الإمارات دور محوري في حماية المجتمعات وتعزيز الصحة عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك الإمارات، غداً، دول العالم الاحتفال بيوم الصحة العالمي، تحت شعار «إقامة عالم يتمتع بقدر أكبر من العدالة والصحة»، والذي يصادف 7 أبريل من كل عام، ويدعو احتفال هذا العام إلى الانضمام لحملة عالمية جديدة تهدف إلى إقامة عالم يتمتع بقدر أكبر من العدالة والصحة، ودعم الكوادر الطبية التي تتحمل أعباء مكافحة وباء «كوفيد19»، فيما تبذل الأطقم الطبية في الدولة والعاملون في الخطوط الأمامية جهوداً نوعية لحماية وطنهم ومجتمعهم ويضربون أروع الأمثلة في تصديهم للجائحة.

كما أدت المبادرات الإنسانية والمساهمات التي قدمتها الإمارات خلال السنوات الماضية دوراً محورياً في تعزيز البرامج الصحية والعلاجية وتنفيذ حملات التطعيم وتوفير اللقاحات ضد العديد من الأمراض الوبائية في العالم.

وتشارك وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة في أبوظبي وهيئة الصحة في دبي والمناطق الطبية ومستشفيات القطاع الطبي الخاص على مستوى الدولة، دول العالم في احتفالات يوم الصحة العالمي لعام 2021، فيما دعت منظمة الصحة العالمية إلى أهمية اتخاذ إجراءات لضمان دعم القوى العاملة في مجالي الصحة والرعاية وحمايتها وتحفيزها وتزويدها بالمعدات اللازمة من أجل تقديم رعاية صحية مأمونة في جميع الأوقات، وليس فقط خلال جائحة «كوفيد19» ومواصلة توجيه الشكر إلى العاملين في مجالي الصحة والرعاية على تفانيهم وتضحياتهم.

تعزيز

وتشارك الإمارات العالم احتفاله بيوم الصحة العالمي بهدف التذكير بأهمية تعزيز التدابير الوقاية من الأوبئة والتأكيد على أهمية الشراكة والتضامن الدولي في مواجهته، حيث تقف في الخطوط الأمامية لمواجهة انتشار الأوبئة على المستوى العالمي وتعد أحد أبرز الداعمين للجهود الدولية الرامية لمكافحة العديد من الأمراض الوبائية التي تشكل تهديداً حقيقياً لسلامة البشرية.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن «كوفيد19» أضر بجميع البلدان بشدة، ولكن أثره كان أشد وطأة على المجتمعات المحلية التي كانت تعاني بالفعل من الضعف، والتي كانت أشد تعرضاً للمرض، وقلّت احتمالات حصولها على خدمات الرعاية الصحية الجيدة، وزادت احتمالات تعرضها لعواقب ضارة نتيجة للتدابير المتخذة لاحتواء الجائحة.

ويوم الصحة العالمي هذا العام مهم للغاية في ظل المعركة الشرسة التي تخوضها الكوادر الطبية مع فيروس «كورونا» في جميع أنحاء العالم، وسوف يتم الحديث عن أهمية الصحة في حياة البشرية وضرورة اهتمام الإنسان بصحته والالتزام بتعليمات منظمة الصحة العالمية في التعامل مع فيروس «كورونا»وتأكيداً على أهمية الصحة العامة، وتحديداً في ظل الأخطار التي تهدد الإنسان واستقرار حياة البشر على الأرض نتيجة الفيروسات والأوبئة الكثيرة التي تضرب العالم في السنوات الأخيرة.

ومنذ انتشار وباء «كوفيد19» وعلى مدار عام كامل سيّرت الإمارات عشرات الطائرات لمساعدة دول العالم في التصدي لمكافحة الوباء، وقدمت أكثر من 1800 طن من الإمدادات والمساعدات الطبية لأكثر من 135 دولة حول العالم استفاد منها ما يقارب 1.8 مليون من الكوادر الطبية والتمريضية خاصة في الصفوف الأمامية في محاربة الفيروس.

