«الجليلة» تعيد الأمل لأسرة الطفلة الفلبينية أنثيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلعب المؤسسات والجهات الخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً بارزاً في التخفيف عن كاهل المقيمين في الدولة، خاصة إذا كانوا في أشد الحاجة لدعم الأيادي البيضاء، حتى ينقذوا أسرة ويعيدون الدفء لها بتدخلهم ودعمهم، ومثلت مؤسسة الجليلة واحدة من أهم الجهات التي تقوم برعاية كثير من الحالات الإنسانية التي تستحق الوقوف بجانبها ومؤازرتها في محنتها، كما هو الحال مع أسرة الطفلة الفلبينية أنثيا التي ولدت بتشوه خلقي.

تشوه خلقي

وتقول والدة الطفلة: بعد قدوم مولودتنا الجديدة كانت فرحتنا لا توصف، ولكن إصابتها بالتشوه الخلقي عكر صفو حياتنا، خصوصاً بعد أن أبلغنا الأطباء أنه تم تشخيص إصابتها بالشفة الأرنبية، ولكن بغض النظر عن هذا التشوه الخلقي، كنا ممتنين لأن ابنتهما بصحة جيدة ولم تكن بحاجة إلى أي علاج.

وأضافت: بالرغم من توصيات الطبيب الذي كان حاضراً أثناء الولادة بضرورة خضوع أنثيا لعملية جراحية عند بلوغها الـ 3 شهور، إلا أن شعوراً بالإحباط أصابنا بسبب تكلفة العملية والقيود المفروضة التي منعت إجراء هذا النوع من العمليات بسبب جائحة «كوفيد 19»، وما إن بلغت أنثيا عمر 6 شهور حتى بدأت الأمور تتفاقم وتسبب التشوه الخلقي الذي لم تتم معالجته بمشاكل صحية كبيرة، منها تساقط الطعام من فمها أثناء إطعامها وسيلان اللعاب بصورة مستمرة، كما أثرّت كفاءة عضلات الشفة على الأنف، وعليه كان هناك حاجة ماسّة لإجراء عملية جراحية حتى تنعم ابنتنا بحياة صحية.

تجاوب

وتابعت: طرقنا كل الأبواب للتمكن من إجراء العملية الجراحية، وكان التجاوب بطيئاً بسبب الضغوطات التي شكلتها الجائحة على الجمعيات الخيرية، ولكن مؤسسة الجليلة كانت مختلفة في استجابتها السريعة، وبمجرد أن طرقنا أبوابها للمساعدة جاءنا الرد بتحديد موعد لإجراء عملية لابنتي في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، وحقيقة كان هذا الخبر من أسعد الأخبار التي سمعتها طوال حياتي لأنه بدد الخوف والقلق والضيق وتحول إلى شعور بالراحة والتفاؤل بعد عناء طويل.

وبعد مرور شهرين من إجراء العملية، بدأت أنثيا باستعادة عافيتها بشكل جيد وتتمتع بشهية صحية وشخصية مرحة تزين ابتسامتها العريضة، وذلك بفضل عطاء المحسنين الذي يدعمون مؤسسة الجليلة.

Email