«نسائية دبي» تبلسم آلام صاحب همّة أرهقته الديون

ت + ت - الحجم الطبيعي

معاناة تعيشها أسرة الشاب (ج. ب) من أصحاب الهمم، بين ضيق العيش ووضع صحي صعب لمعيلها الذي وضع قصته على طاولة جمعية النهضة النسائية بدبي مناشداً مساعدته.

ورغم أنه اختار طريقاً غير طريق الانطواء على النفس والعزلة عن الآخرين، فسار في طريق الانتصار على إعاقته من خلال الإبداع والعمل، إلا أنه وبسبب إعاقته الجسدية لم يتمكن إلا من العثور على وظيفة براتب متواضع حتى لا يسأل الناس إلحافاً، غير أن هذا الراتب لا يضمن له ألا يأتيه الزمن بالعاديات المباغتات.

تزوج وأنجب اثنين من الأبناء وبسبب قلة دخله المادي أصبح يعاني من ضائقة مالية، فاضطر للحصول على قرض عله يسانده في متطلبات المعيشة ونفقات الأبناء، ولم ينتبه بأن هذا القرض سيكون سلاحاً يسلط على حياته ويضاعف من معاناته، حتى تكالبت عليه الديون لدرجة أنه أصبح مطلوباً للشرطة ومعرضاً للسجن إن لم يدفع المستحقات المطلوبة منه، الأمر الذي قد يعرضه لخسران وظيفته وبالتالي يزداد الطين بللاً.

اضطر للبحث عن وظيفة أخرى براتب يسد احتياجات الأسرة والأبناء، لا سيما بعد أن أنجب اثنين آخرين من الأبناء ليصبح عددهم 4.

وبالفعل استقال من وظيفته الأولى ليلتحق بالثانية، واستغرقت فترة الانتقال بين الوظيفتين عدة أشهر لم يتمكن خلالها من سداد قيمة القرض المستحق في مواعيده، وبالتالي تراكمت عليه هذه المبالغ، وبسبب ظروف معينة تأخر تعيينه في الوظيفة الجديدة فأصبح معلقاً لا هو يستطيع العودة إلى عمله الأول ولا أن يلتحق بالعمل الجديد.

بعد أن أغلقت كافة الأبواب في وجهه اضطر للجوء إلى جمعية النهضة النسائية بدبي التي ساندته في محنته هذه وسددت عنه المبالغ المتأخرة للقرض بمعاونة أهل الخير والمحسنين حتى تحسنت ظروفه والتحق بوظيفته الجديدة.

واستمرت الجمعية في دعمه مادياً، ثم ألقت جائحة كوفيد بظلالها مرة أخرى على ظروفه المعيشية، حيث الجائحة دفعت العديد من الجهات والشركات إلى تخفيض الرواتب بسبب الأزمة الاقتصادية التي سببتها على الدولة والعالم، ما جعله يتعثر مرة أخرى عن سداد ديونه للبنك، وحتى عن سداد إيجار المنزل الذي يأويه وأسرته ويحتمون بين جدرانه من عاتيات الزمن، الأمر الذي دفع صاحب المنزل إلى أن يرفع عليه قضية يطالبه فيها بدفع المتأخرات من الإيجار.

وكعادتها دائماً وقفت بجانبه «نسائية دبي» وساندته مادياً لتفادي تعرضه للحبس أو الطرد من المنزل بسبب عدم سداد المبالغ المستحقة حتى استقرت أحواله المادية وساعدته في الانتقال لمنزل آخر بإيجار أقل.

ومن ناحيتها تقول عفراء الحاي، مديرة مركز النهضة للاستشارات والتدريب بجمعية النهضة النسائية بدبي، إن الجمعية تحرص دائماً على رفع المعاناة عن كاهل الغارمين والمتعثرين، لفتح نافذة أمل جديدة، وتنمية روح التكافل الاجتماعي وتقوية أواصر التعاون بين أفراد المجتمع، وذلك بمعاونة المحسنين والجمعيات الخيرية.

وأكدت الحاي أن رسالة جمعية النهضة النسائية الخيرية تتجلى في ترسيخ الهوية الوطنية والحفاظ على النسيج المجتمعي المتوازن من خلال برامجها ومبادراتها المتطورة، بما يتوافق مع متطلبات التنمية المستدامة التي تتماشى مع رؤية الجمعية «أسرة متلاحمة في إطار الحداثة والأصالة».

Email