دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي تعتمد الابتكار لدعم تطور المجتمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمتلك دولة الإمارات بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص المقومات والممكنات العملية والتكنولوجيا اللازمة لتعزيز الابتكار الاجتماعي ودمجه في ثقافة وعقليات كافة الجهات في المجتمع.

 وتولي إمارة أبوظبي اهتماماً كبيراً بالابتكار باعتباره أساس التطور والداعم الرئيسي للقطاع الاجتماعي في الإمارة عبر توفير مستوى معيشي لائق للمواطنين والمقيمين وتعزيز نمو أفراد المجتمع اقتصادياً واجتماعياً كما تعمل أبوظبي على بناء مجتمع فاعل ومتسامح وشامل يعزز من الريادة العالمية لدولة الإمارات في مجال الابتكار الاجتماعي.

وأكدت الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الرصد والابتكار في دائرة تنمية المجتمع في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش انطلاق أولى جلسات «حوارات الابتكار الاجتماعي» - أن الابتكار الاجتماعي يحتاج إلى العديد من المقومات والمتطلبات حتى يحقق الأهداف المرجوة ومنها القيادة الابتكارية وأسلوب الإدارة المميز الذي يؤدي إلى إشاعة أجواء الابتكار وتوجّه الحوافز من أجل التغيير في الهياكل والسياسات والخدمات وأساليب العمل وفرق العمل بالإضافة إلى ضرورة توفر التكنولوجيا اللازمة.

تنمية

وعن مدى تأثر المجتمع بالابتكارات الاجتماعية قالت يعتبر الابتكار عاملاً أساسياً لتطور المجتمع ونجاح التنمية المستدامة ويُعدّ الابتكار الاجتماعي استراتيجيات وأفكاراً ومنظمات جديدة تلبي الاحتياجات الاجتماعية لمختلف الأطياف التي تعمل على تعزيز وتقوية المجتمع المدني.. لافتة إلى الارتفاع الكبير في الاهتمام بالابتكار الاجتماعي في جميع أنحاء العالم خلال العقد الماضي للمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

وأضافت إن الابتكار هو مفتاح المستقبل وأداة مهمة للتصدي لمختلف التحديات الاجتماعية وبإمكاننا رفع مستوى الابتكار من خلال الأنشطة والفعاليات التي تساهم في رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع ولهذا ارتأت الدائرة تنظيم سلسلة «حوارات الابتكار الاجتماعي» التي تُعد سلسلة توعوية وتثقيفية تستقطب نخبة من روّاد الابتكار الاجتماعي في العالم لتعزيز الوعي حول أهمية الابتكار الاجتماعي في معالجة التحديات التي يصعب حلها اجتماعياً بالطرق التقليدية لضمان تحسين وفاعلية وكفاءة القطاع الاجتماعي.

وأوضحت أنه سيتم تسليط الضوء في الحوارات القادمة على بعض التحديات الاجتماعية والنظر إليها من منظور الابتكار الاجتماعي.. لافتة إلى أن حوارات الابتكار الاجتماعي تعتبر إحدى القنوات لإشراك وتعزيز دور المجتمع والقطاعات المختلفة في الاستخدام الأمثل لأدوات الابتكار الاجتماعي.

وذكرت أن دائرة تنمية المجتمع تهدف من حوارات الابتكار الاجتماعي إلى تسليط الضوء على دور الدائرة وجهودها في مجال تعزيز الابتكار وإبراز أهميته في المجتمع ورفع مستوى وعي الجمهور بموضوع الابتكار الاجتماعي وجهود إمارة أبوظبي في هذا المجال.

وعن كيفية تجسيد الدائرة للابتكار في عملها قالت تحظى دائرة تنمية المجتمع بميزة تنافسية كبيرة عبر دورها النوعي في قيادة مهام الابتكار الاجتماعي في المنطقة ويتجلّى ذلك في إنشائها «قطاع الرصد والابتكار» ليصبح مركزاً رائداً للابتكار الاجتماعي والساعي إلى معالجة التحديات المجتمعية عبر آليات ووسائل مختلفة تسهم في إيجاد مجتمع دامج لكافة الفئات.. وبصفتها الجهة المسؤولة عن أجندة القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي تسعى الدائرة إلى الارتقاء بجودة الخدمات من خلال إرساء مجتمع متكامل ومتماسك في الإمارة وهو ما يتماشى مع تحقيق رؤية الدولة بأن تصبح رائدة في مجال الابتكار الاجتماعي لذا ارتأت العمل على تنظيم سلسلة من «حوارات الابتكار الاجتماعي».

Email