تحديات تواجه احتضان الأطفال من مجهولي النسب ما فوق سن 7

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور عبد العزيز الحمادي مدير إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع بدبي لـ «البيان»، أن هناك تحديات تواجه عملية احتضان الأطفال من مجهولي النسب ما فوق سن السابعة، أبرزها عدم توفر شرط «الإرضاع».

وأفاد الدكتور الحمادي بأن عدد الأطفال الموجودين في الإيواء المؤسسي بإدارة قرية العائلة، يبلغ عددهم 26 طفلاً، واحد منهم يبلغ عمره أقل من سنة، وأسرته البديلة تنتظره ضمن قوائم الانتظار عقب انتهاء الإجراءات، حيث تم العثور عليه منذ مدة قصيرة لا تتجاوز شهرين، كما يوجد طفلان اثنان ضمن الفئة العمرية من سنة إلى خمس سنوات، وبقية الأطفال يقعون ضمن الفئة العمرية من 6 إلى 18.

وبيّن أن بعض الأسر الراغبة في الاحتضان، تعزف عن احتضان الأطفال الكبار، أي الذين تعدى عمرهم 7 سنوات فأكثر، لعدة أسباب، أبرزها عدم توفر شرط الإرضاع، بالإضافة إلى تخوفهم من الصعوبات التي قد يواجهونها في قدرتهم على تكيف تربية الأبناء في بيئة مختلفة عن التي نشؤوا فيها. وقال الدكتور الحمادي: تحبذ الأسر رضاعة المحضون لإنشاء أواصر قرابة بينه وبين الأسرة الحاضنة، وامتداد عائلي من إخوة وأخوات وأعمام وأخوال وأجداد.

وحث مدير إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع، الأسر على احتضان الأطفال، بغض النظر عن أعمارهم، مشيراً إلى أن مشروع الاحتضان شهد العديد من التجارب والقصص الناجحة لاحتضان الأطفال الكبار فوق 6 سنوات من انطلاقه.

رعاية

  وأشار إلى الفضل العظيم والأجر الكبير الذي ستحصل عليه الأسرة من رعاية الأطفال الصغار والكبار من مجهولي النسب، الذين يعاملون معاملة اليتيم، مؤكداً أن حاجتهم أمسّ، كونهم يفتقدوا للوالدين، وليس لطرف واحد، وذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي قال «من ضم يتمياً إليه وجبت له الجنة»، وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بالسبابة والوسطى».

وأكد الدكتور الحمادي أن الهيئة ستدعم الأسر الحاضنة بكل السبل، كواجب وطني وديني وقانوني، في كل مراحل الاحتضان، حتى تستقر حياتهم.

ولفت إلى أن بعض الأسر تعزف عن الاحتضان، خشية أن يتعرضوا لمساءلة قانونية، في حال قررت التخلي عن الطفل المحتضن لأسباب معينة، مؤكداً أنه لا تترتب على الأسر الحاضنة أي التزامات قانونية في هذه الحالة.  

وأكد أن تخلي الأسر الحاضنة عن الطفل المحتضن، من الأمور النادرة الحدوث على مستوى إمارة دبي، مشيراً إلى أن 99 % من الأسر الحاضنة مستقرة.

وأوضح أن الهيئة تسعى لتعزيز مبادرة الاحتضان، من خلال تكثيف الحملات التوعوية في مختلف وسائل الإعلام، كما أنها تتقبل جميع استفسارات الأسر الراغبة في الاحتضان على خط الهيئة (8002121)، على مدار الساعة، طيلة أيام الأسبوع، حول برنامج الاحتضان.

Email