شددوا على مواصلة الالتزام باحترازات «كورونا» في أيام الفطر السعيد

أطباء يحذرون: سلامة أهلنا في العيد أهم من تجمعنا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر أطباء من التساهل في الإجراءات الاحترازية في أيام عيد الفطر، لما له من تأثير بالغ في عودة انتشار الفيروس، مهيبين بأفراد المجتمع تجنب الزيارات العائلية والاكتفاء بالمعايدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل على مواصلة مسيرة النجاح في احتواء فيروس كورونا ومساندة جهود الجهات الصحية في الدولة، بالالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط واللقاءات الجماعية الكبيرة، واشاروا إلى أن تقاليد التزاور وتبادل التهنئة بالعيد من العادات والتقاليد الراسخة في مجتمعنا المترابط إلا أن الظروف الحالية تقتضي ترجيح قاعدة «لا ضرر ولا ضرار» وتجنب الزيارات الكبيرة حتى القضاء النهائي على المر، فسلامة أهلنا أهم من تجمعنا، والأيام المقبلة بإذن الله تكون أفضل ونلتقي بكل محبة ومودة.

وقدم الدكتور عادل السجواني طبيب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وعضو الفريق الوطني للتوعية بفيروس «كورونا» المستجد، عدداً من النصائح الإرشادية، التي يجب على أفراد المجتمع اتباعها لحماية أنفسهم من انتقال العدوى، تزامناً مع الاحتفال بعيد الفطر المبارك، أبرزها الاهتمام بالتباعد الاجتماعي، وتجنب التجمعات الكبيرة.

وحذر من التزاور والاكتفاء بالاحتفال داخل الأسر الصغيرة، والابتعاد عن تبادل الأطعمة، واستبدال العيدية النقدية بالرقمية، وتجنب الملامسة، واتباع الإجراءات والتدابير الوقائية الاعتيادية، وأبرزها ارتداء الكمامة، والحفاظ على النظافة العامة. وذكر  أنه بات لزاماً على المجتمع أن يدرك أهمية التعايش مع البروتوكولات، التي فرضتها تداعيات الجائحة العالمية، مشدداً على مسألة التوازن بين الفرحة والصحة والأمن والأمان، والحرص على تفادي التجمعات، باعتبارها سبباً رئيساً لانتشار العدوى بين الناس، لافتاً إلى نتائج دراسة علمية أيرلندية خلصت إلى أن أكثر أسباب العدوى تحدث في الأماكن الداخلية وليس الخارجية، معتبراً أن تبادل الزيارات المنزلية خلال العيد يجب أن يقتصر على الأسرة الصغيرة في المنزل والاستعاضة عن زيارة الأقارب بالتواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وشدد على أن الزائر الحامل للمرض قد يؤدي إلى نقل العدوى لجميع من يقابلهم، فيما تتحول الفرحة إلى مأساة، لا سيما أن الفيروس قضى على أكثر من 3 ملايين شخص على مستوى العالم، وبعض الدول كالهند تشهد تزايداً مطرداً في عدد الحالات، ما يحتم علينا أن نكون أكثر حذراً والتزاماً.

وأكد الدكتور عادل السجواني طبيب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن لدى دولة الإمارات تجربة رائدة وسباقة في تعاملها مع الجائحة، مطالباً بالحفاظ على هذه المنجزات، وعدم إفسادها بتطبيق التعليمات المشددة بدقة، والالتزام بعدم التزاور إلا في الحدود الضيقة.

تجمعات


وأكد الدكتور عارف النورياني المدير الفني لمستشفى القاسمي بالشارقة، أنه لا بد من الالتزام بقوة خلال الفترة المقبلة واتباع الإجراءات الاحترازية وعدم التجمع بأعداد كبيرة في الأماكن المغلقة، إضافة إلى ترك المسافات المعروفة سواء في العمل أو في المستشفيات وحتى المرافق العامة، ولبس الكمامات – خصوصاً – للأطفال من عمر 6 سنوات، والمداومة على تعقيم اليدين عند مسك المقابض ومفاتيح الكهرباء، والحد من الزيارات الأسرية لأنها أصبحت مقلقة، مبيناً أن (كوفيد19) لم ينته بعد، وأن انتهاء الفيروس مرتبط بمدى التزام أفراد المجتمع من خلال التباعد، كما أن التقيد بالسلوك الاجتماعي القويم أصبح من الضروريات، وكذلك تعديل السلوك الاجتماعي حتى نقلل من عدد الإصابات.

 لا تتهاونوا

وحذر الدكتور حسام الدين ماجد استشاري طب الأطفال في الزهراء بالشارقة، من التجمعات الأسرية خلال العيد والتزاحم في الأسواق قبله لأن ذلك من شأنه أن ينقل عدوى فيروس كورونا، مبيناً أن المسؤولية المجتمعية اليوم تقع على عاتق كل منا – خصوصاً - على عاتق الأصحاء والمطعمين الذين يجب عليهم عدم التهاون بخطورة المرض، كما أنه يجب العمل بإجراءات التباعد الاجتماعي، فهناك الكثير من حفلات أعياد الميلاد والتجمعات والولائم تقام في مناسبات العيد، فيجب الالتزام بموضوع مسافات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات واتخاذ كافة الإجراءات التي تحول دون انتقال العدوى، وبالتالي نصل إلى درجة التعافي المطلوبة. ولفت إلى أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في عملية التطعيم بنسبة 60 %، كما أن المعدل يشير إلى انخفاض عدد الحالات في الإصابات والوفيات، لذلك لزاماً على كافة أفراد المجتمع التقيد لما نادت به الجهات ذات الصلة.

Email