بتوجيهات الشيخة فاطمة.. تطعيم عشرات آلاف اللاجئين في الأردن والعراق

جرعة إضافية من لقاح «سينوفارم» لمن أكملوا 6 أشهر على «الثانية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، أن نجاح الحملة الوطنية للتطعيم ارتكز على عدد من العوامل أهمها دعم القيادة الرشيدة والإعداد والتخطيط المبكر، وتعاون الشركاء الاستراتيجيين، وتوفير بنية تحتية فعالة للنظام الصحي، وتسريع عملية تسجيل اللقاحات المعتمدة، بالإضافة إلى دور الحملة الإعلامية والتوعوية، وتعاون أفراد المجتمع في نشر الإيجابية والمبادرة بأخذ اللقاح.

وأوضحت أنه بتوجيهات كريمة من «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تم تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج تطعيم عشرات الآلاف من اللاجئين والنازحين في الأردن والعراق عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي.

وأعلنت فريدة الحوسني خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد19»، فتح الباب أمام الجمهور لتلقي جرعة داعمة إضافية من لقاح سينوفارم للأشخاص الحاصلين على اللقاح سابقاً والذين أكملوا أكثر من 6 أشهر على الجرعة الثانية على أن تكون الأولوية لكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مؤكدة أن ذلك يأتي ضمن استراتيجية الدولة الاستباقية لتوفير الحماية القصوى للمجتمع.

وقالت الحوسني: إن الجهود الإماراتية في مجال توفير اللقاحات امتدت لتشمل مساعدة الدول الشقيقة والصديقة على تجاوز أوضاعها الصحية والوقوف بجانبها لبلوغ مرحلة التعافي من الأزمة.

وأكدت أن الحملة الوطنية للتطعيم في الإمارات تواصل تحقيق أهدافها بعدما تم تطعيم ما يزيد على نسبة 73.88 % من إجمالي الفئة المؤهلة وهم الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاماً، كما تم تطعيم ما نسبته 80.33 في المئة من فئة كبار السن البالغة أعمارهم 60 سنة فما فوق، وهي الفئة ذات الأولوية كونها أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.

وأوضحت أن مجموع الجرعات التي تم تقديمها حتى اليوم وصل إلى أكثر من 11 مليوناً ونصف المليون جرعة وبلغ معدل توزيع اللقاح 117.23 جرعة لكل 100 شخص كما تم اعتماد الجرعة الإضافية من اللقاح نفسه بعد مرور ستة أشهر من الجرعة الثانية، في حين تجاوز عدد الفحوصات أكثر من 47 مليون فحص وهو إنجاز يحسب لدولة الإمارات التي تعد أحد أهم النماذج العالمية الناجحة في مواجهة الجائحة.

وقالت الدكتورة فريدة الحوسني إنه من خلال تحليل بيانات الحملة الوطنية للتطعيم لوحظ أن فعالية اللقاحات أسهمت في تقليل حالات الدخول للمستشفيات وتقليل مدة المكوث في المستشفيات والحاجة إلى استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي الأمر الذي يدعم تسريع وتيرة التعافي والحد من انتشار الفيروس.

اختبارات

وأكدت أن جميع اللقاحات تخضع لاختبارات سلامة مشددة وتمر بعدة مراحل من ضمنها التجارب السريرية قبل الموافقة على استخدامها وتم اختيار اللقاحات الأربعة المتوافرة في الدولة بناء على أسس علمية دقيقة ووفق اللوائح والقوانين المعمول بها في الدولة والمستوفية لشروط السلامة والأمان كافة.

وأضافت أن اللجان الوطنية المختصة على اطلاع مستمر بالتحديثات العالمية بخصوص تطوير اللقاحات ويتم تقييمها بشكل دوري واعتماد اللقاحات لتصريح الاستخدام الكامل أو الاستخدام الطارئ حسب اللوائح والقوانين المعتمدة بالدولة وذلك بعد تقييم مأمونية اللقاحات وفعاليتها.

