الدولة تشارك العالم غداً الاحتفال بيوم البيئة بمشاريع تعزز الاستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك دولة الإمارات، العالم احتفالاته بـ«يوم البيئة العالمي»، الذي يصادف غداً، 5 يونيو من كل عام، محققة العديد من المشاريع والإنجازات التي تعزز البيئة المستدامة والتنوع البيولوجي والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وأعلنت مطارات دبي بالمناسبة عن الانتهاء من مشروع استغرق 18 شهراً لاستبدال أكثر من 152,000 مصباح تقليدي في مواقع متعددة في جميع مباني مطار دبي الدولي بمصابيح LED موفرة للطاقة. 

ويستطيع هذا المشروع الضخم أن يوفر 52 مليون كيلوواط/‏ ساعة من الطاقة سنوياً في أكثر المطارات الدولية ازدحاماً في العالم ما يكفي من الكهرباء لتشغيل 7000 منزل في المتوسط لمدة عام واحد.
وحقق مطار دبي الدولي ودبي وورلد سنترال المستوى الثالث من برنامج اعتماد الكربون في المطارات التابع لمجلس المطارات الدولي في عام 2019 وتشغل مطارات دبي دوراً فعالاً في دعم أهداف البيئة المستدامة للأجندة الوطنية للإمارات 2021 فضلاً عن الاستراتيجية العالمية للتعامل مع المناخ لمنظمة الطيران المدني الدولي.
 
ركيزة
 
وأكد المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن قطاع الطاقة ركيزة أساسية لتعزيز جهود تطوير النظيم البيئية وفق أفضل الممارسات المستدامة والمساهمة في الحفاظ على كوكب الأرض.
 
وقال: «إن الاستثمار في البيئة هو استثمار في مستقبل البشر، وهو ما يستلزم التعاون الكامل من أجل تحسين البيئة في كل أشكالها من غابات وصحاري وسواحل، وحتى داخل المدن والقرى والمجتمعات البشرية. يعتمد الإنسان على البيئة من أجل تحسين معيشته وتحقيق التنمية والرفاهية.
 
ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب البيئة، وتمثل الطاقة واحدة من أهم العناصر التي تلعب دوراً كبيراً في البيئة على كوكب الأرض، كون أغلب مصادر الطاقة حتى الآن هي من مصادر أحفورية طبيعية يتسبب استهلاكها في تلوث البيئة وتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تؤثر بدورها في كافة النظم البيئية والتنوع البيولوجي في العالم، بل وتهدد حياة ملايين البشر في الوقت نفسه».
 
وأضاف: «تتبنى أبوظبي نهجاً متطوراً لتحقيق الاستدامة من خلال تحقيق رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى الارتقاء بكفاءة الطاقة وزيادة الاعتماد على نظم الطاقة النظيفة والمتجددة لحماية البيئة والحفاظ على مواردنا الطبيعية من الهدر.
 
وتعمل دائرة الطاقة بدورها على المساهمة في إيفاء أبوظبي بالتزاماتها العالمية تجاه ظاهرة التغير المناخي والحفاظ على البيئة من خلال تبني الاستدامة منهج عمل وتخطيط للمستقبل. كما تعمل الدائرة على توظيف كافة التنظيمات واللوائح والسياسات التي تضمن تطوير كامل القطاع في الإمارة مع الحفاظ على البيئة، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية وعلى رأسها هيئة البيئة – أبوظبي».
 
جهود
 
وأكد المهندس محمد جمعة بن جرش الفلاسي وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أن الدائرة تلعب دوراً محورياً في حماية البيئة في أبوظبي بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، وذلك من خلال اعتماد كافة النظم والسياسات التي تضمن تطوير قطاع الطاقة مع تطبيق أعلى معايير الاستدامة وحماية البيئة من الملوثات.
 
وقال: «تمثل البيئة موطناً للبشر ومصدراً لسعادته ورفاهيته عبر التاريخ، ولكن بسبب الاستغلال غير الرشيد للموارد البيئية والتوسع في الأنشطة التي لا تراعي البيئة الطبيعية، أصبح العالم بحاجة ملحة لإعادة إحياء الأنظمة البيئية وحماية ما تبقى من تلك النظم وتنميتها قبل تفاقم العديد من الأزمات الأخرى وعلى رأسها التغيرات المناخية».
 
وأضاف: «أطلقت دائرة الطاقة العديد من المبادرات والمشاريع الرامية إلى تطوير قطاع الطاقة وفق أسس مستدامة مع الحفاظ على البيئة مثل، (استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وكفاءة الطاقة 2030)، والتي تهدف إلى استقرار منظومة الطلب على الطاقة واستدامة مصادرها في الإمارة، بجانب (سياسة المياه المعاد تدويرها)، بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من المياه المعاد تدويرها والمساعدة في الجهود الوطنية الرامية إلى الحفاظ على الموارد المائية.
 
بالإضافة إلى (سياسة إنتاج الطاقة من النفايات) لضمان استدامة الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة والإيفاء بالتزامات القطاع تجاه زيادة الطلب على الطاقة خلال السنوات المقبلة، وتلتزم أبوظبي دائماً القيام بدورها الرائد في تطوير قطاع الطاقة في الإمارة مع تطبيق أعلى معايير الاستدامة البيئية العالمية».
 
ترسيخ
 
وأوضح أكد خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لمجموعة (بيئة)، أن اليوم العالمي للبيئة يعد مناسبة سنوية رائعة تذكرنا بضرورة تواصل جهود الحفاظ على البيئة وحمايتها لأجيالنا القادمة من مخاطر التلوث، ذلك أن البيئة مسؤولية الجميع ويجب أن تتكاتف الجهود للوصول إلى النتائج المرجوة.
 
وقال: في ظل اهتمام حكومي بالغ بالشأن البيئي ووضع الأهداف والمبادرات التي من شأنها الحفاظ عليها، يجب على الجميع التحلي بروح المسؤولية واتخاذ خطوات بسيطة ولكنها فعالة ومنها، إعادة التدوير وترسيخه كأسلوب حياة واستهلاك المنتجات بطريقة مسؤولة والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة وخفض البصمة الكربونية.
 
Email