حكومة الإمارات تستعرض توجّهاتها لتبني الثورة الصناعية الرابعة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرضت حكومة دولة الإمارات توجهاتها ورؤاها المستقبلية لتعزيز تبني أدوات وحلول وتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة في العمل الحكومي، ضمن أعمال القمة العالمية لحوكمة التكنولوجيا التي عقدها المنتدى الاقتصادي العالمي افتراضياً «عن بعد»، واستضافتها حكومة اليابان.

وشهدت القمة مشاركة وزارية إماراتية رفيعة المستوى في 3 جلسات رئيسية، إذ تحدث معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد في جلسة حول «مستقبل الاقتصاد المرمز»، تناول فيها أبرز التوجهات العالمية لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في رقمنة وترميز الأصول، وشاركت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة في جلسة بعنوان «الحدود الجديدة: تسخير التكنولوجيا الفضائية لخدمة المجتمعات»، وتحدثت فيها عن رؤية حكومة الإمارات لمستقبل قطاع الفضاء والآثار الإيجابية لتوظيف حلوله التكنولوجية في تعزيز الحياة البشرية، فيما شارك معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في جلسة حوارية مغلقة رفيعة المستوى، ناقشت أهم الخطوات لصناعة مستقبل قطاع الذكاء الاصطناعي بما يضمن الاستفادة القصوى من إمكانات هذا القطاع المستقبلي المحوري.

وأكد معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد خلال جلسة حول «الاقتصاد المرمز»، دولة الإمارات تعد من دول العالم الرائدة في تطوير تشريعات مستقبلية وتهيئة بيئة محفزة لتطوير واختبار الأفكار المبتكرة في مجال الاقتصاد المرمز ودراسة قابليتها للتنفيذ، مع الحرص على حماية أمن البيانات والمعلومات والحفاظ على الخصوصية.

وقال وزير الاقتصاد إن حكومة دولة الإمارات حريصة على تعزيز شراكتها المثمرة مع المنتدى الاقتصادي العالمي لأكثر من 10 سنوات، من خلال تبادل الخبرات والممارسات الناجحة في القطاعات الحيوية التي تهم حكومات والمجتمعات وتساعد على تلبية متطلبات وتحديات المستقبل.

وأضاف أن التحول الرقمي أصبح عاملاً رئيسياً لدعم الحكومات في تلبية متطلبات مجتمعاتها، ما يتطلب انتهاج رؤية مستقبلية شاملة قائمة على التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لمواكبة متطلبات اقتصاد المستقبل، والتركيز على توظيف تقنيات الترميز وتطوير آليات عملها ومجالات تطبيقها، وتجهيز البنية التحتية اللازمة لزيادة فعالية الأصول الرقمية وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة. شارك في الجلسة كل من شيلا وارن رئيسة قسم البيانات والبلوك تشين والأصول الرقمية وعضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي، ومايكل كيسي الرئيس التنفيذي للمحتوي في «كوين ديسك»، وهاري ييف مدير «استديوهات ريبس 100».

مسيرة المعرفة

وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة خلال مشاركتها في القمة العالمية لحوكمة التكنولوجيا، أن دولة الإمارات عملت خلال السنوات الماضية على بناء قدراتها وتطوير إمكاناتها في قطاع الفضاء عبر إطلاق استراتيجيات وطنية تركز على تسخير العلوم والتكنولوجيا المتقدمة للارتقاء بالصناعات الوطنية ولدعم توجهاتها نحو تنويع اقتصادها المعرفي وضمان استدامته.

وقالت سارة الأميري إن قطاع الفضاء سيشهد خلال العقد المقبل تغييرات كبيرة في التصاميم الفضائية وستكون هناك أنظمة جديدة مبتكرة ستسهم في رفع نسب نجاح المهمات الفضائية المستقبلية، ما سيشكل محفزاً للاقتصاد العالمي وعاملاً مهماً في إيجاد خدمات نوعية تنعكس إيجاباً على حياة الأفراد.

وأشارت إلى أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) ساهم في إلهام الشباب وتشجيعهم على دراسة تخصصات معقدة وجديدة وتطوير معرفتهم وقدراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والبحث العلمي والذي يدعم جهود بناء جيل جديد من العلماء والباحثين يشاركون بفاعلية في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار.

شارك في الجلسة الحوارية التي أدارها جورج وايتسايدز رئيس المجلس الاستشاري لقطاع الفضاء في «فيرجين غالاكتيك»، كل من ويليام مارشال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«بلانيت لابس»، وأنوشة أنصاري الرئيس التنفيذي لمؤسسة «إكس برايز»، وفرانسوا غولييه رئيس أنظمة الفضاء واتصالات الأقمار الصناعية في مجموعة «إيرباص»، ونيكولاي كليستوف رئيس مجلس مستقبل النقل في المنتدى الاقتصادي العالمي.

اتصال رقمي

واستعرض معالي عمر سلطان العلماء، خلال جلسة ضمن أعمال القمة العالمية لحوكمة التكنولوجيا، جهود حكومة دولة الإمارات في تعزيز الاستفادة من تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، وتسخير الذكاء الاصطناعي في تسريع التحوّل الرقمي، بما يضمن إيجاد الحلول المبتكرة لمختلف التحديات التي تواجهها المجتمعات، في ظل جائحة كورونا المستجد «كوفيد 19».

وأضاف أن تطوير الخدمات الرقمية يعتمد بشكل أساسي على التحول من التكنولوجيا التفاعلية، إلى التكنولوجيا الاستباقية، التي تعتمد على منظومة حوكمة شاملة، توازن من التطلعات المجتمعية، والالتزامات الأخلاقية، إضافة إلى توفير بيئة متكاملة للاستخدام المسؤول لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

Email