الإمارات تحتفي باليوم العالمي للربو

أطباء يطالبون بسرعة تلقي مصابي الربو لقاح «كوفيد 19»

الربو والحساسية في دول الخليج أعلى مما هو عليه في العالم | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد أطباء متخصصون في أمراض الربو على ضرورة تلقي جميع المصابين بأمراض الحساسية أو الربو أو تضيقات الشعب الهوائية وضرورة الإسراع في أخذ لقاح «كوفيد 19» لوقاية أنفسهم أولاً ومن ثم أسرهم ومجتمعاتهم، وخاصة أن المرض يرتبط ارتباطاً مباشراً بالجهاز التنفسي.

كما طالبوا بضرورة التزام جميع المصابين بأمراض الحساسية والربو الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان سلامتهم مؤكدين أن جميع اللقاحات التي وفرتها الدولة آمنة وفعالة وتوفر الوقاية الكاملة من كورونا.

جاءت مطالبات الأطباء هذا العام وسط احتفال العالم بيوم الربو العالمي وسط جائحة «كوفيد 19»، التي تؤثر بشكل مباشر في مرضى الأمراض التنفسية والحساسية والربو.

حساسية

وقال الدكتور بسام محبوب استشاري أمراض الصدر والحساسية والربو في هيئة الصحة بدبي إن مرضى الربو والحساسية مؤهلون لأخذ لقاح «كوفيد 19»، باستثناء فئة قليلة جداً ممن لديهم حساسية من المادة المضافة للمطعوم، مؤكداً أن المرضى الذين لديهم حساسية من الأكل أو البنسلين أو حساسية الصدر أو حساسية الجلد والربو بإمكانهم أخذ أي من المطاعيم التي وفرتها دولة الإمارات لأنها جميعها آمنة وفعالة في الوقاية من الفيروس.

وأوضح أن نسبة الإصابة بالربو تتراوح بين 10 و12% بين البالغين، في حين أن المرض يؤثر في الأطفال بشكل أكبر بنسبة تقدر بـ15%، فيما يعاني 20% أيضاً من البالغين و30% من الأطفال حساسية الأنف.

وأوضح أن التشخيص المتأخر لأمراض الحساسية يمكن أن يسبب الإصابة بالربو في مراحل لاحقة، فمع التشخيص الخطأ أو المتأخر، يعطى المريض الدواء الخطأ مدة أسابيع أو حتى أشهر من دون علاج السبب الحقيقي للمشكلة، وعند الأطفال من الضروري تشخيص مرض الربو بشكل مبكر لتفادي تطور المرض إلى مشكلات خطيرة في الرئتين.

مشدداً على ضرورة الكشف المبكر عن أمراض واضطرابات الجهاز التنفسي بهدف إدارتها وإيجاد العلاج المناسب لها على نحو فعّال، لافتاً إلى أن إصابة الأطفال بالحساسية تعود إلى عوامل عدة ومن بينها الاستعداد الوراثي والتغيرات البيئية والوجبات السريعة والمواد الحافظة والملونة في الأطعمة والمشروبات.

لافتاً إلى أنه لا يمكن علاج الربو، ولكن يمكن السيطرة على أعراضه. نظراً لأن الربو غالباً ما يتغير بمرور الوقت، فمن المهم أن تعمل مع الطبيب المعالج لك لتتبع العلامات والأعراض وتعديل العلاج حسب الحاجة.

وقال الدكتور عبدالرحمن شندي أخصائي الأمراض الصدرية في صحة دبي إن الربو عبارة عن مرض مزمن يصيب الإنسان نتيجة التهاب مجاري الهواء في الرئتين (الشّـعَب الهوائية) وتضيقاتها، الأمر الذي يقلل أو يمنع من تدفق الهواء إلى هذه الشعب مسبباً نوبات متكررة من ضيق التنفس التي يرافقها صفير في منطقة الصدر وبعض الأعراض الأخرى.

وبين أن أعراض المرض تشمل ضيق النفس، وضيق أو ألم الصدر، وأزيز الصدر عند الزفير، وهو علامة شائعة للربو عند الأطفال، وصعوبة النوم بسبب ضيق النفس أو السعال أو الأزيز.

عوامل الخطر

وأوضح أن هناك عدداً من العوامل تزيد من فرص الإصابة بالربو مثل إصابة أحد أقرباء الدم (أحد الأبوين أو الأشقاء) بالربو، وزيادة الوزن، والتدخين، والتعرض للتدخين السلبي، والتعرض لأدخنة العادم أو أنواع أخرى من التلوث، والتعرض لمحفزات مهنية مثل المواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة وتصفيف الشعر والتصنيع.

وأشار إلى أن انتشار الحساسية في دول مجلس التعاون الخليجي ومن بينها الإمارات أعلى مما هو عليه في أجزاء أخرى من العالم، ويشمل حساسية الجلد والعين والأنف والحساسية الهوائية، لافتاً إلى أن هناك العديد من المسببات للحساسية ومنها:

العث والغبار والعفن والصراصير والبخور والعطور القوية وأبخرة الطهي والتعرض للأبخرة الكيميائية والعدوى الفيروسية، بالإضافة إلى أن نسبة احتمال الإصابة بالحساسية تزداد لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للمرض.

وأوضح في فصل الصيف ترتفع درجة الحرارة إلى نحو 45 درجة وتزداد نسبة الرطوبة إلى 100%، الأمر الذي يزيد من الإصابة بنوبات الربو وحساسية الأنف، وذلك لأن فصل الصيف تتخلله عواصف ترابية محملة بالغبار والعث المنزلي الذي يهيج حساسية الأنف ويسبب كثرة العطاس.

وأشار إلى أن الخروج من الأماكن الباردة إلى الحارة والعكس يزيد من نسبة التهابات الفيروسية ونزلات البرد، كما أن عدم تعريض أجسامنا لأشعة الشمس المباشرة أثناء النهار في فصل الصيف، بسبب الخوف من التعرض للإنهاك الحراري، يقلل من نسبة امتصاص أجسامنا فيتامين «دي»، الأمر الذي يزيد من نسبة الإصابة بأمراض الحساسية ويقلل نسبة المناعة في الجسم.

 

 

 

 

 

 

 

 

Email