مجلس ابن حم الرمضاني يستعرض جهود الدولة الاستثنائية في توزيع لقاح كورونا
ناقش مجلس ابن حم الرمضاني الافتراضي والذي نُظم برعاية وحضور الشيخ مسلم بن سالم حم العامري عضو المجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي، والسفير باتريك مودي سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، موضوع «القيم الإنسانية الإماراتية» للتأكيد على جهود الدولة الاستثنائية في توزيع لقاح كورونا على مختلف دول العالم بالإضافة إلى المساعدات اللوجستية اللازمة لضمان وصول أكبر قدر من المساعدات إلى شتى الدول.
وقال الشيخ مسلم بن حم العامري: لقد سعى المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى تأصيل قيم الإنسانية في شعب الإمارات، وتصديرها إلى العالم أجمع، لتكون دولة الإمارات العربية المتحدة ملتقى الإنسان. ومن هذا المنطلق ضربت دولة الإمارات العربية المتحدة أبهى صور التسامح والعطاء المجتمعي في تعاملها الاستثنائي مع الجائحة وذلك من خلال إطلاقها العديد من المبادرات الطبية والإنسانية ويبرز أهمها مبادرة توفير التطعيم مجاناً لمواطنيها والمقيمين على أرضها، وليس هذا فحسب، إذ يعد توزيع اللقاح للجميع نقلة نوعية للدولة في التطوع الصحي وخدمة الإنسانية، الأمر الذي يؤكد أسمى معاني الخير والعطاء والتسامح من الدولة للعالم أجمع.
ائتلاف الأمل
وأضاف: وانطلاقاً من هذه القيم الإنسانية أيضاً وعلى الصعيد الدولي أطلقت أبوظبي «ائتلاف الأمل» لدعم الجهود العالمية في توزيع مليارات لقاحات فيروس كورونا المستجد إلى جميع أنحاء العالم والذي يهدف إلى توفير الخدمات اللوجستية وتوزيع 6 مليارات جرعة في 2020 و18 ملياراً في 2021. وأما على الصعيد المحلي فتخطت الإمارات حاجز 10 ملايين جرعة من لقاح «كوفيد - 19» ويعكس هذا الإنجاز، نجاح الحملة الوطنية والوعي المجتمعي، بأهمية أهدافها ودورها الرئيس في الوصول إلى تحقيق المناعة المجتمعية، والتعافي من الجائحة.
إشادة
وأشاد باتريك مودي سفير المملكة المتحدة لدى الدولة برسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في احتواء كل شخص على أرض الإمارات وتوفير الرعاية الصحية له سواء مواطناً أو مقيماً الأمر الذي كان ولا يزال مبعثاً للطمأنينة. وأضاف: وبعد مرور عام على هذه الرسالة نشهد هذا عملياً مع تقديم 42.2 مليون فحص كورونا وأكثر من 9.9 ملايين جرعة لقاح، بالإضافة إلى تطعيم 3.84 ملايين شخص في جميع أنحاء الدولة. ولقد شهدتُ هذه العناية والاهتمام شخصياً عندما ذهبنا مع موظفي السفارة البريطانية لأخذ اللقاح وسعدنا بمستوى التنظيم والكفاءة العالية لبرنامج التطعيم الإماراتي.
كوفاكس
وأوضح أن المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة تعملان جنباً إلى جنب لتقديم الدعم اللازم لمكافحة الجائحة، إذ أرسلت الإمارات مساعدات إلى مختلف دول العالم، وخصصت المملكة المتحدة 548 مليون جنيه إسترليني لمبادرة كوفاكس العالمية. مشيراً إلى أن مبادرة كوفاكس الإنسانية ستضمن التوزيع العادل والمبكر للقاح لأكثر من 180 دولة، كما شجعت المملكة المتحدة دولاً أخرى على المساهمة بأكثر من مليار دولار في مبادرة «كوفاكس».
ولفت الحضور في المجلس إلى الجهود العلمية التي تبذلها الدولة في مواجهة الجائحة، إذ قدمت الإمارات إلى العالم العربي أول لقاح عربي ضد كورونا «حياة – فاكس» الذي يشكل إضافة نوعية للجهود العالمية المبذولة من أجل التصدي إلى جائحة «كوفيد - 19» والتي تأثر بها العالم أجمع، وأيضاً على صعيد البحث العلمي تم أيضاً إطلاق مركز للبحوث والتطوير متخصص في علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية وإنتاج اللقاحات، ليكون الأول من نوعه عربياً.
