قصص ملهمة

أمجد حسين.. الإمارات وطن النجاح والفرص

ت + ت - الحجم الطبيعي
الإصرار والعزم، الدافعان نحو النجاح، والناجحون عادة ما يواجهون عقبات شتى، وربما ضربات قوية، لكنهم بالمثابرة والإصرار حتماً يحققون الانتصار، والوسيلة الوحيدة للنجاح هي الاستمرار بقوة حتى النهاية، والفشل ينبغي أن يكون معلماً لنا وليس نهاية لطموحاتنا.
 
هذا ملخص لما يؤمن به الكابتن أمجد حسين الذي جاء إلى دولة الإمارات العربية منذ العام 1974، ورأى فيها وطن النجاح والفرص.
 
أمجد درس في مدارس دبي ثم عاد إليها ثانية بعد أن حصل على العديد من الشهادات الأكاديمية والعلمية في مجال الطيران وهندسة الطيران من أمريكا، ليتبعها بشهادات علمية إضافية من العاصمة أبوظبي، رغبة في رد الجميل لهذه الدولة التي علمته واحتضنته وعائلته.
 
في البداية حاول الكابتن أمجد الالتحاق بمهنة الطيران إلا الظروف وقتها لم تكن مواتية، ولأنه يؤمن بأن النجاح لا يتحقق إلا بالإصرار، وعدم التوقف عن محاولة التقدم والتطور، أو الاستسلام للفشل أو اليأس والإحباط، كما يؤمن جيداً بأن النجاح يصنع ولا يمنح، فقد قرر أن يؤسس شركته الخاصة في مجال المقاولات.
 
هذا القرار لم يأتِ لأن دولة الإمارات دائماً تخلق بيئة مشجعة على الاستثمار والإبداع فحسب، وإنما انطلاقاً من حبه للإمارات التي يعتبرها وطنه الأصلي والأساسي ورغبته في خدمة مجتمعها الذي أعطاه ومنحه الكثير من الحب والاحترام والاحتواء والعديد من المزايا التي يؤكد أنها لا تعد ولا تحصى.
7 شركات
ولأنه حاصل على شهادات علمية وأكاديمية عدة في مجال الطيران، فقد تلقى العديد من العروض المغرية للعمل في أمريكا، إلا أنه آثر البقاء في دولة الأمن والأمان ليرد لها الجميل، حتى أنشأ 7 شركات تضم أكثر من 350 موظفاً معظمهم يعمل في هذه الشركات منذ أكثر من 20 عاماً.
 
خلال فترة تواجده على أرض الدولة منذ 47 عاماً حصل على العديد من الجوائز والتكريمات من عدة مؤسسات حكومية بدبي منها هيئة كهرباء ومياه دبي ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، كما يعد أحد أكبر مؤسسي المركز الطبي الباكستاني الخيري ليخدم به مجتمع دولة الإمارات التي سمحت له وساعدته في تحقيق طموحاته.
 
ولأنه يعي جيداً ثقافة المسؤولية الاجتماعية فقد قام الكابتن أمجد بإنشاء صندوق خيري لتزويج الموظفين، وصندوق آخر لتعليم أبنائهم، ويحرص على منحهم الهدايا القيمة في الأعياد والمناسبات.
 
كما حرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية في شركاته خلال فترة جائحة كورونا، حتى إنه لم يصب موظف أو عامل واحد منذ انتشار الفيروس وحتى الآن، فقد حرص على توزيع الفيتامينات والفواكه المعززة لمناعة الجسم عليهم مجاناً، ليس ذلك فحسب، بل وفر لهم الوجبات بشكل مجاني يومياً ولمدة 3 شهور خلال فترة تطبيق البرنامج الوطني للتعقيم، ولأن هذا نهجه فقد حصل أخيراً على جائزة أفضل خدمة مجتمعية.
 
 
Email