وعلى المستوى المحلي ضربت الإمارات أروع الأمثلة بطريقة تعاملها وتصديها للجائحة منذ الأيام الأولى سواء من ناحية أعداد الفحوصات اليومية أم من ناحية سرعة الرصد والتقصي إضافة لسرعة الاستجابة لمتطلبات القطاع الصحي من ناحية بناء المستشفيات الميدانية وتدريب الكوادر الطبية والتمريضية على كيفية التعامل مع المصابين بالمرض.

وكانت الإمارات من الدول السباقة في إنشاء مراكز متخصصة للأمراض والأوبئة تحت مسمى «مراكز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس «كورونا» والأوبئة»، التي قد تستجد لاحقاً بالتعاون مع كل الجهات المعنية.

ومنذ اللحظة الأولى لانتشار فيروس «كورونا» واجه العاملون في القطاع الطبي الوباء، بكل شجاعة، وبفضل جهود كل من يرتدي المعطف الطبي الأبيض، من أطباء وممرضين ومسعفين، سجّلت الإمارات ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد حالات الشفاء من فيروس «كورونا» المستجد، فهم يقفون عيناً ساهرة في خطوط الدفاع الأولى، في مستشفيات الدولة، وفي مراكز العزل والحجر الصحي، وفي وحدات الفحوصات والاختبارات، ونقاط التوعية الصحية حرصاً على سلامة أفراد المجتمع.

كما سجلت الإمارات اسمها ضمن أوائل الدول التي تحتفي بأبطال الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية والتمريضية في مواجهة «كوفيد19»، وقد وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتخصيص حفل أوائل الإمارات لعام 2020 لتكريم التجارب الاستثنائية من شخصيات ومبادرات في خط الدفاع الأول للتصدي لفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد19» ومن مختلف الجهات الحكومية والخاصة، بما جسد اهتمام قيادتنا الرشيدة بمن تقدموا الصفوف بكل إرادة ومسؤولية عالية لمواجهة وباء «كوفيد19»، ومنطلق لتحفيز الطاقات وتسخير الإمكانيات لرد الجميل للجهود العظيمة التي بذلها خط الدفاع الأول خلال الفترة الماضية.

كما قدم سموه، رعاه الله، الشكر والتقدير في كلمة مسجلة قال فيها: «شكراً خط دفاعنا الأول، شكراً لتضحياتكم، وسهركم، وبذلكم من أجل الوطن، أنتم حماة الوطن، وسياجه وجنوده المخلصون».

كما أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قبل أكثر من عام بجهود فرق العمل والكوادر الطبية في الجهات الاتحادية والمحلية الاستثنائية التي يبذلونها للتصدي ضد انتشار فيروس «كورونا»، ووجه سموه التحية للكوادر الطبية لدورهم الرئيس والمباشر في مواجهة تحدي انتشار فيروس «كورونا»، معقباً: «تحملوا على عاتقهم مسؤولية كبيرة ومن واجبنا جميعاً التعاون معهم».

برنامج

أكد تقرير دولي نشره المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية أن دولة الإمارات وفرت الإطار التشريعي اللازم لتعزيز دور الصحة العامة وتعزيز الوقاية من الأمراض ومكافحتها، حيث قلل برنامج التحصين الوطني من عبء الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاح بشكل كبير ونجح في مقاطعة انتقال شلل الأطفال والقضاء عليها وكزاز الأطفال حديثي الولادة، كما قامت بدور كبير ومؤثر خلال الأزمة العالمية لجائحة «كورونا» المستجد «كوفيد19» ليس في إقليم شرق المتوسط فحسب، بل على مستوى العالم.

ولعبت المبادرات الإنسانية والمساهمات المالية التي قدمتها الإمارات خلال السنوات الماضية دوراً محورياً في تعزيز البرامج الصحية والعلاجية وتنفيذ حملات التطعيم وتوفير اللقاحات ضد العديد من الأمراض الوبائية في العالم مثل الملاريا والكوليرا ودودة غينيا وشلل الأطفال.

Email