مسؤولون: «وادي تكنولوجيا الغذاء» يرسّخ ريادة الدولة في الأمن الغذائي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون في دوائر البلديات بمناطق الدولة، أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء في دبي، سيسهم في تعزيز الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، مشيرين إلى أن المشروع بما يضمه من مزارع عامودية، ومركز للأنظمة اللوجستية، وآخر للبحث والتطوير، ومنطقة للتسوق سيكون مركزاً لتصدير المعرفة في كل ما يتعلق بالإنتاج الغذائي.  وقال داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي، إن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء في دبي، سيسهم في تطوير أهم ملفين من ملفات الخمسين عاماً المقبلة هما الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، بما يحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، لافتاً إلى أن هذا المشروع خطوة كبيرة ستصب في مصلحة الدولة بصفة عامة ودبي بصفة خاصة، كما أن وجود شركات عالمية في مجال الزراعة والغذاء التخصصية سيدعم ملف الأمن الغذائي واستشرافنا لمستقبل هذا الملف الحيوي.
وأضاف: إن دبي باتت اليوم مركزاً عالمياً للأعمال اللوجستية، ويوجد فيها أكبر سوق لتجارة الجملة للمواد الغذائية والخضار والفواكه، وهذا المشروع من شأنه تعزيز ريادة الإمارات في التخطيط الاستباقي ورؤيتها الاستشرافية لتصميم المستقبل وصناعته، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.

كما أن المشروع التنموي الجديد في مرحلته الأولى سيحتضن شركات الزراعة والغذاء التخصصية ومركزاً للأبحاث، وهذا بدوره سيسهم في تطوير كل ما يتعلق بصناعة الأغذية وتكنولوجيا الغذاء، وسيحفز الشركات الوطنية في المجال الغذائي لأن تكون منافسة عالمياً.


 استراتيجية


وأشار المهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة إلى أن مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء في دبي من المشاريع التنموية المتميزة لتعزيز دور الدولة في بناء استراتيجية دعم مفهوم الأمن الغذائي في الإمارات، لافتاً إلى أن إمارة دبي وحكومتها الرشيدة سبّاقة في إطلاق المبادرات النوعية التي تعزز من مكانة الدولة وتدعم توجهاتها نحو التطور والتقدم في كافة المجالات، حيث يمثل الأمن الغذائي محوراً أساسياً لأي مجتمع لتحقيق المستقبل الزاهر، ودعم حاجات الدولة وتشجيع السوق الزراعي المحلي لاستخدام أحدث التقنيات في تطوير المنتج الزراعي باستغلال أنسب للموارد الطبيعية، وتوفير المنتج الأنسب وفق أحدث المعايير العالمية.


  معرفة


وقال عبيد الصقال مدير قطاع الخدمات المساندة في بلدية ام القيوين، إن مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء يهدف إلى تنمية الإنتاج المحلي من الأغذية ذات القيمة والتنافسية العالية، بالإضافة إلى بناء مدينة عصرية تصدر المعرفة حول نظم الغذاء المتقدمة للعالم، كما أنه يصب في اتجاه الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 المعتمدة والمطبقة حالياً، وهي تتمحور حول المؤشرات المتعلقة بالأمن الغذائي مثل الإنتاج المحلي، ومعدل الاستهلاك، وتكاليف السلع الغذائية الاستهلاكية المهمة والمخزون الغذائي المتوفر في الدولة والتقليل من هدر الطعام، كما أن الاستراتيجية تتطرق إلى تشجيع البحث العلمي في الأمن الغذائي مثل إنشاء مزارع حديثة تعتمد على التكنولوجيا المعلوماتية للسيطرة على استهلاك المياه في الري والتسميد ومكافحة الآفات وغيرها.


وقال الدكتور سيف محمد الغيص مدير عام هيئة حماية البيئة في رأس الخيمة: «لابد أن نتكيف مع التغيرات المناخية المؤثرة على موارد إنتاج الغذاء في العالم، والاعتماد على الزراعة المائية كأحد الحلول لإنتاج أكبر كمية ممكنة في أقل مساحة متاحة، وبدورنا سنعمل كإحدى الجهات المسؤولة عن تعزيز الأمن الغذائي بالتعاون مع جميع الجهات المعنية في دولة الإمارات على تقديم الدعم من أجل الارتقاء بقدرات المشاريع الوطنية، مؤكداً أن نظرة القيادة الرشيدة هي نظرة مستقبلية يظهر فيها الاستعداد والتكيف والتحول في توفير الأمن الغذائي لضمان مستقبل أكثر أمناً واستدامة لأجيالنا القادمة، من خلال تجنب أخطار تغيرات المناخ والتعافي منها، حيث كشفت جائحة «كوفيد 19» أهمية تعزيز الأمن الغذائي في الإمارات.


وأكد منذر بن شكر الزعابي مدير عام بلدية رأس الخيمة، أهمية إطلاق تلك المشاريع الوطنية العملاقة التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي لمختلف مناطق دولة الإمارات، وتوفير الاستدامة للأجيال القادمة. وقال: «يمثل مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء بداية لعصر جديد في التخطيط العمراني لمدن ومجتمعات المستقبل الذكية التي ستعتمد على البيئة الخضراء والاكتفاء الغذائي، بالإضافة لدوره في جذب الاستثمارات المحلية والعالمية لتأسيس مشاريع تدعم تنوع الاقتصاد الوطني، وتعزز مصادر الدخل، وخلق وظائف جديدة لأبناء الدولة، وصولاً إلى تطوير سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية في مختلف مناطق دولة الإمارات، مؤكداً أن المشاريع التي تقام في مختلف مناطق الدولة تعزز من اقتصاد دولة الإمارات، بالإضافة لدوره كمرجع لوضع معايير أغذية المستقبل الممكنة بالتكنولوجيا الحديثة».


تصدير المعرفة


قال عبيد الصقال إن المشروع بما يضمه من مزارع عامودية، ومركز للأنظمة اللوجستية، وآخر للبحث والتطوير، ومنطقة للتسوق سوف يكون مركزاً لتصدير المعرفة في كل ما يتعلق بالإنتاج الغذائي، وذلك نتيجة لاستخدام أفضل ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في ذلك الشأن، كما يعد منطقة اقتصادية متكاملة تستقطب أصحاب الأفكار الإبداعية الجديدة في مجال توفير الغذاء للمستقبل، ورواد الأعمال الطامحين إلى إحلال أنماط عالمية جديدة في مجال الإنتاج الذكي للغذاء.

Email