الارتقاء بوعي الشباب بأخذ اللقاحات ضد «كورونا» يسهم في تسريع التعافي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من الشباب أهمية الارتقاء بوعي الشباب الصغار الذين تجاوز عمرهم 16 عاماً وما دون، بضرورة أخذ اللقاحات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا المستجد، وأنه من الواجب إقناعهم بأهمية الحصول عليه، مؤكدين في الوقت ذاته أن هذه الجهود تعزز الخطوات الإيجابية الضخمة التي تتخذها الإمارات لتحصين المجتمع والوصول لمرحلة التعافي التام، ومن ثم مواصلة رحلة إنجازات الوطن واستمرار تقدمه وتطوره.


جهود ضخمة

وأوضحت سهيلة الوالي أن الجهود الضخمة التي بذلتها الإمارات لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد وحماية المجتمع، انعكست إيجاباً على ما نشهده من تقدم كبير في احتواء الفيروس وانخفاض الأعداد المصابة به، وخاصة بعد بدء الحصول على اللقاحات المتنوعة من قبل مختلف الشرائح المجتمعية، والتي استفاد منها ملايين القاطنين في الدولة، مبينة أنه ووصولاً للتحصين التام فإنه يستلزم بدء الشباب الصغار الحصول على اللقاح، وخاصة مع مأمونيته العالية، وذلك لضمان حصول المجتمع ككل عليه، ومن ثم الوصول لمرحلة التعافي التام.



وبينت أن شقيقها بعمر الـ16 عاماً بادر بأخذ اللقاح عن قناعة، فيما كثير من نظرائه بادروا هم الآخرون نحو ذلك، مؤكدة أن من المهم تعزيز وعي هذه الشريحة المجتمعية، وخاصة أنه لطالما يسمع الشباب آراء بعضهم بعضاً لما يجمعهم من مشتركات فكرية، ولذلك فإن من المهم أن يتبرع شبابنا برفع وعي أقرانهم الصغار، لتعريفهم بأهمية الحصول على اللقاح، وعدم الارتكان إلى أنهم في ريعان شبابهم، وتأثرهم بالفيروس ضعيف، موضحة أنه ومع الاستمرار في ذلك على كل المستويات وفي كل الاتجاهات، تبدأ القناعات تتولد لديهم بأهمية الحصول على اللقاح، لحماية أنفسهم وتعزيز مواصلة الدولة جهودها في احتواء الفيروس.

وشرحت أن هناك مسؤولية تقع عليهم كـأفراد مجتمع تجاه تعزيز جهود الدولة والجهات الصحية المعنية، وتضافر الجهود للوصول إلى مرحلة من التعافي التام، التي تؤهلنا لعودة الحياة الطبيعية دونما قيود، وهو ما نتطلع إليه لاستكمال مسيرة تطورنا، لافتة إلى أن القادة وشيوخ الدولة أعطوا المثل والقدوة في المبادرة بالحصول على اللقاح، ولذلك يجب أن نكون على دربهم.


تحصين مجتمعي

من جهتها، قالت روضة الملا إن ما شهدناه من تطورات وتحورات لفيروس كورونا المستجد في العام الماضي، أصبح بالضرورة معه تعزيز جهود الدولة والبروتوكولات الصحية الخاصة بإجراءاتها وذلك لحماية المجتمع بنسبة كبيرة من أي تداعيات سلبية للفيروس، موضحة أن المجتمع الإماراتي حصلت الغالبية الكبيرة منه على لقاح فيروس كورونا، وأنه من الضروري استكمال هذه الخطوات وزيادة هذه النسب المجتمعية وصولاً لمرحلة التعافي التام، والتي لن تأتي إلا بتعاون جميع أطياف المجتمع ومن بينهم الشباب والفتيان الذين تجاوزوا 16 عاماً، لتوعيتهم بضرورة أخذ اللقاح، وخاصة مع تطورات وتحورات الفيروس وظهور سلالات جديدة منه.



 وشرحت أن ذلك يعد ضرورة وطنية بأن يتعاون الجميع وتعزيز جهود توعية هؤلاء الشباب، ودفعهم للحصول على اللقاح، وتعريفهم بمدى أهمية ذلك لصحة المجتمع الإماراتي وعودة الحياة لطبيعتها، وبدء مرحلة جديدة من التطور الذي لطالما تعودته الإمارات ومواصلة إنجازاتها، لافتة إلى أنه من المهم أن يتطوع الجميع وخاصة الشباب في محيطهم العائلي وتعريف الصغار بأهمية ذلك وأثره فيهم وفي مجتمعهم، ومدى الاستفادة التي ستلحق وتسرع بتعافي المجتمع.


مرحلة التعافي


وقال حمدان الحوسني: إن كثيراً من الفتيان من الشباب الصغار يرون أنه لن يتأثروا بتداعيات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك لتمتعهم بصحة جيدة يستطيعون معها تجاوز أي سلبيات لهذا الفيروس، لافتاً إلى أن ما شهدناه في العام الماضي من تحورات للفيروس وصعوبة الإصابات به في الشرائح المجتمعية كافة، يجعلنا حريصين على الاستفادة من الخدمات الكبيرة التي توفرها الإمارات وخاصة بتوفير اللقاح بكميات كبيرة منه، ودعوتها الشرائح العمرية كافة للحصول عليه، حتى يصل المجتمع لحصانة شاملة من آثار الفيروس الخطيرة، وبدء مرحلة التعافي الشامل.



وشدد أنه من المهم أن نتكاتف جميعاً على المستويات كافة للارتقاء بوعي شبابنا الصغار، سواء على المستوى العائلي، أو من خلال المؤسسات التعليمية وعمل ندوات تثقيفية بأهمية وضرورة الحصول على اللقاح للفئات الجديدة التي تستهدفها الدولة ضمن رحلتها في وقاية المجتمع الإماراتي، فضلاً عن الاستفادة من الكميات الوفيرة للقاح التي تجعل من السهولة الحصول عليه، إذ يعد ذلك من أفضل وأهم الإجراءات التي نجحت الإمارات وأجهزتها الصحية في توفيره.


مسؤولية وتعاون



وأفادت عائشة البناي بأن التكاتف المجتمعي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد هو واجب وطني، لدعم جهود الدولة واستكمال خططها نحو التعافي التام، مبينة أنهم كشباب عليهم مسؤولية كبيرة لتعزيز التوعية بذلك، وخاصة تجاه الفئات العمرية الصغيرة، الذين لا يستوعبون بدقة أهمية ذلك، ومن ثم فإن هناك ضرورة للتطوع في هذا الجانب لإفادة هذه الشريحة المجتمعية، لافتة إلى أهمية تعاون الجميع من أسرة وجهات تعليمية ومعلمين لزيادة وعي الشباب بأهمية الحصول على اللقاح.

Email