تحت رعاية حمدان بن محمد

«دبي للتوحد» يطلق حملته التوعوية السنوية الـ15

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ينظم مركز دبي للتوحد حملته السنوية الخامسة عشرة، للتوعية بالتوحد طوال شهر أبريل الحالي، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد، الذي يوافق الثاني من أبريل كل عام، وفقاً لما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال محمد العمادي، المدير العام لمركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته: «في ضوء استراتيجية دبي لتمكين أصحاب الهمم، واحتوائهم ودمجهم في المجتمع، كونهم جزءاً لا يتجزأ منه، أطلق مركز دبي للتوحد حملته التوعوية السنوية هذا العام، لتسليط الضوء على مدى تأثير النظرة الإيجابية على الأفراد المصابين بالتوحد، وأهمية تقبُّل المجتمع وتفهمه للخصائص النمائية لاضطراب طيف التوحد، والتي عادة ما تؤثر على المصابين بالتوحد في ثلاثة مناحٍ رئيسية، تتمثل في صعوبات النطق والتواصل، وصعوبات التفاعل الاجتماعي، ومشاكل السلوك».

وذكر العمادي أن الحملة هدفها إيصال رسالة، مؤداها أن تقبُّل الأفراد المصابين بالتوحد، وتوفير البيئة الملائمة لاحتياجاتهم ما زال يتطلب مزيداً من الجهود للوصول إلى مستويات توازي جهود احتواء ودمج الفئات الأخرى من أصحاب الهمم، كما هو الحال في الإعاقات البصرية والسمعية والحركية.

وأشار العمادي إلى أن الحملة هذا العام تأخذ منحى مختلفاً في ظل ظروف جائحة «كوفيد 19»، حيث تم تكريس الجهود إعلامياً، وعبر منصات الإعلان الرقمي، التي تجاوز عددها 2500 شاشة مشاركة في عرض إعلان الحملة في الأماكن العامة في دولة الإمارات، لتعزيز معرفة الجمهور بالحملة وأهدافها.

مجتمع متلاحم

وتأكيداً لأهمية دعم الحملة، قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «بوصفها مؤسسة حكومية مسؤولة مجتمعياً، تسهم هيئة كهرباء ومياه دبي في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في مجال دمج وتمكين أصحاب الهمم في المجتمع، وفق خطط واستراتيجيات مدروسة متوافقة مع أفضل الممارسات والمعايير العالمية والمحلية.

وتحرص الهيئة على دعم الحملة السنوية للتوعية باضطراب التوحُّد، التي يطلقها مركز دبي للتوحد، لتعزيز الجهود الرامية إلى رفع مستوى وعي المجتمع في هذا الخصوص، بما ينسجم مع السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف إيجاد مجتمع دامج خالٍ من الحواجز، يضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم وأُسرهم، ومبادرة «مجتمعي.. مكان للجميع»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تهدف إلى تحويل دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم».

التزام مجتمعي

من جهته، قال خالد المالك، العضو المنتدب لدبي القابضة: «نفخر بدعمنا المتواصل لمركز دبي للتوحّد، ووقوفنا بجانب العمل الدؤوب، الذي قدّمه على مدار السنوات، ونعتز بالإسهام في خدمة هذه المهمة النبيلة، لكن ما زلنا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود على الصعيد العالمي، لمواصلة إجراء الأبحاث حول اضطراب طيف التوحد ومساعدة الأطفال المصابين به على تحقيق أقصى إمكاناتهم.

واستشعاراً بمسؤوليتنا والتزامنا تجاه مجتمعنا ودورنا في الحفاظ على صحة أفراده وسلامتهم، فإننا نؤمن بأهمية دعم كل الجهود المبذولة، لمساعدة مصابي التوحد وتعزيز دمجهم في المجتمع ومواصلة نشر الوعي بين أفراده، وتحقيق تغيير إيجابي في التعامل مع هذه الفئة صغاراً وكباراً».

تفاعل مجتمعي

وأشاد مدير عام مركز دبي للتوحُّد بحجم التفاعل المجتمعي الواسع الداعم للحملة سواء كان من أفراد أو جهات حكومية أو شركات خاصة، مقدماً شكره وتقديره لشركاء ورعاة الحملة، ومن أبرزهم: هيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ودبي القابضة، وشركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك»، وتعاونية الاتحاد، وسوق دبي الحرة، ومركز دبي التجاري العالمي، ومجموعة وصل لإدارة الأصول، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، وشبكة الإذاعة العربية، وشركة دبي للاستثمار، وشركة روابي الإمارات، ومجموعة جي إي تي القابضة، وشركة LOAMS لإدارة المرافق، وMBC الأمل، وشبكة قنوات زي، ومجموعة ITP للنشر، وفوكس سينما، ونوفو سينما، وشركة هايبرميديا للإعلانات.

جلسات مجانية

وبمناسبة إطلاق الحملة، أعلن مركز دبي للتوحُّد عن تقديمه جلسات استشارية مجانية للأطفال المشتبه في إصابتهم بالتوحد عن طريق الحجز، خلال شهر أبريل فقط، حيث أوضحت منى إبراهيم، مديرة التوعية المجتمعية في المركز الهدف من وراء تلك الجلسات قائلة: «على الرغم من الوعي المتزايد باضطراب طيف التوحُّد، إلا أنه لا يزال هناك عدم اهتمام من قبل شريحة كبيرة من أولياء الأمور في السعي للحصول على التشخيص المبكر، ما يؤكد أهمية وجود مبادرات، تعمل على تسهيل عملية وصول خدمات التشخيص والرعاية لتلك الشريحة».

مسيرة

تميّز مركز دبي للتوحد وعلى مدى سنوات بإطلاقه حملته التوعوية في مثل هذه المناسبة من كل عام، لتغطية موضوعات مختلفة حول اضطراب التوحد، ففي أبريل عام 2006 هدفت الحملة إلى التعريف بأعراض التوحد ونسب انتشاره المتزايدة، وفي حملة أبريل 2007 تم تسليط الضوء على خصائص اضطراب التوحد والتصرفات المصاحبة له، أما في 2008 فهدفت الحملة إلى التعريف بالعلامات التحذيرية للتوحد، وتشجيع مختلف فئات المجتمع على التواصل مع أطفال التوحد، وفي 2009 سلطت الحملة الضوء على مدى تأثير التوحد على الأسرة والمعاناة اليومية لوالدي أطفال التوحد، وفي 2011 تم تسليط الضوء على مدى ازدياد نسبة الإصابة بالتوحد مقارنة بالسنوات الماضية، وفي 2012 ركزت الحملة على التعريف بمدى الفرق بين الطفل الطبيعي والطفل المصاب بالتوحد، وفي 2013 ركزت الحملة على إيصال رسالة مجملها أن كل طفل مصاب بالتوحد لديه قدرات خاصة فريدة من نوعها، وفي 2014 سلطت الحملة الضوء على المواقف المختلفة، التي تتعرض لها أسر الأطفال المصابين بالتوحد.

Email