المجالس الرمضانية الافتراضية.. منصة للتواصل وتبادل المعرفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحرص شتى المؤسسات والجهات والدوائر والجهات التطوعية المعتمدة في الدولة على تنظيم وإطلاق المجالس الرمضانية الافتراضية، وذلك حرصاً على استمرارية عمل المجالس وانعقادها كل رمضان لما تمثله من دور رائد وحيوي في تعزيز التواصل المجتمعي، وتقوية الصلة بشتى أفراد المجتمع خاصة في ظل الظروف الصحية الحالية التي فرضتها جائحة «كورونا»، والالتزام التام بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الفيروس.

 



وفي هذا الإطار قالت الدكتورة نضال الطنيجي المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية: «يجتهد طاقم عمل الدار خلال الشهر الفضيل في تقديم باقة من البرامج الرمضانية المتنوعة لا سيما المجالس الرمضانية ذات الصبغة الدينية والثقافية والاجتماعية، وذلك افتراضياً على المنصات التقنية الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي نظراً للوضع الحالي والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي ينبغي على كل شخص منا الالتزام بها للحد من انتشار الفيروس إلى حين زواله، وتأكيداً في الوقت ذاته على أن الالتزام بقوانين حماية الوطن مسؤولية مجتمعية، وتماشياً مع الأوضاع الراهنة التي تمر بها الدولة ونجاح تجربة الدار في العمل والتعليم عن بُعد».



حرص



كما أوضحت حمدة البلوشي المدير العام لمؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية أن مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان تحرص على إطلاق شتى الفعاليات والأنشطة خلال شهر رمضان، وذلك تحقيقاً للتواصل المجتمعي مع الالتزام التام بالتباعد الجسدي واشتراطات السلامة والوقاية العامة. وأضافت البلوشي: «كما أنه برعاية وتوجيهات الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة المؤسسات ورئيسة مجلس شما بنت محمد للفكر والمعرفة تستمر فعاليات المجلس الرمضانية باستضافة نخبة من الضيوف والمتخصصين والمتحدثين في شتى المجالات، التي من شأنها أن تزيد الرصيد الثقافي والمعرفي لدى أفراد المجتمع. وأريد التنويه إلى نقطة مفادها بأنه يتوجب علينا الأخذ بالاحتياطات والاحترازات اللازمة من تجنب التجمعات والازدحام، وتجنب الزيارات التي يمكن تأجيلها، مع تنفيذ التعليمات والتوصيات الطبية، والتخلي عن العادات التي اعتادها الناس والتجمعات في شهر رمضان».



تحول افتراضي



ولفت سيف الرحمن أمير مؤسس ورئيس برنامج «شكراً لعطائك» التطوعي إلى أن الجائحة لم ولن تعيق تنظيم وإطلاق المجالس الرمضانية، التي اتخذت قرار الاستمرار والتحول الافتراضي، إذ يحرص البرنامج بالتعاون والتنسيق مع العديد من الجهات والمؤسسات المعتمدة في الدولة على إطلاق المجالس الهادفة إلى تبادل للآراء والأفكار وتبادل الخبرات. وأضاف: «إن إطلاق المجالس الرمضانية حتى لو كانت افتراضية فإن ذلك يأتي في إطار الحرص على سلامة أفراد المجتمع والاطمئنان على صحتهم وضمن التدابير والإجراءات التي تنفذها دولة الإمارات للوقاية والحد من انتشار الفيروس».



التزام



فيما قال الدكتور محمد بن جرش كاتب وباحث إماراتي: «أستطيع القول إن تفشي فيروس كورونا المستجد، فرض على الجميع ضرورة الالتزام بقرارات التباعد الاجتماعي، إلى الاستغناء عن الكثير من عادات وتقاليد شهر رمضان المبارك التي اعتاد الناس عليها. من ضمن تلك العادات كانت المجالس الرمضانية، التي تعد واحدة من أهم الركائز الاجتماعية للحفاظ على التواصل وتبادل الثقافة والمعرفة مع أهل الخبرة». وأضاف: «وأشيد في الوقت ذاته بجهود شتى المؤسسات المجتمعية التي أخذت على عاتقها عدم الاستغناء عن هذه العادة والموروث الاجتماعي المهم، من خلال إطلاق حزمة من الجلسات الرمضانية على منصات التواصل الاجتماعي مباشرة، للحفاظ على التواصل رغم كل التحديات التي تسبب بها فيروس كورونا».



تواصل



وأشار جمعة الظاهري مدير مكتبة زايد المركزية إلى أن المجالس الرمضانية تعد واحدة من أهم الركائز الاجتماعية للحفاظ على التواصل وتبادل المعرفة الثقافة والمعرفة خلال شهر رمضان، وأضاف: «وألاحظ عموماً إقبالاً جميلاً من شتى الشرائح المجتمعية على حضور تلك المجالس الافتراضية، فهي تقدم محاور ومقترحات وتوصيات يستفيد منها الحضور، كما تسهم في استقرار المجتمع وأمنه، ليكون الجميع شركاء فاعلين في مسيرة التنمية والبناء التي تشهدها الدولة في جميع المجالات».

Email