أدباء ومبدعون: «عام الخمسين» وقفة لتقدير الإنجازات ومواصلة المسيرة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من المسؤولين والمبدعين أهمية إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العام 2021 في دولة الإمارات «عام الخمسين»، احتفاء بالذكرى الـ50 لتأسيس الدولة، حيث ينطلق عام الخمسين رسمياً في 6 أبريل المقبل، ويستمر حتى 31 مارس من عام 2022.

وبيَّنوا أن عام الخمسين هو وقفة لتذكر ما حققته دولة الإمارات من إنجازات عظيمة، في زمن قياسي، وهو عام يذكر بمواكبة الإمارات لكل ما هو متغير، وأن القادم امتداد حقيقي لما حققه الآباء المؤسسون، وهو ما يتم التركيز عليه في تنشئة جيل جديد يواصل مسيرة العمران والنهضة.

كما أكد المشاركون خلال حديثهم لـ«البيان»، أن الإمارات حققت الكثير وما زالت تحققه، لترسم بهذا وجودها الحضاري بإيقاع قوي يشهد له العالم كله.

منارة للأجيال

وقال المؤرخ والأديب جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: صحيح أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قد أعلن عن عام الخمسين، إلا أن الإمارات قد عملت للأمام بمقدار 100 عام.

وجاء عام الخمسين للتقدير، فسباق التميز ما زال مستمراً. ولقد بذل الآباء المؤسسون جهوداً كبيرة وجاءت حكومتنا الرشيدة لتقدم كل ما فيه خدمة للوطن والمواطن.

وتابع: إن إعلان الخمسين جاء للتأكيد على المكتسبات والمحافظة عليها والمضي قدماً على نهج ومسيرة الآباء المؤسسين وعدم الحياد عنها. وجعلها منارة للأجيال القادمة، مثال ذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي مضت على نهج المؤسسين لغاية اليوم وهو ما جعل منها أمة عظيمة، فالأمم تستهدي في حاضرها لمستقبلها.

وختم بن حويرب: قامت دولة الإمارات بأجمل وأعجب عمل وهو الموازنة بين رفاهية الشعب والمساندة للعالم العربي، وفي الوقت ذاته لم تنسَ الإسهام بالعمل الإنساني العالمي، وهو ما جعلها تبدو كما نراها اليوم.

مثال عالمي

من جهته، قال ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإعلام: نجحت دولة الإمارات وفي زمن قياسي بإبداع منجز حضاري أصبح مثالاً يحتذى به في شتى المجالات ومن ضمنها الإعلام والثقافة. وهما من القطاعات التي يتفاعل الإبداع الإنساني معها ولا ينمو إلا بها.

وأضاف: إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام الخمسين فرصة للتأمل بالتجربة المتميزة لدولة الإمارات، حيث نجد أن أحد المفاتيح الأساسية لفهم ما حققته الدولة هو نجاحها في خلق بيئة ملهمة للإبداع والنجاح لأبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.

وذكر السويدي: حيث تم تبني أفضل الممارسات العالمية وتحقيق إنجازات ضخمة ثم العمل على ترسيخ تنافسية واستدامة الاقتصاد. وبين: هو ما حولها إلى أرض خصبة لقصص نجاح محلية وملتقى للمبدعين والشركات من جميع أنحاء العالم. واختتم بالقول: نتطلع إلى استمرار العمل وفقاً لرؤية القيادة الرشيدة وتحقيق الأولويات والأهداف الاستراتيجية خلال السنوات الخمسين القادمة.

رؤية مستقبلية

من جانبها قالت الفنانة الدكتورة نجاة مكي: وضعت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة خططاً استراتيجية لها دور كبير في حضورها على المستوى العالمي، حيث أصبحت في مصاف الدول المتقدمة حضارياً وفكرياً بالتدقيق على العناصر المهمة في المجتمع والتي ترتقي بالإنسان عامة.

وذكرت دكتورة مكي: حتى في ظروف «كوفيد 19» تعلمنا أشياء كثيرة، وأصبحت هناك رؤية مختلفة للمستقبل بعد كوفيد 19 فالأزمات جعلت الإمارات تضع خططاً للمستقبل. وقالت: انصب اهتمام الإمارات على التكنولوجيا والأبحاث الطبية والأشياء المفيدة في وقت الأزمات، فمن ضمن الأولويات الاهتمام بوضع استراتيجية وتوجه قادة الإمارات الذين يقدرون أهمية العنصر البشري المفيد.

وذكرت: أصبح هناك نقاط متعددة في التركيز على العقول المبدعة والمفكرة واستقطابها لعطائها وتميزها، وأصبح هناك الإقامة الذهبية للمبدعين في مجال الطب والهندسة والفضاء. وتابعت: أصبحت حكومة الإمارات تنظر إلى ما هو أبعد من مستوى النظر في العلوم وفي اكتشاف الفضاء وما هو وراء الطبيعة ويتجلى ذلك من خلال الأبحاث وهذه العناصر يدفع للبحث الدائم في اكتشاف تجارب علمية والتركيز أيضاً على النظريات العلمية.

مسيرة مستمرة

الأديب علي أبوالريش، أكد أنه لا يوجد شك في أن الجيل الحالي يتطلع إلى المدرسة القائمة حالياً وإلى الإنجازات التي نمت من خلالها. وأضاف: التأسيس الصحيح للدولة يمنح هذا الجيل مدى أبعد بأن المستقبل لن يكون أقل بريقاً أمام قراءة هذه اللوحة التشكيلية بشكل صادق من أجل استكمال المسيرة التي لن تتوقف عند 50 سنة، بل خمسينات مقبلة، فكما قيل إن العالم حطاب والغابة خالدة.

وذكر أبوالريش: وضع هذا العام كمعيار للأنشطة والإنجازات التي ستستمر وهذا يعتمد على الدروس التي نهلتها قيادتنا الرشيدة الآن، وقدمتها للأبناء والشباب كمحطة من المنتجات ومن مكتسباتنا الوطنية.

سياسة متوازنة

قال حارب الظاهري، المسؤول الثقافي في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات رئيس الهيئة الإدارية لفرع أبوظبي، إنه ومن خلال السنوات السابقة قدمت الدولة نفسها للعالم ما بين تأسيس للدولة العصرية المعاصرة، وما بين المكون المؤسسي أي المؤسسات الفاعلة وعلى ضوء ذلك شهدت الإمارات حضورها عالمياً، وانتهجت سياسة متوازنة بما يقوم على مبادئ الاحترام.

وأضاف: الرؤية القادمة هي امتداد لما سبق من منهجية فاعلة وعمل متواصل، ولكن هذا العام هو منعطف لقراءة ما سبق والتخطيط لما هو قادم، وهو انطلاقة حقيقية عنوانها بذل كثير من الجهود؛ لأن تطلعات الشعوب لا تقف عند حاجز زمني بل يتجدد.

Email