وقالت إنه تماشياً مع الخطة الوطنية للتطعيم ضد «كوفيد19» اعتمدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الاستخدام الطارئ للقاح «فايزر- بيونتك» للفئة العمرية بين 12 إلى 15 عاماً، بناء على نتائج الدراسات السريرية والتقييم الصارم المتبع لتصريح الاستخدام الطارئ والتقييم المحلي الذي يتوافق مع اللوائح المعتمدة.

وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن هذا الاعتماد خطوة مهمة ضمن الجهود الوطنية لمكافحة فيروس «كوفيد19» لوقاية هذه الفئة العمرية وذلك تأكيداً على نهج دولة الإمارات الاستباقي والاهتمام بصحة وسلامة أفراد المجتمع كافة.

ونوهت إلى أن توسيع نطاق التطعيم ليشمل هذه الفئة من شأنه أن يفتح الباب لتلقيح عدد كبير من المواطنين والمقيمين في الدولة وتطعيم أكبر شريحة في المجتمع بما يسهم في الوصول إلى المناعة المكتسبة.

وشددت على أنه رغم قلة الإصابات بين فئة الأطفال فإن التطعيم يعد مهماً جداً في ظل عودة الطلبة إلى المدارس تدريجياً العام القادم، مشيرة إلى أن رسالتنا اليوم لأولياء الأمور هي «اطمئنوا فالتطعيم سيساعدنا جميعاً على الشعور بالأمان والحفاظ على صحة وسلامة أطفالنا».

وقالت إن تطعيم الأطفال يعد موضوعاً جوهرياً، إذ سيخفف العبء على الأهل الذين لا يزال أطفالهم يتابعون تعليمهم عن بُعد وعليه نهيب بأولياء الأمور المبادرة بتطعيم أبنائهم حرصاً على صحتهم وسلامتهم.

وأوضحت الدكتورة فريدة الحوسني أن الدولة سعت لإشراك المجتمع في جميع خطواتها لتخطي الأزمة من خلال رفع الوعي العام بالمستجدات والحقائق العلمية المتعلقة بفيروس «كوفيد19» فمن أهم المقومات الداعمة للتعافي تبني ممارسات تعزز مناعة الأفراد.

نمط حياة صحي

وأكدت أن من أساسيات الحفاظ على المناعة اختيار نمط حياة صحي واتباع المبادئ التوجيهية العامة للصحة الجيدة وأعضاء جسم الإنسان كافة.

بما في ذلك الجهاز المناعي الذي يعمل بشكل أفضل عندما يكون محمياً محاطاً ببيئة واقية معززاً باستراتيجيات الحياة الصحية مثل الامتناع عن التدخين واتباع نظام طعام صحي غني بالمعادن والألياف وممارسة الرياضة بشكل منتظم والحفاظ على وزن صحي والتأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم والابتعاد عن العوامل المسببة للتوتر بالإضافة إلى اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية كافة.

وقالت الحوسني: «نوصي بالفحص الدوري لفيتامين «د»، للتأكد من عدم انخفاضه ونؤكد أهمية فيتامين «د» وفيتامين «ج» والزنك، وهي مكملات تعزز المناعة وتساعد الجسم في الوقاية من الأمراض المعدية بما في ذلك الوقاية من «كوفيد19» وقد بينت الدراسات أن نقص أحد هذه العناصر في الجسم قد يجعل الجسم أكثر قابلية للإصابة بالمرض وذلك للدور المهم لهذه العناصر في تعزيز جهاز المناعة في جسم الإنسان».

وتقدمت بالشكر والامتنان لأفراد المجتمع كافة على ما أظهروه من التزام كبير ومسؤولية وطنية وأخلاقية في التعاون والالتزام بالإجراءات الاحترازية الأمر الذي يعكس تكاتف المجتمع مع الجهود الوطنية المبذولة للسيطرة على الفيروس وتسريع وتيرة التعافي، فـ«يداً بيد نتعافى».

 

Email