ملتقى «يوم الموهوب الإماراتي» يوصي بتوحيد الميزانيات وإعداد سجل موحد للرعاية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى المشاركون في ملتقى «يوم الموهوب الإماراتي» الذي نظمته جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، تحت رعاية ومشاركة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس مجلس إدارة الجمعية، بتوحيد الميزانيات الخاصة بالموهوبين، وتحديد ممثلين للجهات الاتحادية والمحلية حتى يكون هناك توحيد للرؤى والطموحات للاستشراف للخميس عام المقبلة، وإنشاء سجل وطني موحد للموهوبين «التتبعي»، وتصنيف الموهوبين حسب اختصاصاتهم ومواهبهم، وتوقعوا بالخروج باستراتيجية متكاملة لرعاية الموهوبين، مؤكدين أهمية الاحتفاء بيوم الموهوب الإماراتي، الذي يصادف يوم ميلاد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

وناقش الملتقى من خلال جلسة حوارية افتراضية أدارها الدكتور منصور العور، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، المبادئ الأساسية في رحلة اكتشاف ورعاية الموهوب الإمارات، واستعراض تجارب وطنية رائدة في اكتشاف ورعاية الموهوبين في عدة جهات منها مؤسسة دبي للمستقبل، ومدينة مصدر، ومركز حمدان بن راشد لرعاية الموهوبين، وشارك في الملتقي نخبة من المسؤولين والشخصيات والمهتمين، منهم عبدالله الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وتم خلال الجلسة تبادل الأفكار والرؤى لتعزيز الأهداف الاستراتيجية للأجندة الوطنية المرتبطة باكتشاف الموهوبين من أبناء الوطن ورعايتهم.

حرص

وقال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، إن الجمعية حرصت على عقد هذا الملتقي في هذا اليوم الذي يصادف ذكرى ميلاد القائد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي كان نموذجاً للقائد الاستثنائي المـلهم والذي قدم الدعم للموهوبين.

وأوضح أن مقاعد الدراسة لدينا زاخرة بكنوز المواهب التي تنتظر منّا الاكتشاف والتوجيه والمساندة، لذا كان عليْنا إيلاء المزيد من الاهتمامِ لهذا الموردِ الهامّ، وتَوجّبَ علينا تكريسُ كُلِّ الأدواتِ والوسائلِ المــُتاحةِ بينَ أيدينا لتحديدِ واكتشافِ المواهبِ وتقديمِ كلِّ أشكالِ الدّعمِ والرعايةِ للمواهبِ الوطنيّةِ في أعمارٍ مُبَكرةٍ، ما يجعلُ الاستثمارَ في هذهِ المواهبِ أجْدى نفعاً، وأعلى مَردوداً وأعظمَ قيمةً.

منظومة

من جهته، توقع معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، الخروج باستراتيجية موحدة تشمل منظومة متكاملة لرعاية الموهوبين مدى الحياة من مرحلة الطفولة المبكرة حتى المرحلة الجامعية، بالإضافة إلى التعمق في مرحلة العمل ودعم مدى الحياة، موضحاً أن توفير فرص الرعاية للموهوبين مهمة وطنية يجب أن تتكاتف فيها كافة الجهود.

ولفت معاليه إلى أن الوزارة لديها العديد من المبادرات والشركات بالتعاون مع جهات عدة لتوفير فرص الدعم والرعاية للموهوبين، كما أن مسارات المدرسة الإماراتية منها مسار النخبة والأكاديميات يشجعون على الابتكار والموهبة.

مواهب

‏من جانبها، أعربت معالي حصة بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، ‏عن سعادتها بالاحتفال بـ«يوم الموهوب الإماراتي» الذي يشعر المواطن الإماراتي الفخر بما يحظى بهم من مواهب على أرض الوطن، موضحة أن لجمعية الموهوبين أدواراً حيوية في دعم ملفات الموهبة في الدولة من خلال طرح ومناقشة برامج تعمل على دعم ورعاية الموهوبين، ‏مؤكدة دعم ومساندة وزارة التنمية المجتمع لهذه الملفات المهمة والتي تأتي بمواضيع قريبة من أبناء الوطن.

‏وفي السياق ذاته، أكدت معالي سارة ‏الأميري، وزيرة الدولة التكنولوجيا المتقدمة، أهمية إبراز ودعم الموهوبين في جميع المراحل وعلى المدى الطويل وخاصة في القطاع التعليمي، لافتة إلى النظر للموهوبين والمبتكرين والمبدعين لخلق نقلة نوعية في قطاع الصناعة المبنية على التكنولوجيا والتطور في المجال العلمي وتضافر جهود العمل معاً ضمن منظومة متكاملة لتقديم الدعم لكافة التخصصات والمجلات.


