جمعية الإمارات الطبية.. 4 عقود حافلة بالعمل الدؤوب والإنجاز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفل جمعية الإمارات الطبية بمرور 4 عقود على إنشائها، حافلة بالعمل الدؤوب والإنجازات، إذ لعبت دوراً مهماً في تطوير الجسم الطبي وتحفيز الأطباء على مواصلة دراساتهم العليا في التخصصات الطبية النادرة وهو ما بدا لافتاً أثناء تصديهم لجائحة «كوفيد 19»، فيما وصل عدد الشعب المتخصصة التي تنضوي تحت مظلة الجمعية إلى 42 شعبة علمية بنهاية عام 2020، تضم 8064 عضواً من الأطباء البشريين وأطباء الأسنان والصيادلة والمتخصصين في المهن الصحية الأخرى، بلغت نسبة الأطباء المواطنين المسجلين بالجمعية 991 طبيباً.

دعم

وقالت الدكتورة موزة الشرهان – رئيس جمعية الإمارات الطبية: في الذكرى الأربعين لجمعية الإمارات الطبية نقف باحترام وإجلال أمام المؤسسين الذين تمتعوا برؤية نافذة لحاجات مجتمعهم ورسموا الطريق أمام الأجيال اللاحقة، ولا يمكننا أن ننسى رعاية ومساندة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم «طيب الله ثراه» - العضو الفخري للجمعية لمساندته ودعمه لرسالة الجمعية ودورها الفاعل والحقيقي، صاحب الأيادي البيضاء وإسهاماته الفاعلة في دعم الجمعية خصوصاً والقطاع الصحي مما كان له الأثر في تطوير وإنجازات الجمعية، لقد زرع المؤسسون السنبلة الأولى وبفضل الله وبحمده أثمرت السنبلة حبات تزداد يوماً بعد يوم.

وأشادت الدكتورة موزة بالدور الكبير الذي لعبه خط الدفاع الأول في مجابهة جائحة كورونا، والذين سطروا بأجسادهم العارية أمام فيروس قاتل لا يرى بالعين المجردة أروع قصص النجاح والوفاء لحماية ووقاية المجتمع وتقديم العناية الطبية الواجبة، بكل تفانٍ وإخلاص وعزيمة.

نجاحات

وقال الدكتور محمد العلماء نائب رئيس الجمعية: يعود الفضل في نجاحنا على مدى الأربعين عاماً الماضية إلى هؤلاء الأشخاص الذين كرسوا وقتهم وخبراتهم للعمل التطوعي في الجمعية، وللاستمرار في هذا النجاح، يمكن لطواقمنا السابقة والحالية أن ترسم مستقبل الجمعية بانضمامها للجمعية.

وأثنى الدكتور محمد على جهود الأطباء بمختلف تخصصاتهم، في التصدي للجائحة وتقديم العناية الطبية بكل تفانٍ وإخلاص، مما أسهم بزيادة حالات الشفاء.

 

نهوض

وقالت الأخصائية أمل الشملان – الأمين العام: خلال أربعين عاماً من العمل، أخذت الجمعية على عاتقها النهوض بمهنة الطب والمهن الطبية الصحية المساندة وتطوير القطاع الصحي في الدولة لتصبح واحدة من أكبر وأقدم الجمعيات الأهلية في الإمارات. واعتمدت منذ تأسيسها على فريق عمل تطوعي لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، وتتابع على رئاستها العديد من فرق مجلس الإدارة المنتخب من قبل أعضائها، ليتولى مسؤولية الإشراف على سير العمل في الجمعية وأداء دورها في تعزيز الصحة من خلال إيجاد شعب متخصصة في المجالات الطبية المختلفة لتساهم في تطوير الجسم الطبي تحت مظلتها وليشكل (42) شعبة علمية بنهاية عام 2020. وبمجمله (8064 ) عضواً من الأطباء البشريين وأطباء الأسنان والصيادلة والمتخصصين في المهن الصحية الأخرى، ويبلغ عدد الأطباء المواطنين المسجلين بالجمعية 991.

عطاء

وبينت الدكتورة منى الرخيمي - رئيس التطوير والتميز المؤسسي أن أربعين عاماً، هي فترة وجيزة في عمر الزمن لكنها حافلة بالعمل الدؤوب أفرزت إنتاجاً وعطاءً كبيرين ترك آثارها وصداها في القطاع الصحي. ليتوج نجاحها بحصولها على جائزة الشارقة للعمل التطوعي بدورتها الثالثة عشرة محلياً والتاسعة عربياً والثالثة إسلامياً ونتطلع دائماً إلى المزيد من الإنجازات.

