مكتوم بن محمد: 717 وقفاً مسجلاً في دبي حتى نهاية 2020 بأصول تتجاوز 7 مليارات درهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، أن جهود مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي، تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بشأن التوسع في الوقف ليشمل أثره جميع النواحي التنموية، وتحويله لأداة مؤثرة تدعم الثقافة والتعليم والصحة ومختلف مجالات البحث العلمي ونوه إلى أن هذه الرؤية أفضت إلى تعزيز وتطوير منظومة عمل الوقف في دبي وتفعيل دوره في تحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها الدولة.

و لفت سمو نائب حاكم دبي إلى تميز الأوقاف المبتكرة ونموها بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة في الإمارة ما جعلها جزءا من حياة أهلها، إذ باتت ثقافة الوقف حاضرة وفاعلة في النفوس سواء لدى الأفراد أو المؤسسات التي أصبحت تتسابق للمشاركة في إطلاق الأوقاف المبتكرة والعصرية ما يسهم بشكل أكبر في تنمية المجتمع، خاصة مع الاعتماد على الأساليب التقنية الحديثة في إدارة الوقف وتنميته، والاستناد إلى التخطيط العلمي في تطوير المشروعات الوقفية المستدامة.

و أضاف سموه: "الوقف أرث حضاري ورمز للإنسانية، تفعيله يحقق التنمية المستدامة، ومجتمع الامارات داعم لمسيره الوقف ورسالته النبيلة.. فلنحافظ على هذا الدعم المجتمعي وهذا البذل والعطاء، حتى يحقق الوقف دوره الكامل في المجتمع".

و سجلت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي بنهاية عام 2020 الوقف رقم 717، لتتجاوز بذلك قيمة إجمالي أصول الأوقاف المسجلة لديها في الإمارة، سبعة مليارات درهم، وتعود الأوقاف إلى 442 واقفا وواقفة، سجلوها لدى المؤسسة.

و تنقسم الأوقاف الـ717 إلى 683 وقفا عقاريا و 34 وقفا ماليا "أصول مالية وأسهم "، وتوزعت على الوقف الخيري بواقع 622 وقفا، والوقف الذري بواقع 64 وقفا، والوقف المشترك 31 وقفا، من إجمالي الأوقاف.

و توزع المساهمون في الأوقاف إلى 316 وقفا قدمها رجال، و97 وقفا قدمتها نساء، فيما بلغ عدد الأوقاف التي قدمتها جهات ومؤسسات 29 وقفا.

وعن الأثر الإيجابي للوقف في المجتمع، قال سعادة عيسى الغرير، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر: "رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم في تفعيل دور الوقف لخدمة أهداف التنمية المستدامة، كان لها عظيم الأثر في تحفيز مختلف الجهات والمؤسسات والأفراد للمشاركة في تنمية الوقف وتحقيق أهدافه لفتح أبواب الخير والأمل، ومد يد العون لأسر تحتاج الدعم، ومرضى ينتظرون العلاج، وأيتام تنقصهم الرعاية، وشباب يطمحون في التعليم".

من جانبه، قال سعادة علي المطوع الأمين العام للمؤسسة إن تنمية الأوقاف بحاجة مستمرة للبحث عن المشروعات المستدامة والاستثمارات المتطورة، مشيرا إلى ضرورة التجديد والابتكار في أشكال الاوقاف وأنواعها، لضمان المشاركة الفعالة لمختلف الجهات والمؤسسات في استثمار الوقف، وتنمية أصوله، بما يسهم في دعم المشروعات الوقفية وتعظيم منافعها، ليجني عوائدها المرضى والأيتام و الأرامل وأصحاب الهمم وذوو الدخل المحدود.

و أوضح المطوع أن اتساع نطاق المشاركة في المشروعات الوقفية التي أظهرتها الإحصاءات الأخيرة للمؤسسة، تعكس تأصل قيم الخير والإحسان في المجتمع الإماراتي، واتساع ثقافة الوقف وبروز أهميته بين الأفراد والمؤسسات بمختلف أنواعها.

Email