حمد الشيباني: مساهمة الجائزة في دعم الحملة تنبع من أهدافها لترسيخ قيمة التسامح

جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح تساهم بمليون درهم لـ«100 مليون وجبة»

حملة «100 مليون وجبة» جمعت حتى الآن تبرعات فاقت الرقم المنشود | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساهمت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح بمليون درهم لحملة «100 مليون وجبة» التي أطلقتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لإطعام الطعام ومساعدة المحتاجين في 30 بلداً في العالم العربي وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية وآسيا، حتى بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.

وتوفر المساهمة التي قدمتها جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، المنضوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور تمكين المجتمعات، مليون وجبة غذائية تُضاف إلى التبرعات السخية التي جمعتها الحملة حتى الآن، بعدما لاقت تجاوباً واسعاً من فاعلي الخير، في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، من أفراد وشركات ومؤسسات عامة وخاصة ورجال أعمال وجهات فاعلة.

وتقوم حملة «100 مليون وجبة» التي تنفذها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية على توزيع طرود غذائية أو قسائم شرائية على الجوعى والفقراء في المجتمعات الأقل دخلاً في كل من البلدان الثلاثين التي تغطيها، بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام والمؤسسات الإنسانية والخيرية المختصة في الدول التي تشملها الحملة.

قيمة التسامح

وقال الدكتور حمد الشيباني العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح: مساهمة جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح في دعم الحملة بمليون وجبة تسامح، تنبع من أهداف الجائزة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لترسيخ قيمة التسامح، ولا سيما أن الحملة تتزامن مع شهر رمضان الفضيل، شهر الخير والعطاء والتسامح، والذي يشكل مدرسة للتقوى يقبل فيه العباد على الله عز وجل بكل أنواع العبادات، من صيام وصلاة وصدقة وإطعام الفقراء وصلة الأرحام، كما جعله فرصة للتسامي وتجاوز الخلافات، ونبذ الفروق والمبادرة بالعفو والصفح، فهو شهر التسامح والمحبة والسمو فوق كل الأحقاد، فالإسلام جاء ليقيم أركان المجتمع على مكارم الأخلاق والصفات النبيلة التي منها الصفح، والعفو عن الإساءة والأذى.

وأكد الشيباني أن دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها، قامت على نهج نشر المحبة والسلام والاحترام المتبادل، علاوة على إدراج التسامح مبدأً أصيلاً في الدولة، والحرص على سن التشريعات والقرارات والقوانين التي تجرم الكراهية، وتنبذ أشكال التعصب والتمييز كافة، واحتضان الدولة أكثر من مئتي جنسية يعيشون في سلام وتسامح، إضافة إلى إطلاق جملة من المبادرات والبرامج والمشاريع الداعمة لنهج التسامح، وتحويلها إلى عمل مؤسسي مدعم بخطط واستراتيجيات.

قيم التسامح

وأضاف: قيم التسامح متأصلة داخل المجتمع الإماراتي، ورسختها مبادرات أصحاب السمو حكام الإمارات، والقوانين والتشريعات التي تنص على المساواة بين أفرد المجتمع سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، فمع كل هذا التنوع في الجنسيات نجد تناغماً وانسجاماً بينهم، وهو ما جعل الدولة محط أنظار العالم أجمع وحلم كل الشباب للعيش والعمل فيها.

أهداف

وجمعت حملة «100 مليون وجبة» حتى الآن تبرعات فاقت الرقم المنشود منذ أن أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قبل يومين من بدء شهر رمضان، لإطعام الجوعى في المجتمعات الهشة وفي مخيمات اللاجئين والمساهمة في سد احتياجاتهم الأساسية، بما يساهم في تعزيز شعورهم بالأمان والاستقرار.

وتستهدف الحملة التي انطلقت من قلب الإمارات، 30 بلداً، ومنها بنغلادش وفلسطين والأردن ولبنان والبرازيل وكوسوفو ومصر وباكستان وغانا، ترسيخاً لمعاني الأخوة والتعاضد الإماراتي مع كل شعوب العالم لمواجهة تحديات الجوع وسوء التغذية التي تفاقمت وخصوصاً في ظل جائحة كورونا.

التبرع من دون تمييز

ويعود تبرع جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، بمليون درهم، إلى صندوق الحملة لتوفير مليون وجبة للمحتاجين، على شكل سلال وطرود غذائية أو قسائم شرائية تسلَّم مباشرةً إلى المستفيدين منها في أماكن سكنهم، بالتعاون مع شركاء حملة «100 مليون وجبة»، ما يسرع عملية إيصال التبرعات.

حملات مصاحبة

وأطلقت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية حملات مصاحبة مثل حملة «المجتمع معنا» التي أشركت من خلالها الأفراد والمؤسسات والشركات والجمعيات لجمع أكبر عدد ممكن من التبرعات، بإشراف الدفعة الأولى لخريجي برنامج «إعداد صناع الأمل». وابتكرت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مزادات خيرية نجحت فيها في بيع قطع ثمينة ولوحات تعود لأشهر الرسامين، ومنها أعمال نادرة لبابلو بيكاسو وسلفادور دالي، وأرقام لوحات سيارات وأرقام هواتف متميزة، على سبيل المثال لا الحصر، ليعود ريعها لحملة 100 مليون وجبة.

مبادرة عالمية

تُعدّ جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح أوّل مبادرة عالمية لترسيخ قيم التسامح وتوسيع دائرة الانفتاح الثقافي بين الشعوب والمجتمعات. وتهدف إلى تحفيز الشباب على البذل والعطاء في مجال التسامح وتدعم إنتاجاتهم الفكرية والثقافية والإعلامية المتعلقة بترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الآخر.

 

اقرأ أيضاً:

ـــ عبدالقادر السنكري: محمد بن راشد رسخ استدامة العمل الإنساني والخيري

ـــ «كي بي إم جي» تتبرع بمليون درهم لـ «100 مليون وجبة»

Email