وقالت منى: في الوقت الذي واجه العالم فيه تحديات طالت تأثيراتها المجالات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، فإن إسهامات أطباء جمعية الإمارات الطبية كانت داعمة ومؤثرة في إدارة الوضع الصحي في ظل «كوفيد19»، معربة عن شكرها وتقديرها لتفانيهم والتزامهم وشجاعتهم وجهودهم المتواصلة في حماية صحة المجتمع، مؤكدة أن مساهمتهم فاعلة ومؤثرة وأنقذت حياة عدد من المرضى، متمنية لهم دوام الصحة والسلامة ولجميع الكادر الطبي والشفاء للمرضى.

 

مبادرات

وأكد الدكتور جمال الصالح – رئيس اللجنة العلمية: أن تاريخ الجمعية حافل بمبادرات في إطار المسؤولية المجتمعية الموجهة لمختلف شرائح المجتمع سواءً من خلال تطوير الأداء المهني للممارسين الصحيين في الدولة أو التوعية الصحية للجمهور يؤكد على الدور الفاعل الذي تقوم به الجمعية. أنا نتطلع بفخر واعتزاز إلى ما حققته الجمعية خلال السنوات السابقة من تطورات عززت مسيرة التنمية الصحية في دولة الإمارات. تلك المسيرة التي تجاوزت بتوجيهات قيادتنا الرشيدة حدود الزمن وحققت انجازات عز نظيرها على مستوى المنطقة.

ولفتت إلى أن أطباء الجمعية يشكلون العمود الفقري للرعاية الصحية الشاملة والإنسانية، والمتمحورة حول المريض لتحقيق هدف التغطية الصحية الشاملة. ومنذ بداية الجائحة برز الدور الرئيسي للأطباء في إدارة جائحة كورونا، من خلال المساندة والدعم لخط الدفاع الأول وتوفير رعاية صحية فعالة للمجتمع طوال الوقت.

تشريعات

الصورة :

وقالت الدكتورة مريم كلداري - رئيس اللجنة الاجتماعية والاتصال الجماهيري: منذ انطلاقتها، عملت الجمعية كشريك استراتيجي مع الجهات الحكومية المعنية بوضع الأسس والمعايير والتشريعات والقوانين الطبية والصحية، وتعد الجهة الرسمية في الإمارات التي تمثل الاتحادات والجمعيات الطبية العالمية المماثلة. كما أنها تلعب دوراً أساسياً في تعزيز مكانة الدولة كمركز مهم للمعرفة في القطاع الطبي والصحي وتوثيق أواصر التعاون عبر اطلاق فرص علمية تسهم في تطوير مجالات الرعاية الصحية على مستوى الدولة والمنطقة والتي تهدف إلى زيادة المؤتمرات والفعاليات الطبية الدولية التي تستضيفها الدولة. وتطوير الشراكات الاستراتيجية لتحقيق رؤيتها من خلال التنسيق مع الهيئات الصحية وغير الصحية الأخرى داخل الدولة من خلال عقد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في إطار التعاون المشترك بمجال البحث والتعليم الطبي.

وأضافت: أثناء تفشي الجائحة خاض خط دفاعنا الأول من أطباء وكوادر تمريضية ومسعفين تجربة فريدة ومهمة في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد، ورغم شراسة المعركة إلا أن تحقيق الإنجازات على طريق الانتصار على»كوفيد 19) كان لافتاً، بفضل رؤية قيادة الإمارات الحكيمة ومساندتها أبطال خط الدفاع الأول، وحققت الدولة نجاحاً مهماً في مواجهة الوباء باعتراف الجهات الصحية العالمية.

 

وقالت الأخصائية عفراء بن كته – أمين الصندوق: بهذه المناسبة، نخص بالشكر والتقدير للرعيل الأول من مجالس الإدارة السابقين تقديراً لدورهم وإسهاماتهم في خدمة الجمعية خلال السنوات الماضية، وأعضاء الجمعية الأكارم الذين تميزت بهم الجمعية والذين يعملون من أجل تطوير الخدمات الصحية في وطننا وتتطلع الجمعية إلى الأمام ونخطط من أجل المستقبل لتبقى شعلة مضيئة في خدمة مجتمعها.

وأكدت أن الأطباء واصلوا الليل بالنهار لتحقيق الانتصار على جائحة كورونا، وذلك في ظل دعم القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.

Email