العالم يحتفي بالیوم الدولي لأول رحلة للفضاء منذ 60 عاماً

الإمارات وروسيا علاقات وثيقة لتبادل الخبرات ودعم قطاع الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتفي العالم وخصوصاً المهتمين بقطاع الفضاء وعلومه بالیوم الدولي لأول رحلة بشرية للفضاء، والذي يواكب الاحتفال بالذكرى الـ60 لأول رحلة فضائية للإنسان التي قام بها يوري غاغارين رائد الفضاء الروسي في 12 أبريل عام 1961، حيث أصبح أول إنسان يدور حول الأرض، ويؤسس لبداية نجاحات تالية كبيرة في استكشاف الفضاء الخارجي وإرسال رواد فضاء للقمر ومحطة الفضاء الدولية.

وتجمع الإمارات وروسيا علاقات وثيقة واتفاقات ثنائية تعمل على دعم وتبادل الخبرات بما يعود نفعاً على قطاع الفضاء الإماراتي، فيما يأتي ذلك نظراً لامتلاكها تاريخاً ضخماً بالإنجازات المتقدمة في مجال الفضاء، حيث وقّعت الدولة ممثلة في مركز محمد بن راشد للفضاء وجمهورية روسيا الاتحادية، ممثلة في وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس»، اتفاقية تعاون لإرسال أول رائد فضاء إماراتي للمشاركة في الأبحاث العلمية ضمن بعثة فضاء روسية إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة «سويوز إم إس» الفضائية، فيما شكلت هذه الشراكة الاستراتيجية مع الوكالة الرائدة عالمياً، نقلة نوعية وعلامة فارقة في قطاع الفضاء الوطني، خصوصاً أنه من شأن الشراكات العالمية مع رواد قطاع الفضاء عالمياً تطوير قطاع الفضاء الإماراتي.

وانعكست هذه الشراكة المهمة نجاحاً كبيراً من خلال تلقي هزاع المنصوري وسلطان النيادي مجموعة تدريبية في مركز «يوري غاغارين» لتدريب رواد الفضاء بمدينة النجوم في موسكو في 2018، وذلك ضمن مراحل الاستعدادات قبل الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية، والتي خضع فيها رائدا الفضاء الإماراتيان، إلى تدريبات مكثفة تكللت بالرحلة التاريخية لهزاع المنصوري لمحطة الفضاء الدولية، كأول رائد فضاء عربي يزور المحطة، فيما أجرى المنصوري والنيادي بمدينة النجوم في العاصمة الروسية، مجموعة من الاختبارات والتجارب المتنوعة والفحوصات الطبية الدقيقة التي تؤهلهم للانطلاق في مهمات فضائية بنجاح.

طموح زايد

وتأتي مهمة «طموح زايد» ضمن برنامج «الإمارات لرواد الفضاء»، الذي يشرف عليه مركز محمد بن راشد للفضاء، ليعتبر أول برنامج متكامل في المنطقة العربية يعمل على إعداد كوادر وطنية تشارك في رحلات الفضاء المأهولة للقيام بمهام علمية مختلفة، وتصبح جزءاً من الأبحاث التي يقوم بها المجتمع العلمي الدولي من أجل ابتكار حلول للعديد من التحديات التي بدورها تساعد في تحسين حياة البشر على سطح الأرض، واستعداداً لهذه المهمة خاض الرائدان هزاع المنصوري وسلطان النيادي، 1400 ساعة من التدريبات على مدار 18 شهراً شملت 96 دورة تدريبية خلال مسيرتهما في هذه المهمة، فيما وصلت حالياً أكثر من 10000 ساعة عمل من التدريبات والاختبارات للمنصوري والنيادي خلال الـ 3 سنوات الماضية.

من جانب آخر شهد العام الجاري 2021 الكشف عن هوية رائديّ الفضاء الإماراتيين الجديدين من متقدمي الدفعة الثانية، والذي أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عنهما أول من أمس، حيث سينضم نورا المطروشي ومحمد الملا إلى رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي، ليصبح لدى الإمارات 4 كوادر يؤسسون لفريق وطني متكامل.

Email