قصة خبرية

مريم الشحي.. الوطن في حدقات العيون

ت + ت - الحجم الطبيعي
تؤمن أن دولة الاتحاد مكنت المرأة الإماراتية من متطلبات التمكين الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، كعملية بناء الوعي والتأهيل وبناء القدرات، وبناء القواعد المعرفية لديها، إلى جانب وجود الإرادة السياسية الداعمة للمرأة، كما تؤمن بأن العمل التطوعي ما هو إلا سلوك إيجابي يسعد الناس من دون انتظار رد للجميل، وهو ينبع من فطرة الإنسان، وحاجات المجتمعات، ويعدُ ضرورة أخلاقية واجتماعية، لكونه يرتبط بالحياة ارتباطاً مباشراً.
 
إنها المواطنة مريم خليل الشحي التي درست بجامعة الإمارات تخصص أحياء خلوية دقيقة، وعملت بخيمة المسح في رأس الخيمة، ثم التحقت بهيئة الصحة دبي، ثم إلى شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) بالمستشفى الميداني في الشارقة، وتعمل حالياً في مختبر المستشفى الميداني بالشارقة من خلال تحليل العينات من خلال جهازين حديثين، هما جهاز قياس الأكسجين في الدم وجهاز فحص البول، مبينة أنها تغلبت على كل التحديات التي واجهتها بالعزيمة والإصرار حتى أكملت تخصص الأحياء الخلوية الدقيقة والذي يتطلب جهداً ومثابرة.
 
الشحي ذكرت لـ«البيان» أنها تعشق العمل التطوعي، لذا انضمت إلى خيمة المسح في رأس الخيمة للمشاركة في الجهود التي تبذلها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) واضعة الوطن في حدقات عيونها، غير آبهة بانتقال عدوى (كورونا)، لافتة إلى أنها تهوى عملية فن التشريح فأجادته، إضافة إلى هواية القراءة والاطلاع، وتحلم بإكمال دراستها حتى تنال الماجستير والدكتوراه في مجال الأحياء الخلوية الدقيقة، كما تطوعت في العديد من المجالات، منها تنظيم سباقات (الفورمولا) برأس الخيمة، لأنها تعشق الرياضة - خصوصاً – رياضة المشي والوثب العالي.
 
ولفتت إلى أن التطوع في المجال الطبي تعده تجربة تنطوي على الكثير من الفوائد رغم صعوبة الموقف العام العالمي، كما أنه سيوفر دعماً للمهنيين الطبيين العاملين في الخطوط الأمامية، بالإضافة إلى أنه سوف يرتقي بمهاراتهم الطبية، ويعزز الشعور بالمسؤولية الإنسانية التي تتطلب من الأطباء والعاملين في حقول الرعاية الصحية الجهوزية التامة والشجاعة والقيم النبيلة، كون التواجد في الخطوط الأمامية جزءاً من عملهم اليومي.
 
Email