فرص

‏واعتبرت الدكتورة آمنة الضحاك الوكيل، المساعد لقطاع الأنشطة في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تسعى إلى توفير فرص الرعاية للموهوبين بعد اكتشافهم من خلال منظومة توفر توجيه القدرات في مختلف المجالات التي يتميزون بها بهدف تعزيز الكوادر الوطنية التي ستسهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات وسيكون لها مساهمة فاعلة في إثراء الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى رفع تنافسية الدولة في المواهب الإماراتية ‏التي تمكنهم في مختلف المجالات.

‏وذكرت أن هناك عدة مجالات لابد أن تتماشى معها برامج الرعاية المتوفرة في الدولة، ومنها الارتباط برؤية وتوجهات الدولة وتوفير عنصر الشغف، بالإضافة إلى توفير المرونة وتطوير الأهداف التي تقوم عليها اكتشاف ورعاية الموهوبين وجعلها أهدافاً شاملة لكافة الجوانب التي يمكن أن تنمي الجوانب النفسية والإدراكية.


جهود

وقال خلفان جمعة بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: «إن أهم العناصر التي يحتاج إليها الموهوب بصفة عامة وهي وجود حكومة مرنة وقابلة للمخاطرة وكانت لدولة الإمارات جهود كبيرة في ذلك منذ الآباء المؤسسين إذ استطاعوا ‏أخذ القرارات الجريئة بفكر الموهوبين ورواد الأعمال في بناء ميناء أو خطوط طيران أو في بناء برج راشد في فترة كان لا يوجد فيها شوارع رئيسية».

‏وأكد أهمية وجود تشريع مرن يتغير بشكل متسارع يتماشى مع أفكار الموهوبين، بالإضافة ‏إلى توفير الدعم المادي وتعزيز محافظ الاستثمار الجريئة الحكومية أو الخاصة للاستثمار في هؤلاء الشباب والأفكار.


رؤية

من جانبها، قالت الدكتورة مريم علي الغاوي، مدير مركز حمدان بن راشد للموهبة والابتكار، التابع لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: إن مبادرة يوم الموهوب الإماراتي أتت متماشية مع رؤية الإمارات ومع الأجندة الوطنية لتحقق غاياتهما في تطوير العنصر البشري المواطن وفق منهجية غرس ثقافة الموهبة والابتكار، كما أن إبرازه تعد مبادرة ذات أثر طيب ولها إيجابياتها المستقبلة التي ستعود بالنفع على الموهوب نفسه أولاً ومن ثم وطنه الحبيب الإمارات.


بيانات

من جهتها، أكدت الدكتورة هنادي ناصر السويدي، استشارية الموهبة والابتكار والتخطيط الاستراتيجي، أهمية إنشاء قاعدة بيانات وطنية للموهوبين واعتمادها كمرجع في رعاية الموهوبين، وإنشاء مجلس أو جهة علياء لرعاية الموهوبين لها ممثلون من الجهات المحلية والاتحادية، بالإضافة إلى توصيتها بإنشاء سجل وطني تتبعي للموهوبين موحد من رياض الأطفال حتى المرحلة الجامعية ينتقل مع الطالب ويشمل كل جوانب ومهارات الطالب والجانب الصحي والنفسي للطالب، موضحة أن تصنيف الموهوبين يساعدنا في استشراف وظائف المستقبل لتحقيق اقتصاد المعرفة المستدام لدولة الإمارات، كما أنه يسهل عمليات الوصول السريع للبيانات.


تكنولوجيا

وقال يوسف باصليب، المدير التنفيذي للاستراتيجية والتطوير المؤسسي (مدينة مصدر): تعد «وحدة دعم الابتكار التكنولوجي»، ومقرها في مدينة مصدر، أول مركز لدعم نمو الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا النظيفة والمشاريع المستدامة بالمنطقة. وتساعد هذه المبادرة المشتركة بين «مصدر» وشركة النفط والغاز العالمية «بي بي» الشركات الناشئة على تسريع نمو أعمالها من خلال تزويدها بما تحتاجه من التمويل والتدريب والتوجيه، وتستهدف الوحدة الأفكار المبتكرة في مجال التكنولوجيا المستدامة التي يمكن ترجمتها إلى مشروع ناشئ.

Email