«إنجازات الخمسين تتواصل».. الإمارات تدشن عصراً جديداً للطاقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتواصل مسيرة الإنجازات التاريخية التي تستهل بها الإمارات مسيرة 50 عاماً جديدة في تاريخ الاتحاد مع إعلان مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن بدء التشغيل التجاري لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية. وقد جاء هذا الإعلان ليسجل إنجازاً جديداً للدولة يعكس رؤيتها الاستشرافية للمستقبل والعمل على إرساء دعائم قطاع طاقة مستدام ومنتج للكهرباء الصديقة للبيئة الخالية من الانبعاثات الكربونية.

ريادة

وتعد الإمارات الأولى عربياً والـ31 عالمياً التي تبدأ في تشغيل محطات للطاقة النووية السلمية، وتبدأ في إنتاج الكهرباء باستخدام هذه التكنولوجيا المتطورة. وشكلت مسيرة البرنامج النووي السلمي الإماراتي التي بدأت في العام 2008 نموذجاً متفرداً في الطموح والإنجاز والعمل الجاد الذي شارك في تحقيقه نخبة من الكفاءات الإماراتية.

وتضمنت مسيرة المحطة الأولى في براكة من التشييد إلى التشغيل مجموعة من المراحل وصولاً للإعلان عن التشغيل التجاري.. ففي فبراير 2020 أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية عن إصدار رخصة تشغيل المحطة الأولى في براكة لصالح شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمسؤولة عن تشغيل وصيانة المحطات الواقعة في منطقة الظفرة.

ورغم تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها على مختلف دول العالم، واصلت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية العمل في تطوير محطات براكة مع توفير كل الإجراءات الاحترازية اللازمة للعاملين في الموقع.

وفي الأول من أغسطس 2020 أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن إنجاز تاريخي تمثل في نجاح ذراعها التشغيلية شركة نواة للطاقة، في إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى.

وفي 19 أغسطس 2020 أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن نجاح «نواة» وبالشراكة مع شركة أبوظبي للنقل والتحكم (ترانسكو) التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) في استكمال عملية الربط الآمن لأولى محطات براكة مع شبكة الكهرباء الرئيسية لدولة الإمارات بعد مواءمة المحطة مع متطلبات الشبكة وبدء إنتاج أول ميغاواط من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.

وخلال نوفمبر 2020 أعلنت شركة نواة للطاقة التابعة للائتلاف المشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) عن وصول مفاعل المحطة الأولى إلى مستوى 80 في المائة من قدرته الإنتاجية للطاقة، وذلك بعد وصول طاقة المفاعل إلى 50 في المائة في سبتمبر 2020.

وفي ديسمبر 2020 أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن نجاح شركة «نواة» في تحقيق إنجاز جديد تمثل بوصول مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى 100 في المائة من طاقته الإنتاجية في خطوة مهدت للتشغيل التجاري في العام 2021.

تقييمات

جاء الإنجاز الاستثنائي بعد اجتياز المحطة كل الاختبارات والتقييمات والمراجعات الشاملة التي سبقت مرحلة التشغيل التجاري، والتي تمت تحت إشراف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية للتأكد من جاهزية المحطة الأولى وفرق العمل وتلبيتها لجميع المتطلبات الرقابية المحلية. وأجرت الهيئة حتى الآن 312 عملية مراجعة منذ بدء تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية.

Email