في ختام حملة ال 100 مليون وجبة التي أطلقها سموه بداية شهر رمضان

محمد بن راشد: هذه الإمارات.. هذا شعبها وهذه روح رمضان في بلادي الجميلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله ختام حملة الـ100 مليون وجبة التي أطلقها سموه بداية شهر رمضان الفضيل وأضاف سموه: هذه الإمارات وهذا شعبها وهذه روح رمضان في بلادي الجميلة. وأكد سموه أن الحملة وصلت لـ216 مليون وجبة.. سيتم توزيعها في 30 دولة، إذ ساهم فيها 385 ألف شخص. جاء ذلك في تدوينة لسموه عبر حسابه في «تويتر»: «الإخوة والأخوات... مع خواتيم الشهر الفضيل نختتم حملة الـ100 مليون وجبة التي أطلقناها بداية الشهر.. 385 ألف شخص ساهموا معنا في الحملة.. ضاعفنا الهدف ووصلنا لـ216 مليون وجبة.. سيتم توزيعها في 30 دولة.. هذه هي دولة الإمارات.. هذا هو شعبها.. وهذه روح رمضان في بلادي الجميلة».

تفاعل مجتمعي ومؤسسي

وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن الأرقام القياسية التي حققتها حملة 100 مليون وجبة تكشف عن حجم التفاعل المجتمعي والمؤسسي مع المبادرات الإنسانية والإغاثية، التي يطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تنفيذاً لرؤية سموه الاستشرافية لمأسسة العمل الخيري والإنساني.

وأشاد القرقاوي بتضافر جهود المؤسسات الخيرية والإنسانية من الشركاء في الحملة مع مشاركات الشركات وقطاعات الأعمال والأفراد، مشيراً إلى أن التناغم بين شركاء الحملة والعمل بروح الفريق الواحد كان وراء هذا النجاح القياسي للحملة في تحقيق أهدافها وتخطيها، وذلك بعدما شكل كل المشاركين في الحملة سواء من المنظمين أو المتبرعين أو من القائمين بعمليات توزيع الطرود الغذائية مظلة أمان لتوفير الدعم الغذائي لمحتاجيه في 4 قارات حول العالم.

وثمن إقبال المتبرعين أفراداً ومؤسسات على المشاركة في الحملة، وكذلك المشاركين في فعاليات الحملة من مزادات الخير، الذين تسابقوا لتقديم يد العون والإحسان إلى المحتاجين، مؤكداً أن هذا التفاعل المجتمعي دعماً للحملة يترجم قولاً وفعلاً روح الأخوّة والتعاضد الإماراتية في دعم شعوب العالم، في وجه واحد من أبرز التحديات الإنسانية المتمثل بسوء التغذية، وهو ما يرسخ مكانة العمل الخيري في دولة الإمارات باعتباره ثقافة شعب يمارسها في حياته اليومية.

سباق الخير والإحسان

وحققت الحملة منذ الساعات الأولى من انطلاقها تفاعلاً واسعاً وتجاوباً شاملاً من المؤسسات والأفراد داخل دولة الإمارات وخارجها، لتنجح عند ختامها في توفير 216 مليون وجبة لمستحقيها ضمن المجتمعات الأكثر حاجة.

واستقبل الموقع الإلكتروني لحملة 100 مليون وجبة والرسائل النصية القصيرة وبوابة سداد دبي الإلكترونية مشاركات تقدم 20 مليون وجبة، فيما أسهمت تبرعات شركات القطاع الخاص في ضمان توفير 70 مليون وجبة. وقام 385 ألف متبرع من رجال الأعمال والشركات والمؤسسات والأفراد من 51 دولة حول العالم بالمشاركة في الحملة.

وتعاونت حملة 100 مليون وجبة مع 12 بنك طعام و9 مؤسسات خيرية وإنسانية في عمليات توزيع الدعم الغذائي على مستحقيه من المحتاجين، في الأشهر الثلاثة المقبلة في المجتمعات الأقل دخلاً والأشد حاجة في الدول الثلاثين التي تشملها الحملة.

المجتمع معاً

واستفادت حملة 100 مليون وجبة من مبادرة «المجتمع معنا»، التي أطلقتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لتحفيز الشركات والمؤسسات، والأفراد والمجموعات الرياضية والفنية والثقافية والجاليات، والنجوم والفنانين على المشاركة الفاعلة في دعم الحملة.

ووفرت مبادرة «المجتمع معنا»، التي يشرف عليها خريجو برنامج «إعداد صناع الأمل» كونهم متطوعين، منصة رقمية مفتوحة لكل من الأفراد والمؤسسات والفنانين الداعمين للعمل الخيري، لتقديم التبرعات، وتشجيع أقرانهم وزملائهم ومحطيهم على المشاركة الفاعلة في حملة 100 مليون وجبة.

