الإمارات.. نصف قرن من الأمل والعمل والإنجاز

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تتوانَ دولة الامارات العربية المتحدة قيادة وشعباَ منذ قيامها في الثاني من ديسمبر من العام 1971 عن السعي الحثيث إلى تحقيق غايتها في التقدم والنماء والازدهار والعمل من أجل صالح شعبها والمقيمين على أرضها الطيبة.

فالقيادة الحكيمة المعطاءة للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" عملت على مدى عقود دون كلل من أجل هذه الغاية التي تتمثل في إقامة دولة عصرية ذات ماض ثري وحاضر مزدهر ومستقبل واعد وهو ما كان لها.

ويجسد - المؤسس الراحل بجهوده الراسخة التي بذلها من أجل بلوغ هذا الهدف - رمزا للشموخ والمجد والإخلاص وستظل ذكراه محفوظة في ذاكرة الأجيال وقلوبهم على مر التاريخ نظرا لما تحقق من انجازات ستبقى محفورة بحروف من ذهب رغم مصاعب البدايات.. وهي الجهود التي تواصلها القيادة الرشيدة لـصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".

فقد رسخ " الشيخ زايد " أركان دولة الاتحاد لتأخذ مكانها اللائق بين الأمم كأنجح تجربة وحدوية عربية في العصر الحديث وليثبت الإنسان العربي أنه قادر على تحقيق المعجزات إذا ما توافرت له الظروف المناسبة والقيادة المخلصة المعطاءة والرؤية الواضحة الثاقبة.

وكانت انطلاقة مسيرة الخير والنماء في يوم تاريخي فارق في حياة الإمارات التي كرست كل جهدها لتحتل مكانتها البارزة بين الدول ولتسهم بشكل إيجابي في كل ما يعود بالخير على شعبها والشعوب الشقيقة والصديقة حتى غدت "وطن اللامستحيل."

وقد تحققت بفضل قيادته وحكمته "رحمه الله" نهضة كبيرة وضعت الإمارات في مصاف الدول المتقدمة عبر الأخذ بكل ما جديد في كل العلوم والتقنيات التي شملت مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.

وتكمل مسيرة البناء والتنمية والرخاء القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والتي أخذت بيد الإمارات نحو آفاق رحبة ضمن مسيرة عمرها نصف قرن من الأمل والعمل والإنجازات والازدهار للوطن والمواطن.

إن ما تحقق في مسيرة التنمية في الامارات على مدى خمسة عقود من إنجازات حضارية وشواهد عظيمة هو نتاج جهود مخلصة وعزيمة صادقة تحلت بها قيادتها الحكيمة وجسدها أبناء الوطن الأوفياء حرصا على بناء وطن عامر بالخير والنماء ليصبح نموذجا يحتذى في التطور والازدهار.

وعلى مدار 50 عاما من عمر الاتحاد كانت دولة الإمارات ولا تزال قلعة حصينة من قلاع التقدم والنماء تسير بخطى واثقة نحو قفزات نوعية في شتى مجالات الحياة وفق خطط طموحة وبأفق متجدد ونجاح منقطع النظير.

لقد شهدت الامارات خلال نصف قرن العديد من الإنجازات التي شملت مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومجالات التنمية الشاملة التي عمت الدولة من أقصاها إلى أقصاها ما أهل الامارات "وطنا ومواطنا" لتبوء مكانة رفيعة بين الأمم والشعوب.

وخلال تلك العقود الخمسة شهدت البنى التحتية تطورا كبيرا لم يشهد العالم له مثيلا إلى جانب جهود الدولة الدؤوبة للعمل على تنويع مصادر الدخل لعدم الاعتماد على النفط مصدرا رئيسا للدخل القومي بهدف تحقيق مزيد من الاستقرار والعيش الكريم للمواطنين في ربوع الامارات.

وتزهو الإمارات بأضخم وأكبر المشاريع التي نفذها البشر في العصر الحديث جنبا إلى جنب مع المشاريع الخضراء التي تخطط لإمارات المستقبل مثل مدينة مصدر والمدينة المستدامة في دبي ومدينة الشارقة المستدامة فضلا عن المشاريع الأخرى مثل المطارات الدولية والفنادق وشبكات الطرق المتطورة التي تربط المدن ووسائل المواصلات المتنوعة من مترو ووسائل نقل مائية سريعة.. فيما كان الاستثمار في الإنسان ولا يزال "كلمة السر" بالمسيرة التنموية المستدامة المتميزة والناجحة.

وأصبح استشراف المستقبل في دولة الإمارات ثقافة يتبناها كل فرد في المجتمع من خلال رسم نهج استباقي واعتماد سيناريوهات يمكن التعامل من خلالها مع كل جديد ليرتقي العمل المؤسسي إدارة وتنفيذاً ويحقق أعلى مستويات السعادة وجودة الحياة في دولة تعتبر "الإنسان" ثروتها الحقيقية.

Email