مناقشة أثر التقنيات الحديثة على العلاقات الأسرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت مؤسسة التنمية الأسرية عدداً من الورش الخاصة بكيفية التعامل مع التقنيات الحديثة واستغلالها بالطريقة المثلى في تنمية المهارات وإنجاز الأعمال بالإضافة إلى التسلية والترفيه، منها ورشة «استخدمها صح».

وتأتي هذه الورش ‎انطلاقاً من حرص المؤسسة الدائم على تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك، وتوعية وتثقيف أفراد الأسر في شتى مجالات الحياة وبالأخص الحديثة منها.

وتهدف ورشة «استخدمها صح» التي قدمتها المدربة منيرة الكيومي، أخصائية نفسية بمؤسسة التنمية الأسرية، إلى تعزيز أهمية التقنيات الحديثة في حياتنا اليومية، واستعراض أثر التكنولوجيا العام على العلاقات الأسرية، بالإضافة إلى التعرف على إيجابيات وسلبيات وسائل التواصل الاجتماعي.

وعرفت الكيومي تقنيات الاتصال الحديثة بأنها «كافة وسائل التواصل المتطورة، التي تساعد في تسهيل مهمة التواصل بين الفرد والآخرين»، لافتة إلى أن هذه التقنيات تتميز بالتواصل الفوري والسريع بطرق سهلة، بالإضافة إلى تقنيات الاتصال السلكية واللاسلكية، والتي تستخدم في كافة أنواع البيانات.

وأكدت خلال الورشة أهمية استخدام العديد من التقنيات حول العالم على نطاق واسع ليس فقط كحاجة، ولكن كضرورة للحياة من حيث التقدم والتطور السريع في مجال التكنولوجيا، وأدت إلى إحداث تغيير كبير في مختلف نواحي الحياة المعاصرة، حيث إن كثرة وسائل التواصل الاجتماعي وتنوعها ساهما في تقارب المسافات المكانية افتراضياً، وساعدت السرعة المتزايدة في التكنولوجيا والانفتاح المعرفي في تسهيل كافة جوانب الحياة من تجارة وتعليم وصحة وترفيه.

واستعرضت الكيومي عدداً من الأمثلة والنماذج التي تسهم في تعزيز العلاقات الأسرية من خلال التقنيات الحديثة منها اللعب المشترك بين أفراد الأسرة واستخدام الألعاب الإلكترونية، حيث إن قضاء وقت الفراغ والتسلية معاً يساعد في تعزيز الاهتمامات المشتركة.

وناقشت التأثير السلبي للاستخدام المفرط وغير الواعي لوسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات على العلاقات الأسرية، حيث يؤثر الانعزال المفرط خلف الشاشات لفترات طويلة، وغياب التواصل المباشر بين أفراد الأسرة على جودة الحياة الأسرية، كما يؤثر محتوى التقنيات الحديثة على قدرة الفرد على التحكم بمهاراته الاجتماعية، والإدمان على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والشبكة العالمية للمعلومات والإدمان يترتب عليه ضعف الحوار بين الآباء والأبناء.

وتنفذ مؤسسة التنمية الأسرية خلال الأيام القادمة وعلى مدار العام مجموعة من الدورات والورش التوعوية والتثقيفية في المجال نفسه، بالإضافة إلى العديد من المجالات التي تهم الجمهور ويسعى الفرد إلى تنمية مهاراته فيها سواء كانت تعليمية أو ذاتية أو تربوية أو اجتماعية من خلال الموقع الإلكتروني للمؤسسة ومواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية.

Email