«جاهزية» تحتفل بتخريج أول دفعة في مجال طب الكوارث والطوارئ

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفلت «جاهزية» بتخريج أول دفعة من خط الدفاع الأول وعددهم 200 كادر طبي وإداري بعد اجتيازهم البرنامج التدريبي في مجال طب الكوارث والطوارئ والأزمات باستخدام منهج معتمد دولياً من المؤسسة الأمريكية للكوارث، ويهدف البرنامج إلى بناء قدرات 8000 كادر طبي وإداري من العاملين في خط الدفاع الأول وزيادة جاهزيتهم للتعامل مع الحالات الطارئة في أوقات الكوارث والأزمات وفق المعايير الدولية، إضافة إلى تأهيل قيادات قادرة على إدارة الحالات الطارئة بالعمل الميداني ضمن طواقم الإسعاف الوطني.

ويقدم برنامج «جاهزية» التدريبات التخصصية الموحدة لجميع العاملين في خط الدفاع الأول في مجال طب الكوارث، وبالأخص التعامل مع الأمراض الوبائية ومرض «كوفيد 19»، ويهدف البرنامج إلى تدريب وتأهيل جميع العاملين في خط الدفاع الأول من خلال التعاون مع أبرز المستشفيات والجامعات والمراكز التدريبية العالمي.

وتم منح الخريجين في الدفعة الأولى من العاملين في خط الدفاع الأول في المستشفيات الحكومية والخاصة شهادات اجتياز معتمدة دولياً، ويمكن برنامج جاهزية الذي يعدُّ أول برنامج متكامل من نوعه لتأهيل كفاءات وكوادر من خط الدفاع الأول تكون قادرة على التعامل مع الحالات الطارئة خلال الكوارث الطبيعية أو البيولوجية أو الأمراض الفيروسية المعدية.

وصمم برنامج «جاهزية» على غرار البرامج التي تقدمها الجامعات الأمريكية الرائدة في هذا المجال، ويحصل المشاركون فيها وبعد اجتياز الامتحانات المقررة على شهادة معتمدة من مجموعة من المؤسسات البارزة المتخصصة في إدارة الكوارث والطوارئ والأزمات، بما في ذلك المؤسسة الوطنية لدعم الحياة في الكوارث في الولايات المتحدة الأمريكية، والكلية الأمريكية لطب العائلة، والمجموعة البريطانية لدعم الحياة، والمؤسسة الأمريكية العالمية لدعم الحياة خلال الإصابات.

تخصصات

وشملت الدورات المتخصصة لبرنامج جاهزية مجموعة من التخصصات من ضمنها دورة التعلم الإلكتروني للاستجابة الطبية للطوارئ والكوارث، ودورة دعم الحياة الأساسية والمتقدمة في حالات الكوارث، ودورة دعم الحياة في الإصابات الدولية، ودورة الاستجابة الطبية للحوادث والكوارث الكبرى، ودورة دعم الحياة للحوامل، وسيخضع جميع المتدربين لستين ساعة من التدريب الافتراضي والميداني في دورات مستقلة مع أدوارهم التي يؤدونها.

وقال الدكتور عادل الشامري العجمي الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس أطباء الإمارات مدير برنامج جاهزية، إن الدافع الرئيسي هو تأسيس برنامج متكامل لإعداد وتأهيل كفاءات وكوادر وطنية قادرة على العمل ضمن المجالات الحيوية في الدولة، إضافة إلى بناء قيادات متخصصة بما يتماشى مع توجهات القيادة الرشيدة، وبما يعكس التزامنا المستمر بتعزيز منظومة الخدمات الصحية الطارئة المقدمة، وذلك من خلال توفير كوادر مدربة متخصصة على درجة عالية من التدريب والمهنية قادرين على الاستجابة بكفاءة إلى الحالات الطارئة خلال الكوارث.

وأكد الشامري على الإقبال الكبير للبرنامج من العاملين في خط الدفاع الأول، حيث استقبل البرنامج 2000 طلب للتسجيل في المرحلة الأولى في إطار خطة لتدريب وتأهيل 8 آلاف كادر طبي وإداري من العاملين في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أن برنامج جاهزية يستثمر في تطوير برنامج تدريبي معتمد طويل الأمد ومستدام قادر على تخريج دفعات متلاحقة من الكوادر الطبية التخصصية من العاملين في خط الدفاع الأول.

وأعرب عن فخره بالخريجين من برنامج جاهزية، مشيراً إلى أن هذا الحدث يمثل إنجازاً مميزاً، ويعد خير مثال على قدرة كوادرنا الطبية على تجاوز العقبات وبناء فرص من التحديات في وطن لا يعرف المستحيل، وفي ظل قيادة حكيمة تضع المواطن على رأس أولوياتها وتسخر جميع الإمكانات في سبيل بناء وتطوير الإنسان، وتمهد كل السبل لدعم أبنائها في تحقيق الإنجازات والطموحات ورفع اسم الإمارات عالياً.

وأعرب البرفسور جاك هورن من المؤسسة الأمريكية للكوارث عن سعادته بالنتائج العملية والمهارات العالية والتفاعل المميز في الدراسة والتدريب والجاهزية تعزيزاً للجهود المبذولة لضمان استمرار الدولة كمجتمع ينعم بالصحة والأمن والسلامة، داعياً الخريجين إلى مضاعفة الجهود في متابعة المستجدات ومواكبة التطورات بمجالات عملهم والتنسيق والتعاون الفعال مع جهات الاختصاص في الدولة بما يعزز تقديم أفضل الخدمات في الرعاية الصحية بالمجتمع.

Email