خلال لقاء عبد الله النعيمي وسعيد الطاير

«التغير المناخي» و«كهرباء دبي» تبحثان سبل تعزيز التعاون

عبد الله النعيمي وسعيد الطاير والمسؤولون خلال اللقاء | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، في مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة، في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، معالي الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة، على رأس وفد رفيع المستوى من الوزارة، ضم سلطان عبد الله علوان وكيل الوزارة بالإنابة، وعدداً من كبار المسؤولين، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك، لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتعزيز الاستدامة والابتكار، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر المستدام، وتعزيز الموقع الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، في التصدي للتحديات الخاصة بالبيئة والتغير المناخي، وذلك من خلال الاعتماد على تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية، بغية تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي، واستدامة الموارد البيئية والطبيعية للأجيال القادمة.

حضر اللقاء المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في هيئة كهرباء ومياه دبي، وعبد الرحيم سلطان مدير عام «المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر»، وعدد من المسؤولين في المنظمة والهيئة.

تخلل الزيارة جولة لمعالي سعيد محمد الطاير، ومعالي الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، في مختلف أقسام مركز البحوث والتطوير، الذي يسهم في توطين المعارف والخبرات، إذ تبلغ نسبة الباحثين والباحثات المواطنين في المركز نحو 70 %. وتشمل مجالات عمل المركز «الطاقة الشمسية»، و«تكامل الشبكة الذكية»، و«كفاءة الطاقة»، و«المياه»، إضافة إلى تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وتتضمن «الطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع بالإضافة»، كأحد الحلول الابتكارية لإنتاج قطع الغيار لقطاعات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء. وتضم منشآت الاختبارات الخارجية التابعة لمركز البحوث والتطوير في المجمع، مشروع «الهيدروجين الأخضر»، وهو المشروع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، وتم تصميم وبناء المحطة، لتكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية، ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين، بما في ذلك التنقل والاستخدامات الصناعية.

جرى أثناء اللقاء، بحث تعزيز أطر التعاون والتعاون الاستراتيجي بين هيئة كهرباء ومياه دبي و«المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر» من جهة، ووزارة التغير المناخي والبيئة من جهة أخرى، حيث تنصبّ الجهود على بناء علاقات وطيدة وتكاملية، وبناء شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، بالإضافة إلى تبادل المعلومات، وأفضل التجارب والممارسات، إيماناً منها بأهمية الشراكة في تعزيز النمو المستدام، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية معالجة قضايا تغير المناخ، ومواجهة التحديات الإنمائية العالمية.

واطلع معالي وزير التغير المناخي والبيئة والوفد الزائر، على أهم المشاريع والمبادرات والبرامج التي تقوم بها الهيئة، التي تتبنى الاستدامة كجزء من رؤيتها، حيث طورت استراتيجية تتضمن الأبعاد الثلاثية للاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، انسجاماً مع جهود دولة الإمارات، التي تمتلك رؤية واستراتيجيات واضحة المعالم على الصعيد المحلي والاتحادي، تركز على المحافظة على الموارد الطبيعية، وتعزيز مساهمة الطاقة النظيفة، وتنفيذ خطط تنمية خضراء، الأمر الذي يسهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. وتعمل المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، على تحقيق رسالتها، من خلال توفير الممكنات التي يمكنها التخفيف من مخاطر الاستثمار في المشاريع التي تعالج التغير المناخي.

وأكد معالي الطاير، أن الهيئة لديها توجه واضح لقطاع الطاقة، وفقاً لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف إلى توفير 75 % من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، حيث تعمل على توظيف أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتقنيات الإحلالية، بما في ذلك إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، والشبكات الذكية، لتعزيز كفاءة الطاقة، ورفع مستوى سعادة جميع المعنيين، بما في ذلك المتعاملين.

وقال معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة: «إن مواجهة تحدي التغير المناخي وخفض مسبباته، والتكيف مع تداعياته، تمثل أولوية استراتيجية لدولة الإمارات، ويعد تنويع مصادر الطاقة، وزيادة حصة المصادر المتجددة في إجمالي مزيج الطاقة المحلي، ركيزة أساسية في العمل المناخي، حيث يعزز جهود الوصول إلى حيادية الكربون، لذا، تحرص الوزارة، ضمن جهودها لخفض مسببات هذا التغير، وتعزيز قدرات كافة القطاعات على التكيف مع تداعياته على التعاون والشراكة مع كافة مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة الفاعلة في هذا المجال، لإدماج العمل المناخي، وهدف الوصول لحيادية الكربون في كافة التوجهات والاستراتيجيات المستقبلية».

استضافة

تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة «أسبوع المناخ الإقليمي 2022»، الأول من نوعه في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يومي 2 و3 مارس 2022، وذلك خلال «إكسبو 2020 دبي». وسيتم تنظيم «أسبوع المناخ الإقليمي 2022» لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من قبل «وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات»، و«المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر». ويهدف هذا الحدث النوعي، إلى تعزيز زخم العمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

Email