محمد البواردي: قيم قواتنا قائمة على حب الخير والسعي للسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع أن القيم والمبادئ التي نشأت عليها قواتنا المسلحة منذ تأسيسها مستمدة من فكر وتوجهات القيادة الرشيدة، وسياسة الدولة القائمة على حبها للخير وسعيها للسلام، واحترامها لسيادة الدول والتزامها بالمواثيق والقوانين الدولية، وإيمانها بضرورة التعاون الدولي المشترك لخير البشرية، وإصرارها على تسوية جميع الخلافات والنزاعات بين الأمم بالحوار والتفاهم بعيداً عن العنف أو اللجوء إلى قوة السلاح غير المشروعة، وبهذا أُسندت للقوات المسلحة مهمة ضمان الأمن والاستقرار محلياً وإقليمياً. جاء ذلك في كلمة معاليه التي وجهها عبر مجلة «درع الوطن» في الذكرى الـ45 لتوحيد القوات المسلّحة فيما يلي نصها: «على مدى 45 عاماً ارتبطت ذكرى توحيد القوات المسلحة بالمسيرة الحضارية المباركة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبينما نحتفل اليوم بمنجزات قواتنا المسلحة التي ساهمت في تعزيز منعة ورفعة الدولة على الساحتين العالمية والإقليمية، فإن الفضل يعود إلى نهج قيادتنا الرشيدة لحرصها على توفير الأمن والاستقرار وسعيها الدؤوب لتحقيق الخير والرخاء لشعب الإمارات وللمقيمين على أرضها، ولكونها ترجمة حقيقية لرؤية مؤسس الدولة وباني نهضتها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بأن الأمن والأمان يجلبان الخير والاستقرار ويدفعان بعجلة التنمية إلى الأمام، وأن السلام والتسامح والتعايش بين الناس هي من ركائز التقدم والازدهار، فذلك اليوم هو سيرة الإمارات العطرة كما رآها وحققها زايد الخير، طيب الله ثراه، وصورتها الحقيقية التي انعكست من خلال منجزاتها الحضارية الرائدة والتي جعلت من الدولة واحة من الأمن والأمان ونموذجاً للعيش المشترك ومنارةً للعلم والتطور».

قيم ومبادئ

وتابع معاليه: «إن القيم والمبادئ التي نشأت عليها قواتنا المسلحة منذ تأسيسها مستمدة من فكر وتوجهات القيادة الرشيدة، وسياسة الدولة القائمة على حبها للخير وسعيها للسلام، واحترامها لسيادة الدول والتزامها بالمواثيق والقوانين الدولية، وإيمانها بضرورة التعاون الدولي المشترك لخير البشرية، وإصرارها على تسوية جميع الخلافات والنزاعات بين الأمم بالحوار والتفاهم بعيداً عن العنف أو اللجوء إلى قوة السلاح غير المشروعة، وبهذا أُسندت للقوات المسلحة مهمة ضمان الأمن والاستقرار محلياً وإقليمياً، على أن تبقى على أهبة الاستعداد للدفاع عن الحق والشرعية الدولية، كما أنها تشكل قوة رادعة لكل من تسول نفسه بالاعتداء على الدولة أو تهديد أمنها وسيادتها واستقلالها، علاوة على مشاركاتها الدولية في جهود بناء وحفظ السلام في مناطق مختلفة من العالم وتقديم المساعدات الإنسانية ونجدة الملهوفين والمنكوبين، إلى جانب دعمها لجهود الدولة اقتصادياً واجتماعياً، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة في جهود إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث».

وأضاف: «لقد قامت قواتنا المسلحة بدورٍ متميز في عملية التصدي لفيروس كوفيد 19 وفي مواجهة الجائحة العالمية وذلك بالتعاون مع مؤسساتنا الوطنية الإنسانية والصحية والأمنية والاقتصادية بكل كفاءة واقتدار، وقد كرست جهودها للتعامل مع هذه الأزمة الحقيقية بهدف تقليل تداعياتها الصحية والاقتصادية على المجتمع، والاحتفاظ بقدر كبير من المرونة الوطنية، كما ساهمت بتقديم الدعم للعديد من دول العالم في مواجهة الجائحة بهدف المساعدة في احتواء آثارها على المستوى العالمي والتقليل من تداعياتها على المجتمع الدولي من خلال إمدادهم بمختلف الخدمات والمساعدات الطبية، الأمر الذي ساهم بجعل الإمارات تحتل المراكز الأولى عالمياً في العديد من المؤشرات الخاصة بالتعامل مع تفشي الفيروس على مستوى العالم».

شموخ

واختتم: «في ذكرى توحيد القوات المسلحة نتضرع إلى الله العلي القدير أن يرحم شهداء الوطن الإبرار الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم في سبيل الله لتبقى راية وطنهم مرفوعة وتبقى بلادهم عزيزة وشامخة بين الأمم، وأن يسكنهم الله فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، كما أتوجه بتحية شكر وامتنان لأبنائنا أبطال القوات المسلحة البواسل لدورهم الفاعل واشتراكهم طوال السنين الماضية في العديد من العمليات العسكرية في مناطق مختلفة من العالم بمنتهى الحرفية، ولدورهم البارز في مواجهة التطرف والإرهاب والوقوف إلى جانب الحق ونصرة المظلوم، ولمساهمتهم في جهود بناء وحفظ السلام في مناطق عديدة من العالم سعياً لتحقيق الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي وتعزيز السلم الدولي، بالإضافة إلى جهودهم في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية ودعمهم للعديد من الدول المحتاجة والمنكوبة».

Email