مدير مكتب الرواد في مركز محمد بن راشد للفضاء لـ«البيان»:

400 ساعة تدريبية لنورا المطروشي ومحمد الملا خلال الـ 6 شهور المقبلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سعيد كرمستجي مدير مكتب الرواد في مركز محمد بن راشد للفضاء لـ«البيان»، أن رائدي الفضاء نورا المطروشي ومحمد الملا سينفذان 400 ساعة تدريبية خلال الـ 6 شهور المقبلة، تتراوح بين 5 إلى 7 ساعات يومياً، وذلك تجهيزاً لهما وتعزيزاً لقدراتهما قبل انضمامهما للتدريبات في مركز جونسون الفضائي التابع لوكالة «ناسا» بداية 2022.

تدريبات متنوعة

وأضاف أن المطروشي والملا بدآ منذ أسبوعين تدريباتهما المقرر لها 6 شهور داخل الدولة، حيث يتلقيان حالياً دورات تعلم اللغة الروسية من خلال شركاء مركز محمد بن راشد للفضاء المعتمدين، فيما ستتنوع التدريبات لتشمل تلقي تدريبات لتعلم الطيران والحصول على رخصة ممارسته، فضلاً عن تدريبات الغوص تحت الماء لمسافات تصل حتى 30 متراً في العمق، وسيتم تلقيها في الفجيرة ودبي.

وتابع كرمستجي، أن التدريبات تتضمن أيضاً التعرف على مختلف أقسام مركز محمد بن راشد للفضاء وطبيعة العمل فيها، ومن بينها عمليات الأقمار الصناعية وكيفية تحليل الصور الفضائية، وغيرها من المعلومات ذات الصلة بقطاع الفضاء، فيما تصل التدريبات كذلك إلى الشق الخاص باللياقة البدنية، التي يجب أن يكونا خلالها في كامل الجاهزية الرياضية، حتى يكونا مستعدين للمرحلة المقبلة في أمريكا، فيما تشمل التدريبات أيضاً كيفية التعامل مع الوسائل الإعلامية وإجراء المقابلات لمختلف الجهات محلياً وعالمياً.

شركاء دوليون

ولفت إلى أن مركز محمد بن راشد يتعامل مع شركاء دوليين معتمدين ومحترفين يقومون بتأهيل وتدريب رائدي الفضاء الملا والمطروشي، وذلك حتى يكونا في كامل الاستعداد والتأهيل للمراحل المقبلة من تدريباتهما، والتي تصل حتى 3 سنوات مقبلة، قبل إيكال مهمات فضائية لهما، مشيراً إلى أنهما حالياً وخلال تلقيهما دورات تعلم اللغة الروسية، فإن استيعابهما للغة يتجاوز بضعفين استيعاب الشخص العادي، وذلك بشهادة من يتولون تدريباتهما حالياً.

وبيّن أن التدريبات التي تتلقاها رائدة الفضاء نورا المطروشي لا تختلف إطلاقاً عن نظيرتها التي يتلقاها رائد الفضاء محمد الملا، وأنه يتم التعامل معهما على قدر المساواة والتأهيل، دون النظر لصعوبة تدريبات عن غيرها، أو مناسبتها للرجال دون النساء من عدمه، مؤكداً في الوقت نفسه أنه ومع مرور الوقت يتأكد لهم كمسؤولين عن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، أن اختيارهم للرائدين كان صائباً، وأنهما يقدمان مستويات متميزة تعكس استعداداتهما وشغفهما لبدء مرحلة تدريبات طويلة وصعبة، تؤهلهما بالنهاية لحمل اسم الإمارات، ويكونان مع زميليهما هزاع المنصوري وسلطان النيادي، فريقاً وطنياً مؤهلاً ومتميزاً قادراً على تولي مهمات فضائية مستقبلية تكون طويلة في مدتها ونوعية في تجاربها وذلك لإفادة البشرية.

تقييم دوري

ولفت مدير مكتب الرواد في مركز محمد بن راشد للفضاء إلى أن تطور مستوى الملا والمطروشي، يتم تقييمه بشكل أسبوعي وشهري بحسب نوعية التدريبات التي يتلقيانها، وأنهم في مكتب رواد الفضاء يتواصلون بشكل دوري مع مختلف الشركاء القائمين على التدريبات، للتعرف على مستجدات الخطة التدريبية، والتعرف على مدى تقدم مستواهما، لضمان تجهيزهما بشكل جيد قبل التحاقهما بمركز جونسون الفضائي، مبيناً أنه وقبيل الانتهاء من مرحلة التدريبات في الإمارات، سيتواصلان عبر لقاءات أسبوعية «أونلاين» مع هزاع المنصوري وسلطان النيادي، لإعطائهما خبراتهما ومختلف النصائح التي يحتاجانها قبيل التحاقهما معاً ضمن فريق واحد في أمريكا.

وأضاف أنه سيكون للرائدين المطروشي والملا تدريبات مشتركة مع رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي، وذلك لاكتساب الخبرات منهما، خاصة أنهما قطعا شوطاً كبيراً من التدريبات طوال 3 سنوات مضت، في وكالتي الفضاء الروسية والأمريكية وغيرهما من وكالات الفضاء الأخرى، مبيناً أن المطروشي والملا سيحظيان بتدريبات مكثفة بالاشتراك مع رواد فضاء أمريكيين جدد من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

وسينضم المطروشي والملا بداية العام المقبل 2022 إلى برنامج «ناسا لرواد الفضاء»، وذلك ضمن اتفاقية تعاون مشتركة بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيتم تدريبهما في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة «ناسا»، فيما تستمر هذه التدريبات لمدة عامين ونصف، حيث يعد المركز أحد أكبر المراكز المتقدمة في العالم، ويتم فيه التدريب على رحلات الفضاء البشرية والبحوث والتحكم في رحلات الفضاء، وتدريب الطواقم على القيام بمهام في المدار المنخفض، وذلك بواسطة نظام مشروع المحاكاة التماثلية لأبحاث الاستكشاف البشري، وهو مشروع يبحث في كيفية تعامل البعثات مع فترات العزلة القصوى.

 

معارف

سيتلقى رواد الفضاء الإماراتيون الأربعة ( المطروشي والملا والمنصوري والنيادي) تدريباتهم في «ناسا»، والتي تشمل العديد من المعارف المتخصصة، واكتساب مهارات جديدة، تؤهلهم لتشغيل محطة الفضاء الدولية، والقيام بمهمات نوعية طويلة في الفضاء، ومن بين هذه التدريبات التعرف على علوم الديناميكا الهوائية والفيزياء ووظائف الأعضاء، وأساليب متابعة سفن الفضاء، وكيفية الاتصال بالرواد في الفضاء، وأهمية الأجهزة في محطة الفضاء الدولية، وطرق العيش في الغابات والصحراء، وذلك بهدف تجهيزهم لحالات الهبوط الاضطراري في المناطق النائية، بالإضافة إلى تدريبات يحصلون عليها داخل معامل الفضاء تساعدهم على تشغيل معدات خاصة وأجهزة لازمة لإجراء تجارب علمية وهندسية.

Email