«مسبار الأمل» بضيافة مجلس الداخلية الرمضاني

سيف بن زايد: الوصول للمريخ إنجاز تاريخي للإمارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، انعقد أول من أمس مجلس وزارة الداخلية الرمضاني الافتراضي الثالث تحت عنوان «مسبار الأمل»، وذلك بحضور معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، وتحدث فيه المهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» والمهندس سهيل بطي الظفري نائب مدير المشروع لشؤون تطوير المسبار والمهندسة حصة راشد المطروشي نائب مدير مشروع مسبار الأمل للشؤون العلمية، والمهندس محسن محمد العوضي مهندس أنظمة وقائد المرحلة العلمية، وأدار المجلس الإعلامي يوسف عبدالباري، حيث تناول المجلس مستجدات هذا المشروع الإماراتي الاستراتيجي وآفاق الاستثمار في قطاع الفضاء وعلومه ومدى الاستفادة العالمية والعلمية منها.

وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان عبر «تويتر»: «أشكر معالي الأخت سارة الأميري وفريقها المتميز والمبدع لمسبار الأمل، حيث تجلت روح المواطنة الإيجابية بما تحقق من إنجاز تاريخي بالوصول للمريخ بفضل الرعاية الاستثنائية للقيادة الرشيدة، لمواصلة الريادة الإماراتية العالمية بسواعد شبابها».

حضر المجلس معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، والفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي رئيس مجلس التطوير المؤسسي بالوزارة، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، واللواء سالم علي مبارك الشامسي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، واللواء الدكتور جاسم المرزوقي قائد عام الدفاع المدني، واللواء عبد العزيز مكتوم الشريفي مدير عام الأمن الوقائي، وعدد من القادة العامين للشرطة بالدولة وعدد من ضباط الوزارة وممثلي عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية، وبلغ عدد الحضور 1323 شخصاً.

العلوم المتقدمة

وأكدت معالي سارة الأميري، أن الإمارات استثمرت بالمستقبل بحكمة قيادتها، وحققت منجزات علمية نحو آفاق واسعة من المجد، مشيرة إلى أن نجاح مسبار الأمل كان رغم التحديات والصعوبات، وبهمة الفرق الوطنية التي طوعت المستحيل في مواجهة التحديات والتغلب عليها، وصولاً إلى ما نشهده اليوم من نجاح غير مسبوق.

وقالت إن القيادة الرشيدة استثمرت في هذا المشروع الريادي ليس فقط بهدف تحقيق النجاح والوصول إلى المريخ، بل لجعل العلوم المتقدمة ثقافة حياة، تَزرع في نفوس الأجيال الحلم والطموح للارتقاء والاستفادة من مواهبهم وقدراتهم، إلى جانب الاستفادة من علوم الفضاء في تطوير اقتصاد وطني قائم على المعرفة.

المسبار في المدار

من جانبه تحدث المهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، حول محور «أين مسبار الأمل وما هي مستجداته»، حيث أكد أن المشروع مستمر بدعم ورؤية قيادة الإمارات الحكيمة، ودعمها اللامحدود للكوادر الوطنية المبدعة، وأن مسبار الأمل حالياً في مداره المخطط له سلفاً حول الكوكب الأحمر، ونحن على مشارف المرحلة العلمية.

وقال: سوف ننتقل إلى مرحلة جديدة من عمر المشروع على الجانب العلمي، مؤكداً أن نجاح المهمة أثبت أن جميع المراحل الأولية والتي نفذها الفريق، قد أثبتت نجاحاته، من تصميم ومتابعة وتنفيذ، مشيراً إلى أن التجربة الإماراتية تكللت بالنجاح، وسجلت نمطاً ونموذجاً متفرداً، بحيث أصبحنا نستقبل طلبات من دول العالم المتقدمة للاستفادة من تجربتنا، مؤكداً أن تجربة الإمارات تقوم على التعاون وليس في مجال التسابق.

