وحمايتها من التحديات كافة بما فيها الوباء الحالي الذي يضرب العالم أجمع.

وعي مجتمعي يقود للنجاح

قال عبيد خلفان الغول: منذ بداية انتشار «كوفيد 19» مارست دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلى مستويات التعاون الدولي، إذ وضعت قيادتنا الرشيدة الأولوية القصوى لأشكال الدعم الإنساني والإغاثي كافة لكل شعوب العالم المتضررة من الجائحة بلا استثناء.

وتابع: على المستوى الوطني كان وما زال شعب الإمارات بأطيافه كافة من مواطنين ومقيمين مضرب المثل في الوعي والالتزام بالتوجيهات العامة والإجراءات الاحترازية التي فرضتها الجهات المعنية في الدولة لضمان سلامة المجتمع.

مراحل

وأضاف عبيد الغول: قد يشير بعض المواطنين والمقيمين لتلك الفترة إحدى أصعب المراحل التي مرت عليهم في هذه الجائحة، ولكن أهم نتيجة لهذه الفترة التي لن يختلف عليها اثنان على هذه الأرض الطيبة هي التفاف كل أطياف الشعب حول حكومتنا والتزامنا طواعية كل الأوامر، ولذلك حين ارتأت الحكومة تكريم الشخصيات الفاعلة في الجائحة لم تنظر للمواطنين فقط، بل الجميع بكل الأطياف والجنسيات والأديان والأعمار، لأن حب هذه الأرض هو المقياس.

ولاء

وأفاد: لضمان التقدم في مرحلة التعافي عملت دولة الإمارات العربية المتحدة لا أن تكون من أوائل الدول التي توفر اللقاح لمواطنيها، بل حرصت على توفير عدد من أفضل اللقاحات المعتمدة على مستوى العالم، لمنح الخيار الأمثل للراغبين كافة في تلقي اللقاح، علماً بأن نسبة كبيرة من المواطنين والمقيمين تطوعوا في المرحلة الأولى من التجارب السريرية لاختبار اللقاح، وهذا خير برهان على أن الولاء للقيادة وحب الإمارات هما الدافع الحقيقي لهذا الشعب الذي ساهم تناغم أدائه مع متطلبات مختلف القطاعات الوطنية في تجاوز المرحلة.

احتفال

وقال: نحن على يقين من أن ما نشهده من مستوى استثنائي لتكاتف أفراد المجتمع سيثمر قريباً باحتفالنا بعلاج آخر مصاب بفيروس «كوفيد 19» وعودتنا للحياة الطبيعية بشكل كلي، فحملتنا الوطنية للتطعيم تعد إحدى أسرع الحملات على مستوى العالم، والإقبال الذي تشهده مراكز التطعيم لا يبشر إلا بالخير، فنحن نرى بأم أعيننا الغالبية العظمى من أبناء هذا الوطن تختار طواعية تلقي اللقاح، حرصاً منهم على أنفسهم وأحبائهم ومن حولهم، فالعدوى لن تضر الشخص المصاب فقط، بل ستنتقل منه بلا استئذان إلى كل قريب ومحب، ومن هنا نرى يقيناً أن الحرص هو الخيار الأوحد وأن التطعيم هو الإجراء الأمثل، وذلك لأن تعريض سلامة من نحب للخطر ليس خياراً مطروحاً للنقاش على هذه الأرض الطيبة.

 

Email