التشغيل التجاري لـ «براكة» تتويج لجهود الإمارات في التنمية المستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عام الخمسين، يكتسي التشغيل التجاري لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية أهمية وطنية كبرى، ويأتي هذا الإنجاز في إطار رؤية القيادة الرشيدة بعيدة المدى للنمو المستدام وتقدم وازدهار الدولة، حيث يؤدي هذا المشروع دوراً أساسياً في تنويع مصادر الطاقة في الدولة وسيوفر كمية كبيرة من الطاقة للمنازل والشركات والمنشآت الحكومية مع تقليلها للبصمة الكربونية في الدولة، وبعد التشغيل التام للمحطة، من المتوقع أن تحد محطة براكة من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 21 مليون طن سنوياً.

كما يأتي التشغيل التجاري للمحطة رقم 1 في براكة تتويجاً لعقد من العمل الدؤوب لفريق متعدد الخبرات والجنسيات بقيادة إماراتية، للوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في العام 2008 والخاصة بتوفير طاقة كهربائية صديقة للبيئة لدولة الإمارات.

أهمية كبيرة

ويعد البرنامج النووي السلمي الإماراتي برنامجاً استراتيجياً للبنية التحتية لقطاع الطاقة، ويحظى بأهمية كبيرة على المستويين المحلي والدولي على حد سواء، وتعد محطات براكة للطاقة النووية حجر الأساس للبرنامج وبمجرد الوصول إلى طاقتها التشغيلية الكاملة، ستنتج محطات براكة 5600 ميغاواط من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة على مدار الساعة، وستحد المحطات من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، أي ما ُيعادل إزالة 3.2 ملايين سيارة من طرقات الدولة كل عام.

وتوفر محطة براكة للطاقة النووية في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي والتي تطل على الخليج العربي وتبعد نحو 53 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس، توفر على مدار الساعة كهرباء الحمل الأساسي اللازمة لدعم المصادر المتقطعة، مثل الطاقة الشمسية مع هذه الكهرباء الصديقة للبيئة، ويمكن لدولة الإمارات أن تحقق المزيد من النمو من دون التأثير على البيئة، كما تمهد هذه الطاقة لتطوير مصادر أخرى للطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، والإسهام في قصة نجاح الدولة في مسيرتها نحو اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية.

الطاقة الكهربائية التي تنتجها محطات براكة تدعم جهود دولة الإمارات لخفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة إلى جانب توفير الطاقة الكهربائية لمختلف القطاعات، ومع إنتاج محطات براكة لطاقة كهربائية من دون انبعاثات كربونية على مدار الساعة، فإنها تسهم في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، الخاصة بإنتاج 50% من الكهرباء في الدولة من الطاقة المتجددة والنووية، وخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 70%.

نمو

تعزز محطات براكة محركات النمو في دولة الإمارات من خلال توفير كهرباء صديقة للبيئة على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، إلى جانب دعم قطاع صناعي وسلسلة إمداد محلية جديدين، بالإضافة إلى المساهمة بتطوير ثروة علمية وفكرية في الدولة وإلهام الأجيال الجديدة للانضمام للبرنامج النووي السلمي الإماراتي ليصبحوا رواداً وقادة في المستقبل لقطاع الطاقة.

Email