كما أشار إلى أن شباب الإمارات هم أساس هذا المشروع العالمي ذي الأهداف الاستراتيجية المتمثلة بترك أثر إيجابي وترسيخ العلوم المتقدمة كأسلوب حياة وطموح الأجيال القادمة، ليكون بمقدورنا ومن خلال تمكين الشباب وتنمية مهاراتهم العلمية وتشجيعهم على البحث والتطوير، الاستفادة منهم في مجالات تنموية متعددة وأهمها الاقتصاد التنافسي القائم على المعرفة.

كما تحدث المهندس عمران شرف عن أصعب مرحلة في مهمة مسبار الأمل من الجانب الاستراتيجي، قائلاً إن رؤية حكومة الإمارات رفعت سقف التوقعات من المشروع إلى جانب التحديات الزمنية والتوقيتات والميزانية، مؤكداً أن المشروع استهدف أيضاً الشباب العربي للاستفادة من طاقاتهم في تعزيز المسيرة العربية والعمل الطموح القائم على التنافسية، ليقودوا قطاعات المستقبل القائمة على قطاعات التكنولوجيا المتقدمة.

روح الفريق

فيما تحدث المهندس سهيل بطي الظفري نائب مدير المشروع لشؤون تطوير المسبار عن أصعب مرحلة في مهمة مسبار الأمل من الجانب التقني، حيث أشار إلى وجود فرق فنية متخصصة في جميع المجالات الفنية والهندسية، عملت بروح الفريق الواحد نحو النجاح، وقال: لقد كان عملاً قائماً على العلم والتخطيط منذ انطلاق الفكرة وصولاً إلى مرحلة التنفيذ والإطلاق، وما زالت الفرق الفنية تعمل بوتيرة عالية لضمان الوصول إلى جميع الأهداف المرسومة للمشروع خصوصاً في المجالات العلمية.

وفيما يتعلق بسؤال حول كيف يمكن لمثل هذا النوع من المهمات الفضائية أن تلهم الأجيال وتفيد المجتمعات، أوضح الظفري أهمية إطلاق مثل هذه المهمات الفضائية، وبأنها قادرة على بناء جيل متسلح بالعمل والمستقبل في مواجهة تحديات الغد، وأنها قادرة على أن تلهم الأجيال وتدفع بقدرات البحث والتطوير لديهم، لافتاً النظر إلى أنه من بين الفرق التي شاركت في المشروع، كانوا من طلبة المدارس والجامعات الوطنية.

أسرار الغلاف الجوي

أما المهندسة حصة المطروشي نائب مدير مشروع «مسبار الأمل» للشؤون العلمية، فتحدثت عن مدى أهمية إطلاق المهمات الفضائية لاستكشاف الكون وكل ما يحيط بنا، وتناولت الجانب التقني ومهمات الفريق العلمي التي تسعى إلى الدخول الآن وقريباً في تلقي البيانات ومعالجتها وتحليلها لمشاركتها مع الخبراء والعلماء حول العالم، وكشفت أن من المهام الرئيسية لمسبار الأمل، كشف أسرار الغلاف الجوي للمريخ بصورة شاملة، والاستفادة من هذه الخصائص في كشف طبيعية الأرض وغلافها الجوي.

الإرادة والعزم

وأكد المهندس محسن محمد العوضي مهندس أنظمة وقائد المرحلة العلمية، أننا بشوق لانطلاق المرحلة العلمية، حيث إن المشروع قد عزز من سمعة الإمارات الطيبة عالمياً وقدرتها على تحقيق المنجزات والمستحيلات، وقال: لقد تميزنا بوجود أهداف واضحة منذ البداية وتخطينا التحديات واحدة تلو الأخرى وتعلمنا كثيراً منذ بداية التجربة لليوم، وقد أثرت جائحة كورونا في توقيتات انطلاق مراحل المشروع، لكن الإرادة والعزم فاقا كل التحديات وبدعم القيادة اللامحدود.

Email