التبرع الإلكتروني بقيمة وجبات إفطار الصائمين خطوة لمحاربة «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحرص الكثيرين قبيل أذان المغرب على إعداد وشراء الوجبات الرمضانية وتوزيعها على العمال أو العابرين في الطرقات والشوارع وذلك من منطلق رغبتهم في نيل الأجر والثواب في الشهر الفضيل. إلا أنه في المقابل منعت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تقديم وجبات الإفطار أو توزيعها أمام المنازل أو المساجد أو المطاعم أو الأماكن العامة إلا من قبل الجهات المختصة، ودعت إلى التصدق بوجبات إفطار الصائم إلكترونياً. الأمر الذي يحتم على كل مواطن ومقيم الاستمرار في اتباع التدابير الوقائية الخاصة بالحد من انتشار فيروس «كوفيد-19» وسط المجتمع. وضرورة التحلي بحس المسؤولية الذاتية والتعاون المشترك لدى الجميع، إضافة إلى تضافر جهود مختلف فئات المجتمع وصولاً إلى مرحلة التعافي التام، وعودة الحياة إلى طبيعتها بصورة كاملة.

وفي هذا الإطار قال سالم الريس العامري نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر في أبوظبي: نحن نعلم يقينا برغبة الكثيرين لاسيما فئة الشباب وبدعم ذويهم في توزيع وجبات الإفطار للمحتاجين، إلا أن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وبالتعاون مع دائرة الصحة ومركز أبوظبي للصحة العامة وجهت بالتصدق بوجبات إفطار الصائمين إلكترونياً، ودفع الزكاة والصدقات عبر المواقع الإلكترونية. ويجب على الجميع ضرورة استيعاب ماهية تفشي وباء كورونا «كوفيد 19»، والالتزام بكافة الاجراءات والتدابير التي يستوجب أيضاً اتباعها لحماية الناس من هذا الوباء.

وأوضح سالم اليماحي استشاري طب الأسرة في مستشفى توام أحد منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» بأنه لم تضع دولة الإمارات العربية المتحدة كافة التدابير الوقائية والاحترازية إلا لتحقيق ضمان عدم انتشار الفيروس والحفاظ على المجتمع وصحته، والحفاظ على الأمن الصحي، وضمان سلامة المجتمع، واحتواء الفيروس والسيطرة عليه.

 وأضاف: نعم، يمنع في شهر رمضان توزيع وجبات إفطار الصائم أمام المنازل، وعلى الراغبين التنسيق مع الجهات الخيرية المعتمدة في الدولة، لحرص تلك الجمعيات على إجراء الفحوصات الدورية لموظفيها المسؤولين عن إعداد وتوزيع تلك الوجبات على المستحقين وبمعدلات سلامة عالية. فمن الممكن أن تسبب عادة توزيع وجبات الإفطار التي تُعد في المنازل إلى نقل الفيروس بين الناس وإلى انتشار العدوى فيتحول فعل الخير والبذل إلى ضرر. ولا استهانة في ذلك إذ إن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تقوم بتنفيذ حملات تفتيشية مكثفة خلال الشهر الفضيل وتتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

وأكد اليماحي أن الصحة العامة أولوية ومسؤولية اجتماعية، كما أن التكاتف المجتمعي يعتبر ضرورة لا غنى عنها والالتزام بالإجراءات الاحترازية وتطبيق التعليمات واجب شرعي ووطني يضمن السلامة ويقود تدريجيا إلى التعافي.

وأشار جابر الأحبابي رئيس فريق الوطن التطوعي إلى أن الكثيرين يحرصون في شهر رمضان المبارك على عمل الخير وتقديم المساعدات للمحتاجين، وبذل العطاء في الأعمال الإنسانية والتطوعية ومنها توزيع وتقديم وجبات إفطار الصائمين. وأضاف: أنصح كل من اعتاد على تقديم تلك الوجبات في رمضان للمحتاجين كمبادرة خيرية منه، على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة تفشي وباء كورونا المستجد كوفيد-19.

وقال شهاب الحوسني، عضو في برنامج «شكراً لعطائك» التطوعي: نرغب جميعنا في زيادة الأجر والثواب في شهر رمضان المبارك، ويبادر البعض منا إلى توزيع وجبات الخير على الصائمين ومساعدة المحتاجين خاصة في هذا الوقت الصعب. إلا أننا هنا وبحكم الظروف الاستثنائية الني نعيشها ينبغي التبرع بمبالغ وجبات الإفطار لتصل للمحتاجين عبر الجهات الخيرية الرسمية فذلك من شأنه أن يضمن الالتزام بإجراءات السلامة، كما أنه أفضل وأكثر أماناً لكافة الأطراف، وفي الوقت ذاته نضمن وصول المير الرمضاني ووجبات الغذائية وإفطار الصائمين بشكل يحافظ على صحة الجميع وسلامة الصائمين أيضاً.

وشددت سمية الكثيري مؤسس ورئيس فريق «أبشر الإماراتي التطوعي» على أهمية الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتعليمات التي تصدرها الجهات الرسمية خاصة خلال شهر رمضان الكريم وعدم التهاون أبداً في تطبيقها وذلك حفاظا على سلامة أفراد المجتمع.

 

Email