قصص ملهمة

لين برغوت: الإمارات أرض تحقيق الأحلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

الشغوفون بالنجاح لا يأبهون بالمخاطرة مهما علا موج التحديات، تعلموا كيف يمكن أن يتحول الفشل إلى نجاح، إذا استطعت تجاوزه والاستفادة منه، ولا سيما أنهم يعيشون على أرض الإمارات التي تعد بيئة خصبة للإبداع والابتكار واستشراف المستقبل، فهي تمكن من يعيش على أرضها من توليد أفكار مبتكرة تساهم في حل مشكلات يواجهها الأفراد والمؤسسات.

لين برغوت جعفر مؤسسة ومديرة مركز «هاي هوبس»، من ضمن الذين عشقوا التحدي للوصول إلى الهدف لتضرب بذلك مثلاً في الثبات والإرادة فهي أم لـ3 أطفال، ابنتها البكر تعاني مرضاً جينياً نادراً دفعها إلى إنشاء المركز في دبي والذي يقدم أفضل العلاجات التأهيلية لابنتها ولأقرانها من ذوي الهمم.

لمست برغوت المكانة الخاصة التي يحظى بها أصحاب الهمم في قلب النسيج المجتمعي الإماراتي وتأكدت من حرص الدولة على الاهتمام بهذه الفئة وإيمان حكومتها الرشيدة بقدراتهم واعتبارهم شركاء في بناء الوطن، ومن هنا انبثقت فكرة إنشاء المركز كنفاً حاضناً لهذه الشريحة، ليعمل على تأهيلهم ليتمكنوا من توظيف إمكاناتهم كافة والاستفادة منها على أكمل وجه، استمراراً لمسيرة الدولة في الدمج المجتمعي لأصحاب الهمم.

وأضحى هذا المركز رائداً في تقديم برامج علاجية تأهيلية وخدمات عالمية عالية المستوى والمعايير على يد معالجين ومختصين في مجال تأهيل الأطفال يتمتعون بخبرات عالية، إذ حرصت برغوت على جعله ضمن أفضل مراكز تأهيل الأطفال في الدولة، إيماناً منها بأن التدخل المبكر لتأهيل الأطفال من أهم خطوات العلاج، وأن الارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم وتسريع عملية إدماجهم في مختلف المجالات وتقديم أوجه الرعاية الكاملة لهم هي مسؤولية وطنية لا بد من أن يتشارك فيها الجميع من مواطنين ومقيمين على أرض هذه الدولة نوعاً من رد الجميل لما منحته لهم من فرص.

خطة علاجية

لين الحاصلة على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في بيروت، وشهادة الماجستير في الإدارة والتسويق من لندن، أسست المركز ليكون غير هادف إلى الربح، إذ حصلت على عدة جوائز وتكريمات، لتقديمها خطة علاجية تعتمد على تناغم الاختصاصات والخبرات المختلفة مثل العلاج الفيزيائي والوظيفي والنطق واللغة ومهارات الأكل والرؤية وتعزيز تكامل الحواس.

وتؤكد لين التي تعيش على أرض الإمارات منذ 10 سنوات، أن الدولة منحتها فرصة كبيرة لتحقيق حلمها بخدمة هذه الشريحة الغالية على قلوبنا، وقدمت لها الدعم الكامل ولا سيما من هيئة تنمية المجتمع بدبي والجهود الحثيثة التي بذلتها ما كان له الأثر العظيم في تقديم الدعم لهذه الفئة، واتخاذ خطوات متسارعة لزيادة مستوى الوعي وتبني الفكر الحديث في التعامل مع ذوي الهمم ودمجهم في نواحي الحياة كافة. وقالت إن الإمارات نجحت في احتضان واستقطاب مئات الأفكار والمشاريع الإبداعية العملاقة وجعلت من نفسها موطن الفرص وأرض تحقيق الأحلام لكل الطامحين والمبدعين حول العالم.

Email