دعم وتمكين أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية وتيسير احتياجاتهم وتأهيلهم

الإمارات تحيي أسبوع الأصم العربي.. 2848 من ذوي الإعاقة السمعية ترعاهم الدولة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك دولة الإمارات المجتمع العربي إحياء أسبوع الأصم العربي في دورته الـ46 خلال الفترة من 20 إلى 27 أبريل الحالي، بناءً على توصيات المؤتمر الثاني للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم الذي عقد في دمشق العام 1974، بهدف تسليط الضوء ورفع الوعي بالحقوق الأساسية لهذه الفئة، وتمكينها من المشاركة في عملية التنمية والتطوير، فيما أولت الإمارات دعم وتمكين فئة الصم اهتماماً كبيراً، إذ تجسد ذلك بمصادقتها على المبادئ العامة لاتفاقية حقوق الأشخاص «ذوي الإعاقة»، التي انضمت إليها بما يحقق أفضل وأكمل دعم لحقوق الصم في المجتمع الإماراتي، من خلال استفادتهم على قدم المساواة مع الآخرين، وضمان استجابة هذه الخدمات لاحتياجاتهم.

ويصل عدد أصحاب الهمم، فئة الإعاقة السمعية وفقاً لإحصائيات رسمية من وزارة تنمية المجتمع حتى الشهر الجاري إلى 2848، منهم 1143 إناثاً و1705 من فئة الذكور.

إنجازات

وتحتفي وزارة تنمية المجتمع بالمناسبة في ظل إنجازات نوعية حققتها لخدمة وتمكين الصم وذوي الإعاقة السمعية سواء من حيث تيسير الحصول على كافة الاحتياجات اللازمة لهم أو عبر تأهيلهم وتدريبهم للحصول على وظائف تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم والمهارات التي يتمتعون بها، وعليه فقد أطلقت الوزارة أول دليل خاص بتوظيف أصحاب الهمم، مزوّد بتقنية الترجمة إلى لغة الإشارة من خلال شخصية كرتونية افتراضية ثلاثية الأبعاد (أفاتار)، والذي تم تصميمه لتمكين أصحاب الهمم، حيث يعتبر هذا المشروع علامة فارقة في سبيل جعل المحتوى المكتوب يصل للصم بلغة الإشارة وبشكل أسهل ويتألف الدليل الذكي من 8 فصول.

كما أطلقت الوزارة أيضا خدمة «بالإشارة» لتمكين أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية، ضمن مشروع لغة الإشارة الفورية للترجمة عبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي بواسطة شخصيات ثلاثية الأبعاد تحت شعار «نحو عالم متاح بلغة الإشارة» لخدمة وتمكين الأشخاص أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية.

حيث تعد «بالإشارة» خدمة مبتكرة تتيح للأشخاص من أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية وضعاف السمع، التواصل مع المجتمع بكل يسر وطمأنينة، من خلال ترجمة فورية للنص بلغة الإشارة عبر شخصية ذكية ثلاثية الأبعاد، وهذه الخدمة تشمل تطبيقات مختلفة منها: موقع وزارة تنمية المجتمع الإلكتروني، وخدمة اتصل بنا، وتويتر، وفيسبوك، وذلك بهدف دمج أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع وبشكل كامل.

وعمدت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب دبي بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على إطلاق البرنامج التدريبي «معجم لغة الإشارة الإماراتي» على منصتها الذكية «إثراء للتعلم المستمر»، بهدف تدريب وتطوير موظفي الواجهة الأمامية على أحدث الوسائل والمهارات في التعامل مع أصحاب الهمم من فئة الإعاقة السمعية، فيما تعتبر إقامة دبي أول جهة حكومية في الدولة تعتمد برنامجاً تدريبياً تفاعلياً لموظفيها. ويحتوي المعجم على 21 باباً منها باب الأبجدية الإشارية، باب الوثائق الرسمية، باب الأسرة، باب المناطق والمعالم السياحية، وأبواب خاصة بالحياة الاجتماعية.

وأنجزت الوزارة مشروع «المعجم الإشاري الإماراتي للصم»، بجهود تكاملية من الشركاء الاستراتيجيين وهم مؤسسة زايد العليا، مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، جمعية الإمارات للصم، هيئة تنمية المجتمع ومركز «كلماتي»، حيث يسعى المعجم الإشاري إلى جمع مفردات الإشارة الخاصة بالصم على مستوى الدولة، وتوحيدها وتعميمها لحفظها وتداولها بين الصمّ، بعد توثيقها في قاموس معتمد، يصل عدد كلماته إلى 5000 كلمة، لاستخدامه في تدريس ودمج الطلبة الصم، بوصفه مرجعاً رئيساً، يهدف إلى رفع مستوى ثقافة المجتمع المحلي بلغة الإشارة.

كما ويساعد القاموس في إعداد وتأهيل مترجمي لغة إشارة من مواطني الدولة. وتنظم وزارة تنمية المجتمع والمؤسسات والجهات ذات العلاقة خلال أسبوع الصم وبشكل سنوي حزمة من البرامج والفعاليات والورش التوعوية والمحاضرات الهادفة.

أهمية

من جانبه، أكد حريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع في دبي على أهمية أن يشكل أسبوع الأصم العربي مناسبة سنوية للتذكير بحقوق أصحاب الإعاقة السمعية وصعوبات النطق، وبقدراتهم وطبيعة التحديات التي يتعرضون لها، لافتاً إلى أن توفير العوامل والظروف وتسخير التقنيات لإزالة العوائق التي تواجههم ومد جسور التواصل معهم يتيح لهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي والحصول على حقوقهم في التعلم والعمل والحياة الاجتماعية.

تطبيق «سند»

قال حريز المر بن حريز إن هيئة تنمية المجتمع بدبي خصصت تطبيق «سند» للتواصل ليكون منصة متكاملة لكسر عزلة ذوي الإعاقة السمعية وصعوبات النطق ويتيح لهم وللراغبين بالتواصل معهم إمكانية الحديث بلغة الإشارة بمساعدة خبراء في هذا المجال بما يعزز لديهم من مشاعر الثقة بقدرتهم على الاندماج في المجتمع ويشجعهم على الاعتماد على أنفسهم بشكل أكبر.

اقرأ أيضاً:

 

«زايد العليا» تنظم فعاليات افتراضية بمناسبة أسبوع الأصم العربي الـ46

 

Email