تنظم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، على مدى خمسة أيام، خلال الفترة من 23 إلى اليوم، عبر برامج الاتصال المرئي، الدورة الثانية من مبادرة «جسور الأمل لدعم أصحاب الهمم»، تستهدف عدداً من أولياء أمور وأسر أصحاب الهمم من ذوي اضطراب طيف التوحد في الأردن، بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك تنفيذاً لمذكرة التفاهم المشتركة، الموقعة بين المؤسسة والجانب الأردني، بهدف توعية وتثقيف الأسر وأولياء الأمور، ومساعدتهم على كيفية مواجهة التحديات التي تواجههم مع الأبناء، من أجل تمكينهم ودمجهم في المجتمع، إلى جانب توفير بيئة مستدامة لأصحاب الهمم.
وتزامناً مع ذكرى احتفاء المملكة الأردنية الهاشمية، بالذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال المملكة.. نظمت مؤسسة زايد العليا، جلسة خاصة ضمن برنامج «جسور الأمل»، استضافت فيها أحمد علي محمد البلوشي سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، وعبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والدكتورة تمام منكو، المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد بالمملكة الأردنية، وعدداً من المسؤولين في مؤسسة زايد، ومؤسسة ولي العهد بالأردن، للالتقاء بأولياء أمور أصحاب الهمم من المسجلين في المملكة الأردنية، وحضور جلسات الملتقى، والحديث عن جسور التواصل الأخوية العميقة بين البلدين.
جهود
وأثنى السفير البلوشي، على جهود مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، في تنفيذ البرنامج، انطلاقاً من المخيم الإماراتي الأردني «مريجيب الفهود»، بالمملكة الأردنية الهاشمية، الذي جرى تقديمه لأسر اللاجئين السوريين من أصحاب الهمم، وإطلاق مسمى «جسور الأمل»، والمبادرات الإنسانية المتعلقة بأصحاب الهمم، مشيراً إلى أن هناك جسوراً من الود والمحبة وروابط التآخي والتآزر، التي تجمع بين الشعبين الشقيقين في دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، بالحرص على تنمية وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، ودعمها في كل المجالات، خاصة في الإطار الاجتماعي والخيري.
تعاون
ورفع أسمى آيات الشكر إلى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، معبراً عن أمنياته في مزيد من التعاون الثنائي الناجح بين مؤسسة زايد العليا، ومؤسسة ولي العهد بالمملكة الأردنية الهاشمية، كما شكر سعادة عبد الله الحميدان أمين عام مؤسسة زايد العليا، وسعادة الدكتورة تمام منكو المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد بالأردن، وفريق العمل في الجانبين، مؤكداً حرص سفارة الإمارات في عمّان، على إنجاح مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين، بما يسهم في تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية الأخوية مع المملكة الأردنية الهاشمية.
من ناحيته، أكد عبد الله الحميدان أن دعم الأشقاء، أحد الثوابت الرئيسة في السياسة الإماراتية، منذ عهد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيراً إلى أن «زايد العليا»، لم ولن تتأخر يوماً عن تقديم كل خبراتها ومساعدة الأشقاء، وتسعى دائماً لتعزيز التعاون المشترك، بهدف إحداث نقلة نوعية في مجال رعاية وتأهيل أصحاب الهمم.
وتقدم بجزيل الشكر إلى السفير أحمد علي البلوشي، على حضور جانب من البرنامج، ودعمه لبرامج التعاون الثنائي، كما شكر المسؤولين بسفارة الدولة في المملكة على تعاونهم، معرباً عن سعادته بالتعاون بين مؤسسة زايد، ومؤسسة ولي عهد الأردن، لتمكين أسر وأولياء أمور أصحاب الهمم من ذوي اضطراب طيف التوحد، من المهارات اللازمة للتعامل مع التحديات التي تواجههم مع الأبناء.
مسؤولية
يعد البرنامج استمرارية لمشروع «جسور الأمل»، الذي أطلقته مؤسسّة زايد العليا لأصحاب الهمم، في وقت سابق محلياً، وعربياً لأسر اللاجئين السوريين بمخيم مريجيب، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، وفي مصر، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية، يقدمه فريق من الكوادر المتخصصة في «زايد العليا» متعدد التخصصات، وذلك انطلاقاً من مسؤولية المؤسسة المجتمعية، بهدف تحقيق الفائدة للجميع، ونقل خبرات ومعارف المؤسّسة وكوادرها المتخصصة إلى الأسر وأولياء الأمور.
