«البيان» شريك إعلامي لملتقى «أطباء بلا حدود» الافتراضي في الإمارات

مختصون: الانشغال الدولي بـ«كورونا» أعاد نشر أمراض خطيرة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أطباء ومختصون في منظمة «أطباء بلا حدود» أن الاهتمام الدولي والإعلامي بجائحة «كورونا» وتمويل الأبحاث واللقاحات المتعلقة بها، كان على حساب الأمراض الخطيرة الأخرى التي أخذت بالانتشار، بعد أن كانت تحت السيطرة لا سيما الكوليرا.

واتفقوا على أن ثمة معلومات خاطئة متداولة بين الشعوب حول «كورونا» والمطاعيم الخاصة به، داعين إلى استقاء الحقائق العلمية والصحية من الأطباء واختصاصيي الأوبئة والفيروسات، في وقت شددوا فيه على أهمية دمج المريض وعائلته في خطة العلاج، وإنشاء مجالس عابرة للحدود للمرضى الذين يعانون من الأمراض المتشابهة وكذا لعائلاتهم لتبادل المعلومات والنصائح الطبية.

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول للملتقى الافتراضي، الذي ينظمه المكتب الإقليمي لمنظمة «أطباء بلا حدود» في الإمارات، بحضور خبراء في المنظمة، وبمشاركة متحدثين من خارجها، لمناقشة موضوعات طبية ذات زوايا متنوعة مثل الأوبئة، والتواصل الطبي، وصحة المرأة، ومصادر البحث، وغيرها.

وتعتبر «البيان» شريكاً إعلامياً للملتقى الافتراضي الذي تنتهي فعالياته اليوم، ويتزامن مع احتفال المنظمة بمرور 50 عاماً على إنشائها وأعمالها الإنسانية في عشرات البلدان حول العالم، «فهي منظمة قائمة على طواقم طبية وعاملين إنسانيين وفرق للإعلام والاتصالات، كما أنها تعمل من أجل الناس في كل مكان دون تفرقة أو تمييز».

وقالت رشا أحمد مديرة الاتصال في «المكتب الإقليمي» في الدولة: إن فكرة «نقاشات أطباء بلا حدود الطبية» نبعت من الثقة الكبيرة في الطاقات الفكرية والعلمية والطبية في العالم العربي والشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الفعالية، التي تنتهي جلساتها، هو تشكيل مساحة للنقاش وتبادل المعلومات الطبية من مختصين داخل منظمة «أطباء بلا حدود» وأيضاً، متحدثين خارج المنظمة في مجال الصحافة العلمية.

وأضافت أن «الفكرة» بدأت على يد فريق الإعلام داخل المكتب الإقليمي لـ«أطباء بلا حدود في الإمارات»، وهي تعكس رؤيتنا حول هدف الاندماج بشكل أكبر مع المجتمع المحلي والإقليمي ومع المهتمين بالعلم والأنشطة الطبية الإنسانية.

خبرات

أكدت المسؤولة أن مكتب «أطباء بلا حدود»- الإمارات، يعكس الكثير عن المنظمة، من حيث التنوع الثقافي والحياتي وأيضاً الخبرات، «فنحن مجموعة من الاختصاصيين، جمعنا شغفنا للعمل الإنساني من أجل المساهمة في تقديم المساعدة لمن هم في حاجة إليها.

وناقشت جلسات، أمس، عدداً من المواضيع منها «الإعلام الطبي في زمن كوفيد 19... هل وصلتنا المعلومات؟»، «حوار الطبيب والمريض.. ما معنى مركزية المريض لدى أطباء بلا حدود؟»، «تاريخ تفشي الأوبئة كوفيد 19 ليس الأول ولا الأخير»، «مقاومة المضادات الحيوية القاتل الصامت»، «التعريف بالأدوات الطبية العامة في أطباء بلا حدود» و«لقاحات كوفيد 19 لم كل التضخيم».

معلومات خاطئة

وأكد عماد عون من فريق التواصل في منظمة «أطباء بلا حدود»، تداول الكثير من المعلومات الصحية الخاطئة عن فيروس «كورونا» عبر أكثر من وسيلة، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر ما يصرح به بعض المسؤولين في بعض الدول، والذين يحظون بثقة كبيرة من الشعوب أكثر مما يثقون بالأطباء والباحثين واختصاصييي الأوبئة والفيروسات.

وحذر من خطورة تركيز الاهتمام على فيروس «كورونا» وحده، وإهمال أمراض أخرى فتاكة كانت في السابق تحت السيطرة، وكانت تحظى برعاية ودعم الدول والمنظمات الصحية، لكنها اليوم صارت أكثر انتشاراً وفتكاً وأقل اهتماماً.

ودعا إلى استقاء المعلومات الصحية من القنوات الرسمية لها، وعدم الانجراد وراء الشائعات، التي تتعلق بالفيروس والمطاعيم وغيرها من الفيروسات والأوبئة.

المريض شريك

من جانبه، شدد الدكتور رشيد فخري منسق جراحي في برنامج الجراحة التقويمية في مستشفى المنظمة في الأردن على أهمية دمج المريض وعائلته في برنامج العلاج والنظام الصحي، وإنشاء مجالس للمرضى، الذين يشتركون في المرض الواحد، ومجالس أخرى لعائلاتهم، لتبادل النقاش حول المواضيع المتعلقة بالعلاج والتأهيل.

وقال في جلسة «حوار الطبيب مع المريض»: يجب بناء خطة العلاج بالشراكة مع المريض نفسه ومع عائلته للوصول لأفضل نتيجة، ومركزية المريض صارت من اهتمام منظمة «أطباء بلا حدود» من أجل تحقيق التكامل بين الطبيب من جهة وبين المريض وعائلته من جهة أخرى، والجانب النفسي مهم جداً في خطة العلاج، وربما هو أهم من الأدوية والعمليات الجراحية.

 

Email