إطلاق أول قمر اصطناعي نانومتري بيئي لبلدية دبي 20 مارس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء وبالتعاون مع بلدية دبي اليوم عن إطلاق القمر الاصطناعي النانومتري DMSAT-1 في 20 مارس الجاري الساعة 10 صباحا بتوقيت الإمارات من ميناء بايكونور الفضائي في جمهورية كازاخستان.

وقد تم الانتهاء من تركيب القمر الاصطناعي على صاروخ الإطلاق "سايوس" على أن ينفصل عنه بعد الاطلاق في تمام الساعة 2:20 بتوقيت الإمارات، وفي تمام الساعة الثالثة ظهرا سيتم استقبال أول إشارة من القمر الاصطناعي وهو أول قمر اصطناعي نانومتري بيئي لبلدية دبي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي افتراضي عقد اليوم بحضور كل من عدنان الريس مدير برنامج DMSAT-1 ومدير أول إدارة الاستشعار عن بُعد من مركز محمد بن راشد للفضاء والمهندسة علياء الهرمودي مدير إدارة البيئة في بلدية دبي.

ويهدف القمر الاصطناعي إلى توظيف تكنولوجيا الفضاء و تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز منظومة الرصد البيئي على مستوى الدولة إضافة إلى رصد تراكيز الجسيمات العالقة في الغبار (10PM-2.5PM) ورصد تراكيز الغازات المسببة لظاهرة التغير المناخي (ثاني أكسيد الكربون و الميثان و بخار الماء ).

وقال عدنان الريس إن بداية المشروع كانت عام 2016 بوضع الاحتياجات الخاصة ببلدية دبي لدراسة الهواء من خلال الأقمار الاصطناعية و بالتعاقد مع جامعة تورنتو لبناء القمر الذي يتميز بصغر حجمه حيث يبلغ وزن القمر الصناعي النانومتري DMSAT-1 حوالي 15 كلج و سيقوم بالتقاط صور بدقة 40 م من خلال 3 نطاقات متعددة الأطياف يدور 14 دورة حول الأرض في اليوم الواحد على ارتفاع 550 كم من سطح الأرض يكون عمره الافتراضي لأداء مهامه من 2-3 سنوات وهو يحمل 3 أجهزة مزودة بكاميرات عالية الدقة ونظام لتحديد المواقع وسيقوم فريق العمل في المركز بالتحكم بالقمر وإدارة جميع عملياته وتزويد بلدية دبي بجميع الصور و البيانات بعد تحليلها و معالجتها.

من جهتها قالت المهندسة علياء الهرمودي إن القمر الاصطناعي سيسمح لنا ببناء قاعدة بيانات فضائية لملوثات الهواء و الغازات المسببة لظاهرة التغير المناخي و دراسة تراكيز ملوثات الهواء و مدى تأثيرها على الصحة العامة كما سنعمل على تحليل توظيف البيانات الفضائية في مجال العمل البلدي و توظيف المخرجات البيئية في التخطيط الحضاري للمدينة و استغلال الأراضي محليا و دعم الجهود العالمية في الحفاظ على البيئة و التصدي لظاهرة التغير المناخي مما يعزز الدور الريادي للدولة في مجالات البحث العلمي البيئي و المكانة المرموقة التي وصلت اليها الإمارات في مجال الفضاء و تلبية الالتزامات الدولي تجاه قضية التغير المناخي.

وذكرت أنه سيتم التعاون مع باقي إمارات الدولة ووزارة التغير المناخي والبيئة فيما يتعلق بملوثات الهواء أو الغازات الدفيئة كما سيتم التنسيق مع الجامعات والمعاهد لتوفير تطبيقات لتوظيف مخرجات المشروع أكاديميا وعالميا ما سيمكننا من الالتزام باتفاقية باريس والتعاون مع المجتمع الدولي كافة.

Email