الزكاة نقداً لشراء الوجبات

كما أحدثت الفتوى التي أصدرها الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، كبير المفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، بجواز إخراج الزكاة نقداً لشراء طرود غذائية وتخصيصها للأفراد المحتاجين والأسر المتعففة ضمن «حملة 100 مليون وجبة»، حراكاً مجتمعياً إنسانياً وإغاثياً داعماً للحملة، إذ بيّن فضيلته جواز إخراج الزكاة نقداً من خلال شراء وجبات طعام وتخصيصها للأفراد المحتاجين والأسر المتعففة عن طريق الحملة الهادفة لإطعام الجوعى، وعليه يجوز للمتبرعين والخيرين والحريصين على العطاء وفعل الخير من داخل الدولة وخارجها من الأفراد والمؤسسات تقديم التبرعات والصدقات وأموال الزكاة في حملة «100 مليون وجبة» الهادفة لتوفير الطرود الغذائية والمواد التموينية، لإعداد وجبات الطعام للمحتاجين في المجتمعات الأقل دخلاً في 30 دولة. وكانت لدعوة العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، المحسنين، وأهل الخير من الأفراد والمؤسسات إلى المساهمة في حملة 100 مليون وجبة، تأثير إيجابي داعم للحملة، إذ أكد فضيلته أن من أفضل الصدقات إطعام الجائع، ومواساة المحتاج ومَدّ يد العون للفقير، وشرح فضيلته أهمية دعم المحتاجين والأسر المتعففة وخصوصاً في شهر رمضان المبارك، شهر التراحم والتعاون والتكافل والإحساس بالمحرومين والمساكين والجوعى، داعياً فضيلته إلى مساندة هؤلاء في المجتمعات الأقل دخلاً.

مزادات الخير

وبالتزامن مع تدفق المشاركات عبر قنوات تلقي التبرعات الرقمية، نظمت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع «موبي العالمية» المزاد الفني الخيري يوم السبت 24 أبريل 2021، إذ تسابق أهل الخير والإحسان على المزايدة لاقتناء أعمال فنية نادرة لفنانين مرموقين ومشاهير ونجوم رياضيين ومقتنيات شخصية لقادة عالميين، تضمنت رسوماً للزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا، والفنانين بابلو بيكاسو، وسلفادور دالي، وهنري ماتيس، وخوان ميرو. وكان المزاد شهد مشاركة نجوم وفنانين عالميين ومنهم ساشا جفري صاحب أكبر لوحة فنية على القماش في العالم.

أما مزاد الأرقام المتميزة الخيري «أنبل رقم» الذي نظمته مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع «الإمارات للمزادات» وبدعم من «هيئة الطرق والمواصلات بدبي» و«اتصالات» مطلع الشهر الجاري، فقد سجل بيع ثاني أغلى رقم في العالم يباع في مزاد علني بقيمة إجمالية، توفر 38 مليون وجبة.

وعرض المزاد الخيري مجموعة من الأرقام المتميزة الخاصة بلوحات المركبات في دبي، وكان أبرزها رقم اللوحة الفردي المتميز AA9، بالإضافة إلى أرقام ثنائية متميزة ثلاثة وهي U31 وT38 وE51. كما شهد المزاد بيع خمسة أرقام متميزة للهاتف المتحرك من شبكة اتصالات وهي 0569999999، و0569999993، و0549999993، و0565555556 و0545555558 أسهمت جميعها في توفير أكثر من 50 مليون وجبة لمصلحة الحملة.

الطرود الغذائية تغيث الملايين

وبالتزامن مع نجاحها في تحقيق حراك مجتمعي شامل حرص فيه الأفراد والمؤسسات على المشاركة والتبرع في دعم الحملة التي تطعم الطعام للمحتاجين في 30 دولة، كانت حملة 100 مليون وجبة قد بدأت توزيع الوجبات على الفئات المستهدفة من الأسر المتعففة والأكثر حاجة والأيتام والأرامل واللاجئين وسكان المخيمات، وذلك بالتعاون مع الشركاء العالميين والإقليميين والمحليين للحملة. كما نسقت الحملة مع «برنامج الأغذية العالمي» لتوزيع 20 في المئة من الطرود الغذائية للمستفيدين في فلسطين وفي مخيمات اللجوء والنزوح في كل من الأردن وبنجلاديش، وسوف تستمر عمليات توزيع الطرود الغذائية وقسائم الشراء على الفئات المستهدفة في الدول الثلاثين، التي تغطيها الحملة في الأشهر الثلاثة المقبلة.

استجابة

تشكل «حملة 100 مليون وجبة» استجابة عملية لأحد أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم، والذي يتمثل بالجوع وسوء التغذية، وتهدف للتصدي لهذه المشكلة الملحّة، بما ينعكس إيجاباً على تخفيف معاناة الأفراد والأسر وتحسين صحة المجتمع ووقايته من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية، وتسريع وتيرة التعافي في مختلف مجالات التنمية .

Email