«الأرصاد» يستضيف ندوات افتراضية تحت عنوان «منصة الاستمطار»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن المركز الوطني للأرصاد، أمس، عن استضافة سلسلة من الندوات الافتراضية، تحت عنوان «منصة الاستمطار»، والتي ينظمها برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار التابع له، لتسليط الضوء على مختلف الجوانب البحثية والعملية المتعلقة بالاستمطار، وتعديل الطقس، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والخبراء المحليين والدوليين المعنيين بهذا القطاع الحيوي.

ويرمي المركز، من خلال استضافة الندوات، إلى توفير منصة افتراضية تفاعلية، تجمع تحت مظلتها مختلف أفراد المجتمع البحثي، وخبراء علوم الاستمطار، وتعديل الطقس، لتقديم عروض توضيحية، تسهم في تبادل المعارف والخبرات، وتعريف الجمهور العام بأهمية هذا القطاع، الذي يعد داعماً ومسهماً رئيساً في تحقيق الأمن المائي العالمي.

 وقال الدكتور عبد الله المندوس مدير المركز الوطني للأرصاد، رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: تشكّل هذه الندوات الافتراضية، خطوة مهمة في هذا الوقت، الذي يواجه العالم خلاله أزمة غير مسبوقة، نتيجةً لانتشار فيروس «كورونا» المستجد، حيث ستسهم في مواصلة الجهود البحثية والعلمية في مجال الاستمطار، الذي يعتبر رافداً مهماً لمواجهة شحّ المياه، ومواكبة الزيادة الكبيرة في الطلب عالمياً على هذا المورد الحيوي، ونحن على ثقة بأن المواضيع التي سيتم مناقشتها واستعراضها من قبل الخبراء المشاركين في الندوات، ستكون مرجعاً مهماً لمختلف المعنيين بعلوم الاستمطار وتعديل الطقس، بما يتماشى مع أهداف برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الرامية إلى بناء مجتمع علمي بحثي عالمي متكامل، معني بمواضيع تعزيز هطول الأمطار، خاصةً في المناطق التي تعاني من الجفاف على مستوى العالم.

من جانبها، قالت علياء المزروعي مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: جاء تنظيم هذه الندوات الافتراضية، لتمكين أعضاء المجتمع البحثي العالمي المعنيين بعلوم الاستمطار، وتعديل الطقس من استعراض أفكارهم، وتبادل خبراتهم، بالإضافة إلى إشراك أفراد المجتمع المهتمين، وتعريفهم بكافة جوانب هذا القطاع وأهميته، والتطورات التي شهدها، ودور دولة الإمارات الرائد في دعم بحوث الاستمطار.

وأضافت المزروعي: لقد رسخ برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار لنفسه مكانة رائدة، كداعم رئيس للجهود الدولية المبذولة لتطوير تقنيات الاستمطار المرتكزة على دراسات بحثية مبتكرة، وستشكل الندوات الافتراضية التي تشهد مشاركة عدد من العلماء الحاصلين على منحة البرنامج، وغيرهم من الخبراء المحليين والدوليين، وسيلة فاعلة، تعزز من جهودنا الرامية إلى التعريف بهذا الحقل العلمي المهم، وزيادة الإقبال على تبني تقنيات الاستمطار بشكلٍ أوسع، باعتبارها أداة فاعلة ومستدامة، للحد من شح المياه على مستوى العالم.

وتناولت أولى الندوات الافتراضية التي نظمها المركز، تاريخ وتطور استخدام مواد التلقيح الاسترطابي في عمليات الاستمطار عالمياً، من خلال عرض توضيحي، قدمه الدكتور ديون تيربلانش، الخبير والاستشاري في علوم الطقس والمناخ في البنك الدولي، المدير السابق للبحوث في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية..

كما قدم سفيان فراح اختصاصي تنبؤات جوية واستمطار السحب في المركز الوطني للأرصاد، عرضاً، سلّط من خلاله الضوء على إنجازات دولة الإمارات في مجال الاستمطار، من خلال الجهود التي يبذلها المركز الوطني للأرصاد، الجهة المشرفة على برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، حيث بدأت عمليات الاستمطار في دولة الإمارات عام 1990، وتم تطويرها، بالتعاون مع عدد من المنظمات، مثل المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية، ووكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»..

وتضم دولة الإمارات اليوم، أكثر من 95 محطة مترابطة للرصد الجوي، وشبكة رادار متكاملة، وأربع طائرات متخصصة لتنفيذ عمليات الاستمطار، بالإضافة إلى أول مصنع لإنتاج شعلات تلقيح السحب عالية الجودة في المنطقة، وهو «مصنع الإمارات لتحسين الطقس».

 وشملت الندوة كذلك، عرضاً قدمته نور الشامسي، متنبئ جوي في المركز الوطني للأرصاد، خريجة برنامج علم الأرصاد الجوية من جامعة بوليتكنك أبوظبي، سلطت خلاله الضوء على جهود البحث والتطوير التي يبذلها المركز الوطني للأرصاد في مجال الاستمطار، وأبرز المشاريع البحثية التي نفذها الفريق البحثي للمركز، والتي ساهمت بشكلٍ كبير في تعزيز فعالية عمليات الاستمطار التي ينفذها المركز، وطورت من أدائها في زيادة كميات الهطول، من خلال تحديد السحب والأوقات الملائمة لتنفيذ تلك العمليات، بما يضمن تحقيق أفضل النتائج المرجوة.

Email