وادي تكنولوجيا الغذاء.. تنوع يدعم التنافسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعزز مشروع «وادي تكنولوجيا الغذاء»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مكانة إمارة دبي وجهة عالمية لصناعة الأغذية والابتكار فيها، وتطوير تقنيات إنتاجها، كما يرسخ المشروع التنوع الاقتصادي، ما يدعم التنافسية على المدى الطويل، وإلى دوره الحيوي في ضمان الأمن الغذائي.

قاعدة رئيسية

وشكلت دبي قاعدة رئيسية لتصدير وإعادة تصدير الصناعات الغذائية، من وإلى الأسواق العالمية، وبوابة للاستثمارات العالمية في القطاع بعد أن أصبحت مقراً رئيساً لكبرى شركات الأغذية والمشروبات، التي تمكنت من الاستفادة من المزايا التنافسية العديدة، التي توفرها الإمارة، ومنها الدعم اللامحدود في وجه تحديات «كوفيد 19»، والبنية التحتية اللوجستية والخدماتية الحديثة، والتشريعات القانونية والاقتصادية المرنة، والفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات والمجالات الاقتصادية.

زيادة مطردة

وأثبت قطاع الأغذية والمشروبات مدى أهميته في دبي عبر تحقيق زيادة مطردة في حجم نمو الأعمال، والتي أسهمت موانئ دبي العالمية- إقليم الإمارات، بشكل كبير في تحفيزها على تحقيق هذا التنامي؛ حيث وصلت القيمة الإجمالية لقطاع المواد الغذائية والثروة الحيوانية والمنتجات الزراعية في «جافزا» إلى 13.3 مليار درهم. ومع دعمها لأكثر من 4700 عميل، تستضيف المنطقة الحرة أكثر من 550 شركة عاملة في مجال الأغذية والمشروبات من أكثر من 70 دولة، وتضم منظومتها عالمية المستوى شركاء مرموقين في تجارة سلع حيوية مثل السكر والمشروبات واللحوم والكاكاو ومنتجات الألبان والفواكه والمكسرات والقهوة والشاي والتوابل.

والجدير بالذكر، فإن المرافق المخصصة لمجموعة الأغذية والمشروبات في «جافزا» تمتد على مساحة 1.55 مليون متر مربع، كما تتوافر فيها خدمات لوجستية ذات قيمة مضافة للقطاع، منها خدمات التخزين والمعالجة والتعبئة والتغليف والتجميع، وغيرها من مرافق التخزين داخل مناطق الجمارك وخارجها. ويضم عملاؤها أسماء عالمية ومحلية مرموقة، منها، «يونيليفر»، و«نستله»، و«هاينز»، و«هنتر فودز»، و«الخليج للسكر»، و«بيارا»، وغيرها.

حلول مبتكرة

كما نجحت دبي خلال الأشهر الماضية في إيجاد حلولاً مبتكرة، لضمان حماية الأمن الغذائي، وفي مقدمتها منصة حالة الأمن الغذائي لدبي، التي طورها فريق حكومي محلي بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات، لدعم تجارة وتوريد الغذاء وتحديد خطط توريد بديلة، وتعزيز قدرات التطوير في مجال الغذاء، ومراقبة الأسعار لضمان توفير أفضل أسعار للسلع الغذائية للمستهلك المحلي، ووفق أحدث بيانات صادرة عن جمارك دبي، بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية بالمواد الغذائية خلال العام 2020 نحو 52 مليار درهم، توزعت إلى الواردات بقيمة 34.7 مليار درهم والصادرات بقيمة 10 مليارات درهم وإعادة التصدير بقيمة 7.3 مليارات درهم، فيما بلغت كمية التجارة بالمواد الغذائية نحو 17 مليون طن، توزعت إلى الواردات بكمية 12.5 مليون طن، والصادرات بكمية 3.1 ملايين طن، وإعادة التصدير بكمية 1.3 مليون طن.

Email