يشكل التخطيط الاستراتيجي الممنهج ركناً أساسياً في مسيرة تميز دبي لتحقيق الأهداف والطموحات عبر رسم خارطة طريق تستشرف المستقبل، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومدرسة سموه في القيادة التي تستند إلى استراتيجية شمولية أساسها بناء الإنسان وصناعة المستقبل، للوصول إلى أعلى مراتب التفوّق والتميز والريادة، وترسيخ مكانة دبي العالمية.
ونجحت المسيرة التنموية في دبي بتجاوز التحديات وإلغاء كلمة المستحيل من قاموس الإمارة، عبر التخطيط الاستباقي ومرونة حكومتها التي تتكيف مع جميع المتغيرات الإقليمية والعالمية، وتحويل التحديات إلى فرص.
بناء
وحرصت قيادة دبي على إطلاق الخطط الاستراتيجية لمتابعة مسيرة نجاح الإمارة والبناء على ما تم تحقيقه، ففي ديسمبر 2104 تم إطلاق خطة دبي 2021، والتي تطمح إلى الارتقاء بمكانة إمارة دبي الريادية كمركز عالمي في مختلف المجالات بما في ذلك السياحة والاقتصاد والمال والأعمال، وتم إشراك ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني الذين ساهموا بأفكارهم ومقترحاتهم في رسم ملامح الخطة من خلال مشاركاتهم وتفاعلهم مع ورش العمل المختلفة.
ونظرت خطة دبي 2021 إلى مستقبل الإمارة من خلال منظور شامل لضمان خلق مجتمع السعادة وتحقيق تطلعات وطموحات المواطنين والمقيمين، وكانت الخطة دليلاً للجهات الحكومية والخاصة في الإمارة للتعرف على التوجهات الاستراتيجية والأولويات الرئيسة لدبي، وركزت الخطة على 6 محاور أساسية من شأنها الارتقاء بالإمارة لمواكبة التغيرات المستقبلية، وهي الأفراد، المجتمع، التجربة المعيشية، المكان، الاقتصاد والحكومة.
مرونة
وأبرز ما يميز الخطط الاستراتيجية في دبي بأنها تتطور وتتغير مع الزمن فتشكل وثيقة حية يمكن تحديثها دائماً كي تواكب احتياجات المجتمع المتغيرة وتضمن سعادة سكان الإمارة ورضاهم، وتتضمن مشاريع ومبادرات يتم متابعة تنفيذها والوقوف على تم إنجازه من الخطط وتقيمها والعمل على التحسين بأفكار جديدة ومبتكرة بما يخدم أهدافها بشكل أفضل، من خلال تجاوز التحديات المرتبطة بتنفيذها.
تكامل
وجاءت خطة دبي 2021 متوائمة مع «رؤية الإمارات 2021» و«الأجندة الوطنية» ومكملة لخطة دبي الاستراتيجية 2015 التي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلقها في العام 2007 وكانت تهدف إلى تحقيق رؤية دبي تحت شعار «دبي.. حيث يبدأ المستقبل» عبر تنسيق جهود مختلف الجهات الحكومية وضمان وجود إطار مشترك لعمل هذه الجهات حتى عام 2015.
اليوم تستمر قيادة دبي بنهجها الاستباقي في عملية التطوير للعبور إلى المستقبل بفكر خلاق يعمد دائماً إلى التجديد والتطوير واتباع الأساليب المبتكرة في العمل، ويأتي مشروع تطوير الخطة الاستراتيجية لإمارة دبي 2030 ترجمة لهذا التوجه من خلال مشاريع وبرامج ومبادرات تواكب طموح دبي لتحقيق الرقم واحد.
