رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للصم لـ«البيان»:

الصم جزء من المجتمع وإمكاناتهم لا تقل عن غيرهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مصبح سعيد النيادي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للصم أن الصم لا تقل إمكاناتهم عن غيرهم من الناطقين، وهم ضمن مكونات نسيج المجتمع الإماراتي، وأن الجمعية تعتبر صوتاً للأشخاص الصم في الدولة، ومدافعاً عن حقوقهم.

وأوضح لـ«البيان» أن جمعية الإمارات للصم حرصت خلال جائحة «كورونا» ولا تزال على توجيه أعضائها والمنتسبين إليها بضرورة الالتزام بالتدابير والإجراءات الاحترازية في ظل وباء فيروس كورونا المستجد، ودعمهم معنوياً ليواصلوا نسق حياتهم اليومية بأمان واطمئنان.

جاء ذلك بمناسبة استعداد جمعية الإمارات للصم للاحتفال بأسبوع الأصم العربي الذي يصادف 20 أبريل الجاري ويأتي هذا العام تحت شعار «الأشخاص الصم في ظل الجائحة» وذلك بالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع، بإطلاق باقة من البرامج والفعاليات والورش الافتراضية، وتنظيم الرحلات الترفيهية لشتى إمارات الدولة لأعضائها ومنتسبيها. إلى جانب زيادة الوعي المجتمعي عن قضايا الصم وضعاف السمع والتعريف بقدراتهم ومهاراتهم ودورهم في المجتمع، وتسليط الضوء على حقوقهم ودور المجتمع في دعم ذلك.

وأضاف: «وفي أسبوع الأصم العربي سنحرص على تنظيم الورش التوعوية، وعرض التجارب الحية للأشخاص الصم في تعاملهم بشكل إيجابي مع الجائحة وبل محاولة التعرف عن كثب على تجاربهم خلال فترة الجائحة وكيف تم التعامل معها من قبلهم. إضافة إلى برامج وفعاليات افتراضية أخرى، سنركز من خلالها على توعية الأشخاص الصم وذويهم بكيفية تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية والتعامل والوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد»كوفيد 19 «وذلك بالتنظيم مع بعض الجهات بما يسهم في إنجاح أنشطة هذا الأسبوع وفعالياته. وأنوه إلى نقطة مفادها بأن الشباب والشابات الصم لهم قدرات هائلة حيث سيساهمون في تنظيم ومتابعة فعاليات وأنشطة هذا الأسبوع».

مبادرات

ومن جانب آخر، أشار النيادي إلى أن الجمعية تحرص عموماً على إطلاق برامج ومبادرات مجتمعية متنوعة ومنها التعريف بلغة الإشارة ونشرها في المجتمع من خلال تقديم الدورات الخاصة بها لاسيما دورات لغة الإشارة وذلك على مستوى الأفراد والجهات الحكومية والخاصة، وورش عمل لأشخاص الصم ومحاضرات توعوية وثقافية، وتشجيع البحوث المتعلقة بالصم، إضافة إلى التعريف بطبيعة الشخص الأصم وأهم احتياجاته ومشكلاته والتحديات التي تواجهه. كما ترحب الجمعية دائماً بالتعاون مع شتى الدوائر والمؤسسات في الدولة وذلك في ترجمة الفيديوهات المرئية للغة الإشارة لتحقيق فائدة واستفادة الفئات المستهدفة من ذلك. وعقد عدة اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم وشراكات استراتيجية مع بعض الجهات الحكومية.

نجاح

أكد مصبح النيادي أن جمعية الإمارات للصم نجحت وباقتدار في تفعيل نظام الدمج الشامل لفئة الصم في المجتمع من خلال الأهداف التي وضعتها، بالإضافة إلى أهدافها التي تسعى إلى تحقيقها في المستقبل، والتي ستتحقق بتضافر الجهود، وبدعم كل فئات المجتمع، مشيداً بالدعم اللامحدود من قيادة الدولة، وإيمانها الحقيقي بأهمية دعم أصحاب الهمم وتمكينهم في المجتمع، بما في ذلك فئة الصم.

Email